السبت 19 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف

الصحف المصرية
الصحف المصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أبرز كبار كتب الصحف المصرية اليوم "السبت" في مقالاتهم عددا من القضايا الداخلية والخارجية.
ففي مقاله "الموقف السياسي" بصحيفة "أخبار اليوم" قال الكاتب السيد النجار رئيس تحرير الصحيفة إنه ولأول مرة في تاريخ اجتماعات القمة العربية التي يلتئم شملها اليوم في مدينة السلام شرم الشيخ أن ينعقد اللقاء والنيران مشتعلة من كل جانب لا وصف لها سوي حروب أهلية طاحنة.
ووجه الكاتب للقادة العرب كلامه قائلا: "مع كلماتكم ينطلق هدير المدافع وقاذفات القنابل في اليمن وتتطاير أشلاء القتلي المسالمين في العراق وليبيا وسوريا وما هذا إلا مخطط الأولويات والبقية من دول المنطقة قادمة..المنطقة التي تحولت إلى ساحة صراع ونفوذ وهيمنة.. والمنطقة التي تشهد جدولا زمنيا للمؤامرات عليها يتم تنفيذه باليوم والمكان.. والمنطقة التي اشتعلت صراعا مذهبيا.. أيقظ أحلام الفرس.. فأصبحت لهم الكلمة والحجة في أحوالها.. وأصبحت لإيران الكلمة الأولى لمعادلة أي حل بأرض العرب في سوريا والعراق واليمن ولبنان.
وتابع الكاتب:" تلتقون اليوم وقد أصبحت معظم دولكم ساحة لإرهاب قتل وتخريب وتدمير هناك من وضعوا مخطط الفوضي ومن بين أبناء شعوبكم جماعات الإرهاب التي تقوم بالتنفيذ وتقومون أنتم بالدعم والتمويل والتدريب والسلاح كنا نشكو ممن يتآمرون علينا فإذا بنا نتآمر على أنفسنا التأم شمل العرب في أول قمة دفاعا عن حق دول عربية أخرى في الاستقلال فإذا بكم اليوم مطالبون بإنقاذ دول عربية قبل محو اسمها ووجودها من خريطة الدنيا ومحوها من التاريخ والجغرافيا.
ودعا الكاتب القادة العرب لنسيان ما جره أسلافكم علينا لننس تخاذل مواقف وقرارات زادت من وهن العرب وشجعت على تكالب اللئام علينا ولنعيش اللحظة واليوم وما أسوأها في تاريخ العرب أنتم القادرون على أن تجعلوا اليوم هو الأكثر قوة وجرأة في تصحيح المسار أن تجعلوها قمة الإنقاذ والتحدي واستيقاظ المارد العربي فاللحظات الحرجة في تاريخ الأمم هي التي تصنع القادة العظام إجعلوا مكانكم في صفحات الشرف ناصعة البياض وليس صفحات التخاذل المجللة بالسواد.
وقال إن المؤامرة كبيرة والمخاطر جمة وقمة اليوم نكون أو لا نكون ليست كما كان الحال على مدى 25 قمة سابقة من الأداء التقليدي الذي انتقده القذافي منذ 13 عاما مضت إذا كان الأمر هكذا أو تريدونه أن يستمر هكذا نستطيع من اليوم أن نكتب لكم قرارات القمة حتى 2020 مجموعة بنود ثابتة لا تغيير فيها سوى الموضوع الرئيسي أو شعار القمة.. وعادة ما يكون حسب الحدث الأهم الذي يفرض نفسه على القادة العرب.
ومن جانبه قال الكاتب فهمي عنبه رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" إن العالم تأخر كثيرا في إنقاذ اليمن وكأن التراخي كان مقصودا من الدول الكبري خاصة التي تملك حق الفيتو في مجلس الأمن ولم يستمعوا إلى التحذير الذي أطلقه بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة يوم 12 فبراير الماضي حينما قال: "اليمن يتفكك أمام أعيننا.. فلماذا نقف مكتوفي الأيدي وننظر فقط إلى ما يجري دون أن نتحرك".
وأكد الكاتب أنه الآن فقط بدأ الانتباه إلى أن ما يحدث في المنطقة ليس من أجل عيون العرب.. ولكن لتعرض المصالح الدولية للخطر.. وقد يكون الموقف الأمريكي والأوربي بل وكل دول العالم مفهوما حيث لا يعنيهم الأمر في شيء إلا عندما يتعرض مضيق باب المندب للخطر.. ولكن الغريب هو الموقف العربي المتخاذل في عدم احتواء التداعيات المتلاحقة في هذا القطر الشقيق من البداية.
وأشار إلى أن العرب تأخروا كثيرا في إنقاذ اليمن رغم كل التحذيرات بخطورة الحرب الأهلية وسمحوا لقوي إقليمية ودولية بأن تتدخل ويتزايد نفوذها ويكون كلامها مسموعا وتفرض شروطا للحوار بين أبناء البلد بينما الجامعة العربية غائبة وكأن اليمن ليس من أهم الدول المؤسسة لهذه الجامعة وشعبها هو الأكثر إيمانا بالقومية والوحدة العربية التي من المتوقع أن يكفر بها بعد تخلي الأشقاء عنهم.
وقال عنبه إن عدم التدخل العربي في الوقت المناسب تسبب في ضياع فرصة الحوار وفات زمن تحكيم العقل للوصول إلى حل سلمي يحقن دماء اليمنيين من كل الأطراف التي هي في النهاية دماء عربية.. فكان من الطبيعي أن تبدأ الحرب لأن الحوثيين تجاوزوا كل الخطوط الحمراء وكانت "عاصفة الحزم" ضرورية في ذلك الوقت لوقف التهديدات بالزحف على كل المنطقة.
وأشار الكاتب إلى أن الحوثيين لو ظلوا مجرد فئة أو طائفة تطالب بحقوق وتوازنات و"كوتة" في الحكم باليمن.. لتعاطف معها كثيرون.. وأيدها البعض ولطالبوا لهم بحصة في البرلمان والحكومة.. ولكنهم خسروا الجميع بالاعتداء على الأبرياء والاستيلاء على المدن واحدة تلو الأخري واحتلال البلاد بأسرها..
وفي مقاله "نقطة نور" بصحيفة "الأهرام" قال الكاتب مكرم محمد أحمد إنه رغم أن جدول أعمال القمة العربية يزدحم بعدد غير قليل من الموضوعات، فإن التركيز الأكبر للقمة كما أكد الأمين العام للجامعة سوف يكون على قضية منظمات الإرهاب التي تهدد العالم العربي، ووسائل صون الأمن القومي وتعزيز القدرة الجماعية العربية على حصار منظمات الإرهاب وتصفيتها، في إطار إستراتيجية عربية موحدة تسد كل الثغرات الراهنة.
وأضاف أن جدول أعمال القمة يتضمن أيضا تملك العرب أداة ردع قوية تساعدها في حربها على الإرهاب، يمكن أن تتبلور في قوات مشتركة كما فعل الاتحاد الافريقى الذي نجح في تشكيل قوة موحدة تسهم الدول الأعضاء في تشكيلها بتخصيص كتيبة من كل دولة تكون على أهبة الاستعداد، وبين دول الاتحاد الافريقي (9) دول عربية أكدت التزامها بالقرار، ويمكن أن تتبلور في قوة تدخل سريع جاهزة لتقديم العون في مواجهة أي طارئ في أي بلد عربي، اخذا في الاعتبار أن هذه القوات لن تخوض حربا ضد قوات نظامية،ولكنها سوف تقاتل جماعات الإرهاب في بيئات عربية مختلفة، تتطلب مهارات خاصة في سرعة الاستعداد وخفة الحركة.
وأكد الكاتب أنه من الواضح من مؤشرات عديدة أن القمة التي تنعقد في مصر لأول مرة منذ 20 عاما بدعوة من الرئيس السيسي، سوف تشهد حضورا قويا وتمثيلا على مستوى عال لا يستثنى أي دولة عربية بما في ذلك قطر، وأن الجلستين السريتين اللتين تنعقدان عقب جلسة الافتتاح سوف يتم تخصيصهما بالكامل للقضايا المتعلقة بالإرهاب وصون الأمن العربي.
وقال إن الرؤساء يناقشون خلالهما عددا من البدائل المقترحة في ضوء الدراسة الشاملة التي أعدتها الجامعة العربية عن ظاهرة الإرهاب، وتتضمن تحليلا معمقا لأسباب الظاهرة وتحولاتها ومخاطرها، إضافة إلى عدد من التوصيات ومشروعات القرارات تركز على تفعيل مجلس السلم والأمن للجامعة العربية الذي يشكل الركيزة الأساسية للعمل العربى المشترك في قضايا الأمن إضافة إلى جوانب محددة من معاهدة الدفاع المشترك.
وشدد الكاتب على أن التوصيات التي ترفع إلى القمة ستركز على ضرورة تطوير مكونات القطاع الأمنى وتحديثه في كل بلد عربى وفقا لسياساتها الوطنية، وفرص تعاون القوة العربية، الموحدة مع المنظمات الدولية والإقليمية ومدى هذا التعاون وحدوده.