الإثنين 21 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

بمناسبة العيد القومي لمحافظة البحر الأحمر.. ننشر أول بيان للقوات المسلحة عن الهجوم الإسرائيلي على جزيرة شدوان 1970

محافظة البحر الأحمر
محافظة البحر الأحمر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تستعد محافظة البحر الأحمر للاحتفال بالعيد القومي للمحافظة بإقامة كرنفالات في شوارع مدينة الغردقة ومؤتمر صحفي عالمي تدعيما للسياحة في صباح يوم الخميس 22 يناير، احتفالًا بذكري معركة شدوان البطولية.
ومن المقرر أن يحضر اللواء احمد عبد الله  محافظ البحر الأحمر وهشام زعزع وزير السياحة وصابر عز العرب وزير الثقافة فعاليات المهرجان الثقافي الفني للاحتفال باليوم القومي وافتتاح الأسبوع الثقافي الروسي الخامس والذي يستمر حتى 25 يناير الجاري ومهرجان كلنا ندعم السياحة ونحب.
وتهدف المحافظة من دعم الاحتفالية للإعلان عن جاهزية المحافظة لاستضافة الأفواج السياحية بأكبر وأجمل مدينة ساحلية تضم التنوع السياحي الفريد من نوعية في العالم.
وتنشر "البوابة نيوز"، أول بيان للقوات المسلحة المصرية عن الهجوم الإسرائيلي على جزيرة شدوان يوم 24 يناير 1970. 
وقال البيان: "قام العدو في الساعة التاسعة من صباح الخميس بهجوم جوي عنيف على جزيرة شدوان التي يبلغ طولها 16 كيلو مترًا ويتراوح عرضها بين الثلاثة وخمسة كيلو مترات.
 ويوجد بها فنار مدني لإرشاد السفن ليلًا منعًا من اصطدامها بالشعب المرجانية".
وأضاف البيان: "وقامت قواتنا بوضع عدد محدود من أفراد قواتنا البحرية والبرية لحراسة الفنار وقد اشتركت أعداد كبيرة من طائرات العدو في مهاجمة موقع الفنار الذي يقع في جنوب الجزيرة وكذلك مساكن المدنيين الذين يقومون بإدارة هذا الفنار". 
وتابع البيان: "واستمر العدو في القذف الجوي لمدة أربع ساعات متتالية مستخدمًا طائرات فانتوم وسكاي هوك الأمريكية الصنع، وتمكن تحت هذا الغطاء الجوي من إنزال كتيبة مظلات منقولة بالهليكوبتر في الطرف الشمالي من الجزيرة حيث لا توجد أي قوات وقد تقدم العدو تحت ستار من القذف الجوي العنيف لاقتحام مواقع قوة الحراسة في جنوب الجزيرة وطلب من القوة أن تستسلم". 
وأردف البيان: "ورغم عنف القصف الجوي وما ترتب عليه من خسائر في قواتنا فقد رفض الرجال الاستسلام وقاتلوا العدو في بسالة وشجاعة نادرة من خندق إلى آخر وفي كل مكان حاول العدو أن يتقدم إليه.. وفي نحو الساعة الواحدة من بعد ظهر الخميس أوقف العدو هجومه لعظم خسائره التي لم يكن يتوقعها رغم تفوقه الجوي والبري وبدأت قواته الجوية بقصف قواتنا مرة ثانية". 
وأضاف البيان: "ثم استأنف هجومه البري في نحو الساعة الثانية من بعد الظهر حيث تمكن من الوصول إلى منطقة جنوب الجزيرة حيث يوجد الفنار وجهاز رادار بحري صغير إنجليزي الصنع لإرشاد القوارب والسفن". 
وقال البيان: "وقد أصيب هذا الجهاز نتيجة للقصف الجوي، واستمر رجالنا الأبطال في مقاومة العدو وفي قتاله في كل مكان من الجزيرة بالرغم من خسائرهم". 
وتابع البيان: "وقد قام جنودنا من القوات البحرية ببطولات وتضحيات نادرة لتدعيم قوة الجزيرة رغم القصف المعادي.. واستمر القتال طوال نهار الخميس بشدة بين رجالنا والعدو حيث قدرت خسائر العدو بأكثر من 50 قتيلًا وجريحًا حتى مساء الخميس.. وعند هبوط الظلام استخدم العدو المشاعل الملقاة من الطائرات ليتمكن من التغلب على مقاومة جنودنا بالجزيرة ومنع إمدادهم عن طريق البحر. 
وأردف البيان: "واستمرت قواتنا في التلاحم مع العدو، وقامت قواتنا الجوية بقصف جوي في المنطقة الجنوبية من الجزيرة التي تجمع بها العدو وبها مركز قيادة قواته وقد تكبد العدو خسائر في المعدات والأرواح نتيجة لإغارة طائرتنا عليه.. وفي صباح أمس استمر العدو في محاولاته في السيطرة على الجزيرة ولكنه فشل رغم تفوقه العددي ورغم الإمدادات التي وصلت ليلًا وذلك نتيجة للشجاعة التي أبداها رجالنا وتمسكهم بالأرض، وبعد ظهر أمس بدأ العدو في الانسحاب من الجزيرة". 
وتابع البيان: "وقد كان للبطولة التي أبداها جنودنا في القتال المتلاحم بالسلاح الأبيض الأثر الأكبر فيما تكبده العدو من خسائر فادحة اضطرت للتخلي عن فكرة البقاء في الجزيرة التي راودته وأعلنها عند بدء هجومه.
واختتمت القوات المسلحة البيان بقولها: "وكانت خسائرنا طوال القتال يوم الخميس، وخلال الليل وطيلة أمس نحو 80 فردًا بين شهيد وجريح ومفقود بما فيهم المدنيون الذين كانوا يديرون الفنار وإن القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية لتعتبر معركة جزيرة شدوان والتي دامت 36 ساعة متصلة في قتال متلاحم رمزًا للصلابة والجرأة والفداء الذي وصل في هذه الجزيرة إلى أقصى حد".