قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم الجمعة، إن العدوان الاسرائيلي على غزة ولبنان وبعض الدول المجاورة مستمر ومتواصل وقادة الاحتلال يتبجحون ويتفاخرون بأنهم قادرون على ان يصلوا الى اي مكان، وهنا نتسائل مع المتسائلين من الذي سيلجم اسرائيل امام هذه الغطرسة المدعومة امريكيا ولماذا يجولون ويصولون في منطقتنا ويدمرون ويخربون دون اية مساءلة او محاسبة؛ فقد دمرت غزة عن بكرة ابيها ناهيك عن الدمار الذي يستهدف المخيمات والبلدات في الضفة الغربية ، أما في لبنان فترتكب جريمة كبرى بحق هذا البلد الجميل والصغير بمساحته ولكنه كبير بالرسالة التي يحملها .
وأضاف، إن الاحتلال يستهدف كل ما هو جميل وكل ما هو حضاري في منطقتنا وفي مشرقنا، ويريدون اعادتنا الى الوراء مئات السنين ويظنون ان امنهم واستقرارهم لا يمكن ان يكون الا من خلال تصفية القضية الفلسطينية وانهاء اية امكانية لحل عادل لهذه القضية كما واستهداف الدول الشقيقة المؤازرة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة .
وتابع المطران عطا الله، اسرائيل لوحدها ليست قادرة على ان تفتح هذا الكم الهائل من الجبهات والجبهة الاساسية المفتوحة هي في غزة وفي لبنان وكذلك في سوريا واليمن ولربما في اماكن اخرى لا نعرفها اسرائيل لوحدها ليست قادرة على ان تدمر وتخرب وتمعن في عدوانيتها في غزة وفي لبنان وفي غيرها من الاماكن .
وأكمل، انها امريكا التي تكذب على العرب ولكنها هي التي تدعم اسرائيل لا بل هي التي توجهها وكل ما تقوم به اسرائيل يأتي بتوجيه امريكي ولا تصدقوا التصريحات السياسية التي تخرج عن بعض السياسيين الامريكيين والتي تأتي ذرا للرماد في العيون، ان هذه العنجهية والغطرسة لا بد ان تكون لها نهاية ومن يقرأ التاريخ يعرف جيدا ان كل استعمار في هذا العالم كانت له بداية وكانت له نهاية .
وتابع، يؤلمنا ويحزننا هذا الكم الهائل من الدمار والدماء والالام والاحزان ونحن لسنا امام مشهد فيلم دراماتيكي ولسنا امام مشاهد اعتيادية يجب ان يمر امامها الانسان مر الكرام، فنحن امام تراجيديا وكارثة ومأساة انسانية بكل ما تحمله الكلمة من معاني غزة المنكوبة والمكلومة يستحق ابناءها ان يعيشوا حياة افضل ولذلك نحن نقف الى جانب اي جهد يبذل من اجل وقف الحرب وفي كل حرب هنالك مدنيون يدفعون الثمن.
وأختتم حنا قائلاً: وفي المقابل هنالك قوى استعمارية لا يهمها الدمار والخراب والدماء بل ما يهمهم انما تمرير مصالحهم واجنداتهم الاستعمارية، اعان الله شعبنا الفلسطيني واهلنا في لبنان على هذه النكبة الجديدة والمتجددة فمن قال ان عام 48 كان عام النكبة يجب ان يعرف بأن ما نعيشه اليوم انما هي نكبة جديدة ومتجددة .