يرفع العالم شعار البحث عن حلول لانقاذ البشرية عبر تجارب عديدة للحد من الانبعاثات الكربونية أحد المسببات الرئيسية للتغيرات المناخية التي باتت تهدد كوكبنا بعد الموجات العنيفة لتأثيرات التغيرات المناخية، وذكر تقرير إخباري عرض على قناة « القاهرة الإخبارية"، أن فريقا من العلماء والمختصين في جميع أنحاء العالم يبحثون عن حلول خارج الصندوق لتحقيق الحد من الانبعاثات الكربونية وتطبيق تقنيات لم يعهدها التاريخ الإنساني من قبل، وواحد من هذه الحلول هو الذي طرحه علماء أمريكيون لتعبئة المحيط الهادئ بمسحوق الحديد".
ويتفق الخبراء مع جهد الباحثين لتقليل الانبعاثات الكربونية عبر تجارب عديدة شريطة عدم الإخلال بالأنظمة البيئية، وأكدوا أنه ليس من الحكمة أن نسعي لحل مشكلة على حساب مفاقمة مشكلات أخرى تمثل تهديد الكائنات البحرية خاصة أن الكربون المذاب لا يمثل أكثر من 25% من الكربون في الغلاف الجوي، ونصحوا بالبحث عن بدائل أخري.
وبدوره يقول الدكتور وحيد إمام، رئيس الاتحاد النوعي للبيئة، إن هذا نظام قديم قائم على محاولة امتصاص ثاني اكسد الكربون المذاب في المياه، لتقوم الطحالب الموجودة في البحار والمحيطات بامتصاصها، علمًا بأن الكربون المذاب لا يمثل أكثر من 25% من إجمالي الكربون الموجود في الغلاف الجوي والسبب الأساسي في ظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخيةـ علمًا بأن كربون المحيطات نسبته أقل وبمجرد وضع الحديد أو أي مواد عضوية "الصرف الصحي" يمثل نفس التأثير وامتصاص الكربون المذاب للطالحب التي يتم استغلالها في صناعات معينة.
ويحذر"إمام": علينا السيطرة على ظاهرة نمو الطحالب لأي حد بحيث لا تؤثر على الكائنات البحرية الأخري، وأثناء معالجة مشكلة نقع في مشكلة أخرى والتأثير على الثروة السمكية والكائنات البحرية الأخرى التي تعتمد على الأكسجين المذاب الذي يتسننزفه الطحالب عند موتها وتحللها وتمثل ظاهرة "تغيير من القاع إلى القمة" في الترتيب الكائنات البحرية فقد نفقد أنواع مثل جمبري واستكوزا وأسماك موسي وبعض الحيوانات والقواقع ما يحدث تغيير دموغرافي في الفرائس والمفترسات.
ويضيف" إمام": علينا الحذر عن تعميم التجربة خاصة أن المياه المالحة تمثل 70% من مساحة الأرض ويمثل المحيط الهادي تغييرات دورات طبعية يجب الاقتراب منها بحذر وعلينا البحث عن بدائل أخري، علاوة عن حدوث أثناء تحلل الطحالب غاز الميثان أحد الغازات الدفيئة والمسببة للاحتباس الحراري وله تأثير 25 مرة ضعف ثاني أكسيد الكربون.
وبحسب المعلومات الواردة في التقرير، فكر علماء في الولايات المتحدة في استغلال مسحوق الحديد لما يتمتع به من مواصفات في تعبئة سطح المحيط الهادئ به، وهي تقنية تسمى تخصيب الحديد في المحيط، وبقيت في إطارها النظري لسنوات طويلة ولكن يسعى العلماء الأمريكيون بأن يتم التطبيق العلمي لهذه الخطة بحلول 2026 ومن خلال استخدام هذه التقنية الجديدة يرون أنه سيتم تحفيز نمو العوالق المستهلكة لثاني أكسيد الكربون وهو ما سيؤدي بدوره إلى إزالة 50 مليار طن من الغاز الكربوني بحلول عام 2100 لتقل بهذه الفترة درجة حرارة الأرض بمقدرا 2.7 فهرنهايت وبهذا يتم القضاء نسبيا على ظاهرة الاحتباس الحراري".
وفي السياق ذاته، يقول خبير البيئىة العالمي، الدكتور مجدي علام: عند دخول الانسان وابتكارتة من نواحي علمية مقبولة كتجارب في أحواض معينة لنمو الطالحب للاستفادة منها في أنواع الغذاء للأسماك أو عمل صناعات معينة، ولكن كتطبيقعلى نطاق واسع يكون أمر مرفوض لعدم الاخلال بالأنظمة البيئية.
ويضيف "علام": محاولة استغلال مسحوق الحديد في المحيط الهادي الذي يمثل ثلثي المياه حول العالم قد يمثل خطورة عالية في نمو الطحالب بشكل كبير يهدد الكائنات البحرية الأخرى وهنا علينا البحث عن بدائل أخرى متنوعة بحيث لا نسبب أي خلل بأنظمة بيئية تسبب كوارث تفاقم أزمة التغيرات المناخية.