الإثنين 21 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

مصادر عسكرية أمريكية: الدور العسكري الإيراني يظهر واضحا في معارك تكريت

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ألمحت مصادر عسكرية أمريكية إلى مشاركة إيران في أعمال القتال التي تقوم بها القوات العراقية في منطقة تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين لتحريرها من مسلحي داعش.
جاءت تصريحات القادة الأمريكيين في شهادتهم أمام لجنة الدفاع في الكونجرس مؤخرا بخلاف ما تدعيه الحكومة الإيرانية بأن دورها في العراق يقتصر فقط على تدريب المقاتلين العراقيين الشيعة على أعمال الحراسة والدفاع عن المقدسات والمزارات الشيعية وسط وشرق العراق.
وقال الجنرال لويد اوستن قائد القيادة المركزية الأمريكية في شهادته أمام لجنة القوات المسلحة في الكونجرس الأمريكي" إن إيران كانت حاضرة بقوة فى عمليات القتال فى تكريت"، فيما أكد الجنرال مارتن دبيمسى رئيس الأركان المشتركة للجيش الأمريكى في شهادته" أن المشاركة الإيرانية في عمليات القتال بتكريت كانت تتم للمرة الأولى بصورة واضحة من خلال المعاونة المدفعية وأمور أخرى".
وأضاف" إن 20 ألفا من أصل 30 ألفا من الميليشيات الشيعية التى تم الدفع بها للقتال في تكريت ضد داعش، كانت تتمركز فى إيران، فيما لم يتجاوز عدد القوات العراقية التي شاركت فى القتال أكثر من 10 آلاف مقاتل".
وأشار ديمبسي إلى أن الدور الإيراني النشط في أعمال التدريب والتسليح وإسداء المشورة للميليشيات الشيعية المتواجدة في العراق هو أمر معلوم ولا يخفى على أحد.
ويرى مايكل ستيفين محلل شئون الأمن ونائب مدير معهد الدراسات الأمنية والدفاعية الملكي ـ مقره العاصمة القطرية الدوحة ـ أن الميليشيات الشيعية في العراق المدعومة من إيران هي الآن في خط القتال الأول في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي، لكنه شكك فى مسألة تمركز تلك الميليشيات في معسكرات على الأراضى الإيرانية مشيرا إلى أنه لا يوجد دليل دامغ على ذلك.
وقد أشارت تقارير إخبارية صدرت مؤخرا إلى وجود الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني في العراق خلال عمليات القتال مع تكريت وإنه كان يشرف على عمل الميليشيات الشيعية المقاتلة هناك وينسق أعمالها.
في هذا الصدد، يقول المحللون إن وجود الجنرال سليمانى لا يعنى قيادته للعمليات فى تكريت بقدر ما يعنى مشاركة الجانب الإيرانى فيها على نحو ما، حيث إن لفيلق القدس مئات من العناصر بداخل العراق يقدمون الدعم اللوجيستي وإيصال إمدادات الأسلحة والذخائر للميليشيات الشيعية العراقية ويقومون بأعمال القيادة والسيطرة وتنظيم التعاون فيما بينها.
وأضافوا إنه أمر لا يعنى اشتراكهم فعليا فى أعمال القتال الدائرة على الأراضى العراقية لمواجهة داعش، وهو الدور ذاته الذي كشفت عنه تقارير إخبارية عن الدور الإيراني في سوريا.
تعد ميليشيا عصائب الحق هي الميليشيا العراقية الأكبر التي تعتمد على الدعم الإيرانى ولها عناصر في العراق وأفرع في سوريا، وكانت عصائب الحق في السابق جزءا من حركة الصدر التى يقودها مقتدى الصدر فى العراق..لكنها انشقت عنها وباتت تعمل بشكل مستقل، أما ميليشيات مقتدى الصدر فتعد ثانى أكبر الميليشيات العراقية المدعومة من إيران.
وتعد منظمة بدر هي الميليشيا الثالثة في العراق التي تدعمها إيران وتدرب عناصرها عسكريا وكانت قواعد منظمة بدر تعمل من داخل إيران خلال الثمانينيات من القرن الماضي إبان الحرب العراقية الإيرانية، قامت قوات الحرس الثورى الايراني بتدريبها وتشكيلها ووضع نظامها فى البداية وتشكيل ذراعها المسلح المعروف باسم ألوية بدر التي اندمجت الآن في صلب القوات المسلحة العراقية.
وتعمل الميليشيات الشيعية العراقية الثلاثة التي تدعمها إيران وهي عصائب الحق – مقتدى الصدر – منظمة بدر حاليا كوحدات للتعبئة الشعبية وهي المظلة الشاملة التي تتبع قيادة الجيش العراقي لقوى الدفاع الشعبي المسلح ومقاتلي العشائر وهي التنظيمات التي تتولى تنفيذ مهام أمنية ذات طابع قتالي في المناطق العراقية.
وكانت إبان نظام صدام حسين تشكل ما كان يعرف بقوات الجيش الشعبى، ويقول المراقبون إن وحدات التعبئة الشعبية الحالية في العراق لها تسليحها الخاص بها وتدريبها الخاص بها وولاءاتها الخاصة بها على عكس ما كان حال الجيش الشعبي العراقي، إبان حكم صدام حسين وإنه من هذه الزاوية يمكن أن تشكل تلك التنظيمات العسكرية، خطرا على استقرار وأمن العراق وتجعل من الاقتتال الأهلي في العراق فرضية قائمة طالما بقيت تلك التنظيمات تمتلك السلاح و العتاد و الولاءات الخاصة بها .