الأربعاء 23 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

كاتب أمريكي: الرئيس الإسرائيلي يدفع ثمن تسامحه مع الفلسطينيين

 الرئيس الإسرائيلي
الرئيس الإسرائيلي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الكاتب الأمريكي ديفيد ريمنك، إن روفين ريفلين يواجه منذ انتخابه رئيسا لإسرائيل، انتقادات لاذعة، بسبب دعواته إلى المساواة في الحقوق بين الإسرائيليين اليهود والفلسطينيين جميعا سواء في إسرائيل أو الأراضي المحتلة ونبذ الخطاب العنصري والتعصب والعنف الطائفي.
ورصد ريمنك - في مقال مطول نشرته مجلة (النيويوركر) - زيارة قام بها الرئيس الإسرائيلي مؤخرا إلى مدينة "كفر قاسم" للاعتذار عن المذبحة التي شهدتها ساحات المدينة عام 1956 ، وقوله: " أنا هنا أتعهد باسمي وباسم كل أبنائنا، أننا لن نعمل أبدا ضد مبدأ المساواة في الحقوق ولن نضطهد أو نقمع أحدا على أرضنا " ، وقوله في مؤتمر القدس "إن مجتمعنا مريض، ولست أتساءل عما إذا كنا نسينا كيف نكون يهودا، أم نسينا إنسانيتنا"، على حد زعم الكاتب.
وأكد ريمنك أن تصريحات ريفلين تلك لو صدرت عن كاتب يهودي يساري لتمّ وصْمه بأنه "كاره لنفسه"، أما لو صدرت عن غير يهودي لاتُهم بمعاداة السامية.. أما ريفلين فيعصمه من مثل تلك الاتهامات ما اشتهر به من كونه محافظا حسن النية.
ونوّه ريمنك عن معارضة ريفلين بشدة لقيام دولة فلسطينية ودعوته لقيام دولة إسرائيل اليهودية الكبرى الممتدة من ضفاف نهر الأردن إلى ساحل المتوسط.
وأوضح الكاتب أن ريفلين لا يرى وجها للاعتراض على استمرار بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية على اعتبار أنه لا وجه لتسميتها أراض محتلة ما دامت داخل إسرائيل الكبرى، على حد زعمه.
ولفت صاحب المقال إلى افتخار الساسة الإسرائيليين بكون دولتهم الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، متجاهلين ما يواجهه تطبيق الديمقراطية من تحديات في إسرائيل؛ من ازدهار خطاب الكراهية، واعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية وضياع حقوقهم المدنية بالكامل.. ورصد ريمنك في هذا الصدد نتائج استطلاع للرأي أجرى مؤخرا ، أشارت إلى أن ثلثي الإسرائيليين يعتقدون عدم أحقية عرب إسرائيل البالغ عددهم نحو المليونين، في التصويت.
ونوه ريمنك عن اقتناع معظم الإسرائيليين وكثير من الفلسطينيين بأن حل الدولة الواحدة ليس حلا على الإطلاق، كما أن كثيرا ممن يعلمون أن حل الدولتين لا يزال بعيدا يرون أن الدولة ثنائية القومية لا تمثل وعدا بالديمقراطية والتعايش السلمي بقدر ما تنذر بصراع طائفي على غرار ما حلّ بلبنان في الثمانينيات من القرن الماضي ويوغوسلافيا إبان التسعينيات.