الجمعة 04 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

بالصور.. الرئيس يشيد بمبادرات دولة الإمارات ودعمها لمصر سياسيًا واقتصاديًا.. ويلتقي عددا من رموز الدولة والمستثمرين.. ويزور مسجد "الشيخ زايد"

زيارة الرئيس عبد
زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الى جامع الشيخ زايد الكبير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهد اليوم الأول لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة الإمارات الشقيقة العديد من اللقاءات والمباحثات المهمة بين البلدين ، حيث جرت ظهر اليوم مراسم الاستقبال الرسمية للرئيس عبد الفتاح السيسي بساحة قصر المشرف في أبوظبى، حيث كان في استقبال سيادته لدى وصوله إلى القصر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقد عزفت الموسيقى السلامين الوطنيين للبلدين، فيما أطلقت المدفعية 21 طلقة تحية للسيد الرئيس، ثم اصطحب سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم السيد الرئيس إلى القاعة الرئيسية في قصر المشرف، حيث صافح سيادته مستقبليه من الشيوخ والوزراء وكبار المسئولين من مدنيين وعسكريين.


وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأنه عقب الانتهاء من مراسم الاستقبال عُقد لقاء موسع بين الجانبين، رحب خلاله سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي بالرئيس والوفد المرافق، وأعربا عن تمنياتهما بأن تسهم زيارة سيادته في تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين.

وأكد سموهما حرص دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة على تعزيز أواصر هذه العلاقات وتطوير التعاون الثنائي بما يخدم المصالح الاستراتيجية للبلدين والشعبين الشقيقين، مشيرين إلى أن موقف دولة الإمارات المساند والداعم لمصر وشعبها موقف تاريخي ثابت وليس وليد مرحلة معينة في ضوء الدور المحوري لمصر في محيطها الإقليمي والدولي، وما تمثله من صمام أمان لاستقرار وأمن المنطقة، وأعرب سموهما عن ثقتهما الكاملة في قدرة الشعب المصري وقيادته على مواجهة كل التحديات والمضي قدمًا في طريق النجاح والوصول للأمن والاستقرار والتقدم.


وأضاف السفير علاء يوسف، أن الرئيس أعرب عن تقديره لحفاوة الاستقبال، مثمنًا المواقف الداعمة والمساندة التي أبدتها دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والذي حرص الرئيس على الاطمئنان على صحته، معربًا عن خالص التمنيات لسموه بالشفاء العاجل.

وأكد الرئيس متانة العلاقات بين البلدين والتي أرساها سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والتي استمرت من خلال مواقف إماراتية مشرفة لن ينساها الشعب المصرى.

وأشاد الرئيس بمبادرات دولة الإمارات ودعمها لمصر سياسيًا واقتصاديًا، فضلًا عن مساهمتها في دفع عملية التنمية الشاملة الجارية في مصر من خلال تنفيذ مشاريع في العديد من المجالات، إضافة إلى جهودها البناءة في التحضير للمؤتمر الاقتصادى الذي سيعقد في شهر مارس 2015.


وقد بحث الجانبان خلال جلسة المحادثات العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين في مختلف المجالات خاصة السياسية والاقتصادية والتنموية وما تشهده هذه العلاقات من تطور سريع ونمو متواصل.

وشدد الجانبان على أن العلاقات بين البلدين تتميز بالخصوصية.. مما يجعلها نموذجًا للعلاقات الأخوية القائمة على الاحترام والثقة المتبادلة والحرص المشترك على مصالح البلدين والمنطقة، لاسيما وأن أمنهما مشترك.

كما جرى خلال اللقاء تناول مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأشار الجانبان إلى أهمية تعزيز وحدة الصف العربى لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية، وأن تتضافر الجهود الدولية للقضاء على كل التحديات التي تؤثر على السلم والأمن العالميين خاصة انتشار العنف والتطرف والإرهاب، وأن تعزز تلك الجهود التعايش السلمي على نحو يساهم في تعزيز المناخ الملائم لدفع عجلة التنمية والخروج بالمنطقة من الصراعات إلى آفاق التقدم والازدهار ،وعقب انتهاء المباحثات حضر الرئيس مأدبة الغداء التي أقيمت تكريما لفخامته والوفد المرافق له


ثم توجه الرئيس بعد ذلك برفقة الدكتور سلطان الجابر وزير الدولة الإماراتي إلى مسجد وضريح المغفور له الشيخ زايد آل نهيان، حيث قام بجولة في المسجد وقرأ الفاتحة على روح المغفور له، الذي لن ينسى الشعب المصري مواقفه التاريخية تجاه مصر وشعبها، والتي كانت تنُم عن حكمة وإيمان عميق بضرورة التضامن العربي وتضافر الجهود بين أبناء الأمتين العربية والإسلامية للمساهمة في إعلاء شأنهما على المستوى الدولي.

وأوضح السفير علاء يوسف، أن الرئيس كان قد استهل نشاطه صباح اليوم بعقد لقاءين منفصلين مع رجال الأعمال الإماراتيين والمصريين، إضافة إلى تفقد معرض لشركة الجرافات البحرية لعرض النشاط الذي تقوم به في إطار مشروع قناة السويس الجديدة.

وقد شهد اللقاء الأول الذي ضم مجموعة من كبرى الشركات الإماراتية بحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وزيادة الاستثمارات الإماراتية في مصر، حيث استعرض الرئيس الخطوات والإجراءات الجارية لتوفير مناخ جاذب للاستثمار، وتذليل العقبات البيروقراطية، وذلك قبل انطلاق المؤتمر الاقتصادي الذي ستستضيفه مصر في شهر مارس القادم.. كما أكد السيد الرئيس التزام مصر بتعهداتها وحرصها على تسوية كل المشكلات التي تواجه الاستثمارات الأجنبية في مصر.


وقد شهد اللقاء حوارًا بين الرئيس وممثلي مجتمع الأعمال الإماراتى، بمشاركة السادة الوزراء أعضاء الوفد المرافق، حول عدد من الموضوعات الخاصة بالاقتصاد المصري والمشروعات التي يتم تنفيذها، حيث عرض عددا من الحضور بعض المشاكل التي تواجه الاستثمارات الإماراتية في مصر، وقد أعرب رجال الأعمال الإماراتيين عن تطلعهم لزيادة استثماراتهم في مصر خلال الفترة المقبلة، لاسيما وأن هناك فرصًا واعدة لتطوير هذه الاستثمارات.

أضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس شدد خلال الاجتماع الثاتي، الذي ضم مجموعة من رجال الأعمال المصريين العاملين بدولة الإمارات، على أن مصر تحتاج في المرحلة الحالية إلى جهود كل أبنائها من المستثمرين المصريين، من خلال تنفيذ مشروعات تتيح فرص عمل جديدة للشباب وتساعد على دعم الاقتصاد المصرى من خلال ضخ استثمارات جديدة من الخارج للمشروعات التي سيتم طرحها.

وقد عرض الحضور خلال الاجتماع مجالات أنشطتهم المختلفة، وأعربوا عن حرصهم على زيادة استثماراتهم في مصر في المرحلة المقبلة، كما أثير موضوع إنشاء مراكز تدريب للعمالة وكيفية الارتقاء بمستوى العامل المصري بحيث يمكن إيفاده للعمل بالخارج، وهو ما أكد الرئيس أهميته، مشيرًا إلى ضرورة مواصلة الحكومة سياستها نحو تدريب العمالة المصرية وإعدادها للعمل بالخارج. كما وجه الرئيس في نهاية الاجتماع الدعوة للحضور للمشاركة في فعاليات مؤتمر شرم الشيخ في شهر مارس المقبل.