طالب الرئيس أكثر من مرة الإعلاميين في مصر أن يستمسكوا بالأخلاق الحسنة وألا تجرفهم رغباتهم وشهواتهم نحو الشهرة والسمعة إلى الابتعاد عن الأخلاق الراقية فضلًا عن الأخلاق المهنية.
كما طالبهم بالتمسك بالمثل والقيم النبيلة وتحري الصدق والبحث عن الحقيقة والبعد عن الكذب واختلاق الأكاذيب، والعمل على نشر الوعي الحقيقي بين المواطنين ضاربين في ذلك أروع الأمثلة ومقدمين المَثَل للعالم، وذلك ليدشنوا "التجربة المصرية في الإعلام" والقائمة على المُثل العليا والقيم الرفيعة والأخلاق الحسنة التي حث عليها ديننا وعليها بُنِيَتْ حضارتنا وبها اتسم تراثنا، والتي يتحلى بها – أو ينبغي أن يتحلى بها - مجتمعنا وشعبنا.
ولكن الحقيقة، أن حاجتنا إلى "التجربة المصرية في الإعلام" لا تقل بحال - بل ربما تزيد - على حاجتنا إلى تقديم "التجربة المصرية في مكافحة الإرهاب".
فمصر من أكثر الدول – وربما تكون أكثر الدول - التي عانت من الإرهاب على مدى عقود منذ الزمان.
فمنذ تم تأسيس الجماعة الأم للإرهاب في عشرينيات القرن الماضي ومصر ومنذ ما يقارب المائة عام تعاني من موجات الإرهاب تتوالى عليها تترى.. موجة تلو الأخرى، وكلما جاءت موجة رققت التي سبقتها، حتى كانت الموجة الحالية وهي أعتاها وأكبرها، وهو ما يدل على أن قوة الإرهاب في تصاعد ويمثلها منحنى تصاعدي.
والحقيقة التي ينبغي أن نواجهها بصراحة وشجاعة أننا هنا في مصر، وعلى مر تلك العقود لم نواجه الإرهاب المواجهة الحقيقية التي تقضي عليه تمامًا وتقتلع جذوره، ولكننا كنا نتعامل مع كل واقعة على حسبها دون أن نبحث في أسبابها ونعالجها حتى لا تتكرر، وكان عملنا يقتصر على العامل الأمني والذي لا يزيد على كونه مسكنًا مؤقتًا للألم وليس علاجًا ناجعًا وناجحًا.
المواجهة الأمنية ضرورية وحتمية، ولا غنى عنها، ولا يمكن بحال لعاقل أن يقلل من أهميتها، ولكنها وحدها – وبلا شك- لا تكفي، وقد أثبت الواقع والتاريخ صدق ما أقول.
ففي كل مرة كنا نكتفي فيها فقط بالمواجهة الأمنية دون البناء عليها، كان حالنا كمن يغازل ولا يواقع.. كمن يحارب الحرب الضروس الشرسة ويقدم من التضحيات ما لا ينسى من أجل أن يحرر الأرض تم يتركها فريسة سهلة و لقمة سائغة لكي يلتهمها العدو مرة أخرى، وفي كل مرة كان الإرهاب يعود مرة ثانية، بعد أن يكون قد استفاق من غفوته واستراح من إرهاق المعركة واستجمع قواه، ليفاجئنا مرة أخرى ويضرب ضربته في خسة ونذالة ولكنها تكون أقوى من سابقتها، فالإرهاب والإرهابيون – دائمًا- يستفيدون من دروس التاريخ ونحن - مع الأسف – لا نستفيد!
وحتى لا نظل هكذا في حلقة مفرغة، وحتى لا تظل طريقة العمل على طريقة "السِّنَور و الفأر"، وحتى لا يعود الإرهاب مرة أخرى بعد سنين أقوى مما كان، وتعود "ريمة إلى عادتها القديمة"، ينبغي علينا أن نعمل على أن تكون هذه الموجة التي نعانيها وتعانينا من الإرهاب هي آخر الأحزان، وذلك بتقديم تجربة متكاملة تصلح في مواجهة الإرهاب مواجهة شاملة واقتلاعه من جذوره، وعدم السماح له بالعودة مرة أخرى، بحيث تكون أرضنا عصية على نمائه، فلابد ولا مفر من "التجربة المصرية في مواجهة الإرهاب".
هذا وقد نما إلى علمي أن هناك "استراتيجية شاملة تضعها الدولة لمواجهة الإرهاب" الآن، فأحببت أن أدلو بدلوي في ذلك، وإن كان جهد المقل، إلا أنه.. " ولا تحقرن من المعروف شيئًا."
إلا أنه ينبغي أن نعلم أنه قبل أن نصف الدواء أن علينا أن نُشَخِّصَ الداء، وقبل أن نواجهه الإرهاب ينبغي لنا أن نعرف لماذا ينتشر الإرهاب وما هي أسبابه ونعمل على القضاء على تلك الأسباب فيذهب الداء ويأتي الشفاء بإذن الله –عز و جل-.
في الأُسْبُوعِ القادمِ.. للحديثِ بقية.. إنْ شاءَ ربُّ البرية.
كما طالبهم بالتمسك بالمثل والقيم النبيلة وتحري الصدق والبحث عن الحقيقة والبعد عن الكذب واختلاق الأكاذيب، والعمل على نشر الوعي الحقيقي بين المواطنين ضاربين في ذلك أروع الأمثلة ومقدمين المَثَل للعالم، وذلك ليدشنوا "التجربة المصرية في الإعلام" والقائمة على المُثل العليا والقيم الرفيعة والأخلاق الحسنة التي حث عليها ديننا وعليها بُنِيَتْ حضارتنا وبها اتسم تراثنا، والتي يتحلى بها – أو ينبغي أن يتحلى بها - مجتمعنا وشعبنا.
ولكن الحقيقة، أن حاجتنا إلى "التجربة المصرية في الإعلام" لا تقل بحال - بل ربما تزيد - على حاجتنا إلى تقديم "التجربة المصرية في مكافحة الإرهاب".
فمصر من أكثر الدول – وربما تكون أكثر الدول - التي عانت من الإرهاب على مدى عقود منذ الزمان.
فمنذ تم تأسيس الجماعة الأم للإرهاب في عشرينيات القرن الماضي ومصر ومنذ ما يقارب المائة عام تعاني من موجات الإرهاب تتوالى عليها تترى.. موجة تلو الأخرى، وكلما جاءت موجة رققت التي سبقتها، حتى كانت الموجة الحالية وهي أعتاها وأكبرها، وهو ما يدل على أن قوة الإرهاب في تصاعد ويمثلها منحنى تصاعدي.
والحقيقة التي ينبغي أن نواجهها بصراحة وشجاعة أننا هنا في مصر، وعلى مر تلك العقود لم نواجه الإرهاب المواجهة الحقيقية التي تقضي عليه تمامًا وتقتلع جذوره، ولكننا كنا نتعامل مع كل واقعة على حسبها دون أن نبحث في أسبابها ونعالجها حتى لا تتكرر، وكان عملنا يقتصر على العامل الأمني والذي لا يزيد على كونه مسكنًا مؤقتًا للألم وليس علاجًا ناجعًا وناجحًا.
المواجهة الأمنية ضرورية وحتمية، ولا غنى عنها، ولا يمكن بحال لعاقل أن يقلل من أهميتها، ولكنها وحدها – وبلا شك- لا تكفي، وقد أثبت الواقع والتاريخ صدق ما أقول.
ففي كل مرة كنا نكتفي فيها فقط بالمواجهة الأمنية دون البناء عليها، كان حالنا كمن يغازل ولا يواقع.. كمن يحارب الحرب الضروس الشرسة ويقدم من التضحيات ما لا ينسى من أجل أن يحرر الأرض تم يتركها فريسة سهلة و لقمة سائغة لكي يلتهمها العدو مرة أخرى، وفي كل مرة كان الإرهاب يعود مرة ثانية، بعد أن يكون قد استفاق من غفوته واستراح من إرهاق المعركة واستجمع قواه، ليفاجئنا مرة أخرى ويضرب ضربته في خسة ونذالة ولكنها تكون أقوى من سابقتها، فالإرهاب والإرهابيون – دائمًا- يستفيدون من دروس التاريخ ونحن - مع الأسف – لا نستفيد!
وحتى لا نظل هكذا في حلقة مفرغة، وحتى لا تظل طريقة العمل على طريقة "السِّنَور و الفأر"، وحتى لا يعود الإرهاب مرة أخرى بعد سنين أقوى مما كان، وتعود "ريمة إلى عادتها القديمة"، ينبغي علينا أن نعمل على أن تكون هذه الموجة التي نعانيها وتعانينا من الإرهاب هي آخر الأحزان، وذلك بتقديم تجربة متكاملة تصلح في مواجهة الإرهاب مواجهة شاملة واقتلاعه من جذوره، وعدم السماح له بالعودة مرة أخرى، بحيث تكون أرضنا عصية على نمائه، فلابد ولا مفر من "التجربة المصرية في مواجهة الإرهاب".
هذا وقد نما إلى علمي أن هناك "استراتيجية شاملة تضعها الدولة لمواجهة الإرهاب" الآن، فأحببت أن أدلو بدلوي في ذلك، وإن كان جهد المقل، إلا أنه.. " ولا تحقرن من المعروف شيئًا."
إلا أنه ينبغي أن نعلم أنه قبل أن نصف الدواء أن علينا أن نُشَخِّصَ الداء، وقبل أن نواجهه الإرهاب ينبغي لنا أن نعرف لماذا ينتشر الإرهاب وما هي أسبابه ونعمل على القضاء على تلك الأسباب فيذهب الداء ويأتي الشفاء بإذن الله –عز و جل-.
في الأُسْبُوعِ القادمِ.. للحديثِ بقية.. إنْ شاءَ ربُّ البرية.