السبت 19 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

الهجوم على "شارلي إبدو" يتصدر اهتمامات كتاب مقالات الصحف المصرية

الصحف المصرية
الصحف المصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كتاب مقالات الصحف المصرية اليوم الاثنين، العديد من الموضوعات والقضايا التي تهم الرأي العام، أبرزها الهجوم على المجلة الفرنسية "شارلي إبدو"، والإدانة المصرية للحادث.
فقد أكد الكاتب محمد بركات في عموده "بدون تردد" بصحيفة الأخبار، أن إدانتنا البالغة والشديدة للجريمة الإرهابية البشعة، التي تعرضت لها المجلة الفرنسية الكاريكاتورية الساخرة "شارلي إبدو"، والتي راح ضحيتها 12 قتيلا من الرسامين والصحفيين والعاملين بالمجلة، هي إعلان واضح وصريح برفض مصر الدولة والشعب بكل طوائفه، للإرهاب والتطرف بجميع صوره وأشكاله في أي مكان بالعالم.
وأضاف الكاتب أن هذا الرفض يعبر في جوهره ومحتواه، عن إدانة مؤكدة ومعلنة لكل جرائم القتل والترويع التي يرتكبها هؤلاء الإرهابيون ضد الإنسان في أي دولة، سواء ما حدث في فرنسا، أو ما يحدث في اليمن، أو العراق، أو سوريا، أو نيجيريا، أولبنان، أو أي دولة عربية أو أفريقية أو أوروبية.
وأوضح أنه من الضروري والمهم أن يكون واضحا ومعلنا أمام العالم كله، أن مصر التي تتعرض الآن ومنذ شهور طويلة، لهجمة شرسة من الإرهاب الدموي ودعاة التطرف والتكفير وعصابات وجماعات القتل والتفجير والترويع باسم الدين، تقف بصلابة مع العالم كله ضد هذه الطغمة الباغية.
كما تناول رئيس تحرير صحيفة الجمهورية فهمي عنبه في عموده "على بركة الله"، الحديث عن الحادث الإرهابي البشع على "شارلي إبدو"، معلقا" هذا الحدث لم يهز فرنسا وحدها.. فصوت الرصاص الذي دوي في باريس سمعته كل أوروبا.. ظل صداه يتردد في أمريكا.. وانتقل إلى آسيا وأفريقيا فوحد العالم فالتقي الجميع أمس في "مسيرة الوحدة" التي انطلقت ليس في شوارع باريس فقط، ولكن المسيرات كانت في معظم دول العالم تعبيرا عن بدء شعور الجميع بالخطر والبدء في خطوات جادة دوليًا للقضاء على الإرهاب".
وأشار الكاتب إلى ما تناقلته وكالات الأنباء خلال اليومين الماضيين من النداءات التي كانت تخرج من القاهرة ودول الشرق الأوسط بضرورة مواجهة الإرهاب دوليًا.. ونقلت الصحف الفرنسية أن الجيش هو الذي سيقوم بتأمين خروج المواطنين وزعماء العالم في "مسيرة الوحدة" أسوة بالجيش المصري الذي يتصدى للإرهاب في سيناء.
وأضاف" أما واشنطن تايمز فقد كانت أكثر جرأة وانتقدت التقاعس الغربي في التحرك وذكرت أن الرئيس المصري يخاطر بحياته في مواجهة الإرهاب، أما الرئيس الأمريكي فهو يتجمل أمام شعبه، ويتحجج بأنه يحمي الحريات.. مطالبة الرئيس أوباما بأن يفعل مثل السيسي في إشادة واضحة بطريقة مصر في مواجهة الإرهاب".
وشدد الكاتب في الختام على ضرورة التعاون في البداية لتجفيف منابع التمويل ورصد حركة غسيل الأموال التي تصب في النهاية لصالح جماعات ومنظمات تخريبية، رصد مواقع الإنترنت والقنوات الفضائية التي تشجع الإرهاب وتحث عليه وتكون منبره لتجنيد الشباب وبث الشائعات.. وأخيرًا توحيد الجهود في المواجهة العسكرية.. مؤكدا أنه بدون التكاتف الدولي وقيام مجلس الأمن والأمم المتحدة بدور في ذلك فلن نصل أبدًا إلى عالم بلا إرهاب.
من جهته، قال الكاتب مكرم محمد أحمد في عموده "نقطة نور" بصحيفة الأهرام، "إن الرئيس السيسي لم يحدد ماذا يقصد بحاجتنا إلى ثورة في الفكر الإسلامي، وإن لم ينهض بها أزهرنا الشريف، سوف يحاسب الله الجميع على تهاونهم تجاه الأوضاع التي آلت إليها أحوال المسلمين والتشويه الضخم الذي لحق بعقيدة الإسلام".
وأضاف الكاتب: "إن فقهاء المسلمين لم ينجحوا في صد هجمة المتطرفين على صحيح الدين، ولم يملكوا شجاعة فرز الزيف والضلال من صحيح الفكر الإسلامي".
وتابع: "أظن أن الرئيس السيسي الذي يؤثر في حديثه عن السياسة، أن يأخذ بأساليب التدرج والتطور بدلا من الطفرة والثورة، يأخذ موقفا مختلفا أشد صرامة من قضية فساد العقيدة وإفساد عقول المسلمين، ويدعو بوضوح قاطع إلى ضرورة الثورة على الأوضاع الراهنة ومحاججة هذا الفكر، وإعلان القطيعة مع أي فكر متطرف يرتدي ثياب الدين ويحمل زورا سيف الجهاد، بينما يمعن في سفك دماء المسلمين، ويستخدم العنف لفرض إرادة أقلية باغية".
وأوضح أننا نرى عدة أمثلة لهذه الجماعات الإرهابية مثل داعش وبوكو حرام وجماعة النصرة وأنصار بيت المقدس، وكلها لا يفلح معها التهاون والحلول الوسط؛ لأنها تحمل أفكارا شريرة تجافى الفطرة التي فطر الله عليها الناس.
واختتم الكاتب مقاله بالقول "المطلوب من الأزهر الانتقال من حالة الدفاع إلى الهجوم ليستنقذ الفكر الإسلامي من سقوط مروع، ويستنقذ شباب المسلمين من هذا التيار الخبيث، وذلك لن يأتي دون ثورة حقيقية في مضامين الفكر الإسلامي وأدواته ومناهجه، تزيح هذه الظلمة لصالح رؤية مستنيرة تحترم العقل وفي مقدمتها التجدد في أساليب الخطاب الديني بما يمكنه من أن يقود عملية مراجعة وتغيير شامل تصحح أفكار شباب المسلمين".
وفي عموده "علامة تعجب" بجريدة الشروق، قال الكاتب عماد الدين حسين: "إن مشهد جسد الشهيد النقيب ضياء فتوح الضابط بالحماية المدنية وهو يتطاير بفعل انفجار العبوة الناسفة أمام قسم الطالبية ظهر الثلاثاء الماضي، يهز الحجر ويزيد من كراهية المصريين الأسوياء ضد الإرهاب والإرهابيين وكل من يناصرهم أو يلتمس لهم الأعذار".
وأضاف الكاتب: "يتبين لنا يوما بعد يوم أنه لا فرق حقيقيا بين إرهابي يطلق صاروخا على طائرة في شمال سيناء أو يقتل جنودا عائدين من أجازتهم في وسط سيناء أو بين من يلقي مولوتوف على منشآت جامعية أو يفجر محولا أو برجا للكهرباء.. جميعهم إرهابيون، والفرق فقط في المستوى".
وتابع: "أي شخص يجيز للإرهابيين أفعالهم أو يبررها تحت أي ذريعة، فعليه في المقابل ألا يلوم أجهزة الأمن إذا استخدمت القوة، لأنه في هذه الحالة سيكون الفيصل هو من يملك القوة الأكبر".
وأشار الكاتب إلى أن المعضلة في هذا الأمر، بعد أن فشل العديد من رهانات جماعة الإخوان لم يعد لديها من رهان سوى أن ينجح هؤلاء الإرهابيون الكبار والصغار في هز النظام أو إسقاطه، باعتبار أن ذلك سيصب في صالحهم في النهاية".
واختتم بالقول: "لا يدرك الإخوان وأنصارهم حتى هذه اللحظة أن المواطنين العاديين انحازوا إلى نظام حسني مبارك القمعي والمعادي للحريات في التسعينات في حربه ضد إرهاب الجماعة الإسلامية أو على الأقل صمتوا، فكيف سيكون موقفهم الآن، وهم يرون الإرهابيين على اختلاف فصائلهم وتوجهاتهم يمارسون الإرهاب بطريقة عشوائية تقتلهم في أي وكل مكان وتقطع عليهم الطريق وتعطل اقتصادهم".