الخميس 24 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

العراق يشن هجومًا على "داعش" في صلاح الدين

 قوات الجيش العراقي
قوات الجيش العراقي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شنت قوات الجيش العراقي تدعمها فصائل شيعية هجوما على معاقل تنظيم الدولة الإسلامية شمالي بغداد يوم أمس الاثنين، في بداية حملة ترمي إلى استعادة السيطرة على مدينة تكريت وإخراج التنظيم من محافظة صلاح الدين التي تسكنها أغلبية سنية.
هذا الهجوم هو أكبر عملية عسكرية في المحافظة منذ استولى مقاتلو التنظيم المتشدد على مساحات كبيرة من الأراضي في شمال العراق في يونيو حزيران الماضي وتقدموا صوب العاصمة بغداد.
وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي بداية عمليات صلاح الدين يوم الأحد (الأول من مارس ) خلال زيارة لمدينة سامراء التي تسيطر عليها القوات الحكومية حيث تجمع بعض القوات ورجال الفصائل ضمن قوة تعد بالآلاف لشن الهجوم.
ومن الممكن أن يؤثر سير العمليات في محافظة صلاح الدين على الخطط الرامية لاستعادة مدينة الموصل في الشمال.
وقال أحد قادة الجيش مخاطبا جنوده "الحقيقة هذه المعركة ستكون صعبة وشرسة وذلك بسبب طبيعة الأرض وأيضا الخطط التي وضعت هي محاصرة العدو وعدم ترك أي منفذ لهروب مقاتلي تنظيم داعش (الدولة الإسلامية)".
وقال مسئول أمريكي إن الهجوم على الموصل أكبر المدن الخاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية قد يبدأ في أبريل نيسان لكن مسؤولين عراقيين امتنعوا عن تأكيد هذا التوقيت.
وفي صلاح الدين يسيطر مقاتلو الدولة الإسلامية على عدة معاقل من بينها تكريت مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين ومدن أخرى على نهر دجلة.
وقال مصدر في القيادة العسكرية المحلية إن القوات تقدمت شمالا من سامراء صوب مدينة الدور التي يصفها المسئولون بأنها حصن من حصون تنظيم الدولة الإسلامية وتكريت الواقعة على مسافة نحو 40 كيلومترا إلى الشمال من سامراء.
وينفذ سلاح الجو العراقي ضربات لدعم القوات البرية المتقدمة التي تعززها وحدات غير نظامية تعرف باسم الحشد الشعبي من محافظة ديالى المجاورة.
وقال مصدر آخر إن قوات الجيش العراقي التي ترابط في قاعدة عسكرية إلى الشمال من تكريت قصفت مواقع التنظيم في المدينة.
لكن الجنود ومقاتلي الفصائل الشيعية واجهوا مقاومة شديدة من مقاتلي الدولة الإسلامية الذين أتيحت لهم عدة أشهر ليتحصنوا عندما تقدموا صوب سامراء من قاعدتهم الواقعة إلى الشرق.
وقالت مصادر عسكرية وطبية إن 16 من الجنود المتقدمين و11 من مقاتلي الفصائل الشيعية قتلوا في إطلاق نار وتفجيرات قنابل مزروعة على جوانب الطرق.
وقالت الشرطة ومصادر طبية إنه إلى الشرق من سامراء أيضا قاد انتحاري سيارة محملة بالمتفجرات نحو قافلة من مقاتلي الفصائل فقتل أربعة. وأصيب أكثر من 30 من مقاتلي الفصائل الشيعية في الاشتباكات التي وقعت بالقرب من الدور.
وأعلن العبادي مساء الأحد بدء العمليات ومنح أنصار التنظيم ما قال إنها فرصة أخيرة لإلقاء السلاح أو مواجهة ما وصفه بالعقاب الذي يستحقونه لوقوفهم في جانب الإرهاب.
لكنه شدد أيضا على ضرورة أن يحمي الجيش والفصائل المدنيين والممتلكات في ساحة المعركة.
وكانت اتهامات قد وجهت إلى فصائل مسلحة شيعية بارتكاب عمليات إعدام جماعي وحرق بيوت في مناطق استولت عليها من الدولة الإسلامية. ونفى قادة الفصائل هذه الاتهامات.
ويأتي الهجوم الذي بدأ أمس الاثنين في أعقاب محاولات فاشلة منذ يونيو حزيران لتطهير تكريت من مقاتلي التنظيم الذي أعلن قيام دولة خلافة في المناطق التي استولى عليها في شرق سوريا وشمال العراق وغربه.
وفي العراق أدت الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة منذ أشهر ويدعمها مقاتلون من الشيعة وقوات البشمركة الكردية وجنود الجيش العراقي إلى احتواء التنظيم ودفعه للتراجع عن الزحف نحو بغداد وصد تقدمه في الشمال الكردي ومحافظة ديالى الشرقية.
لكن مقاتلي التنظيم احتفظوا بمعاقلهم في صلاح الدين واستولوا على أراض جديدة في محافظة الأنبار الغربية.