الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بروفايل

شاعر الفقراء.. سيد حجاب.. الطوفان

سيد حجاب
سيد حجاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أبرز شعراء جيل الستينيات، ومن أهم الشعراء العرب المغني لهم فى الأعمال الدرامية، شاعر متوهج متقد الموهبة، أثرت أعماله القاموس الشعري من خلال مفردات أصبحت اليوم تشكل وجدان أجيال، استعاد للشعر التصاقه بالتجربة الحسية، لقب بشاعر الفقراء والمهمشين، فهو حامل همومهم، من خلال الكلمة البسيطة المعبرة عن رؤى المجتمع المصري، والتغلغل فى أعماق الأعمال الدرامية التى يكتب كلماتها، إنه الشاعر الكبير سيد حجاب. 
ولد حجاب لأسرة متوسطة فى قرية المطرية، بمحافظة الدقهلية على شواطئ بحيرة المنزلة فى مطلع أربعينيات القرن الماضى، وتحديدًا فى ٢٣ سبتمبر١٩٤٠، حصل على شهادة الثانوية، ورحل إلى مدينة الإسكندرية للالتحاق بكلية الهندسة، وقد شغفته الإسكندرية حبا بعالمها الثرى والمتنوع، الذى يعج بمختلف ألوان النشاط الأدبي والفني لمختلف جنسيات العالم آن ذاك.
غادر سيد حجاب الإسكندرية، واستقر فى القاهرة ليلتقي كبار الشعراء الذين سبقوه، كصلاح جاهين، وفؤاد قاعود، وفؤاد حداد، وزملاء جيله كعبد الرحمن الأبنودي، ويحيى الطاهر وغيرهما، وارتبط ببعض تجمعات اليسار، واعتقل لعدة شهور، فازداد عشقا للبسطاء، ومع بداياته بالقاهرة قدم سيد حجاب مع عبد الرحمن الأبنودى برنامجا إذاعيا بعنوان "بعد التحية والسلام"، ثم ألف ديوان "صياد وجنية" الذى حمل أصداء التأثير الكبير لنشأته فى المطرية على ضفاف بحيرة المنزلة، حيث تعلم معنى الكفاح من حياة الصيادين الفقراء، كما تعلم منهم الشعر الذى شكل الحادي فى حياة هؤلاء الناس، فالحياة هناك كما فى كل قرى مصر تمارس بالغناء والشعر فى كل لحظة من الميلاد وحتى الموت. 
كتب سيد حجاب العديد من الأغانى التى ارتبطت بها الأعمال الدرامية، مثل "ليالى الحلمية"، "الأيام"، "الوسية"، "الشهد والدموع"، "المال والبنون"، "أرابيسك"، وغيرها الكثير من المسلسلات، كما كتب عددًا من الأغنيات التى تغنت بها مجموعة من المطربين، أشهرهم المطرب على الحجار، كما فى أغانى "هنا القاهر" و"يا مصرى".
حصل سيد حجاب على العديد من الجوائز، أهمها جائزة كفافيس الدولية لعام ٢٠٠٥ فى الشعر عن مجمل أعماله، كما كرمه معرض تونس الدولى للكتاب فى دورته السادسة والعشرين، باعتباره أحد رموز الشعر.
من النسخة الورقية