"الذئب المنفرد" هو مصطلح تستخدمه الجماعات الإرهابية للتعبير عن تكتيك تستخدمه عندما تشتد الرقابة عليها، ويتم تضييق الخناق عليها لأبعد الحدود، مما يصعب عليها معه العمل بطريقة جماعية منظمة نظرًا لقوة الدولة ويقظة أجهزتها الأمنية.
ويعد تكتيك "الذئب المنفرد" أو "الإرهاب الفردي" المرحلة الأخيرة التي تصل إليها الجماعات الإرهابية في نزاعها مع الدولة، أو بمعنى آخر هو آخر ما في جراب تلك الجماعات أو هو الطلقة الأخيرة.
وقبل أن نتطرق لتفاصيل هذا الأمر وما فيه من إيجابيات وسلبيات لا ينبغي لنا أن نغفل الإشارة إلى شيء في غاية الأهمية والدلالة لهذا النوع من الإرهاب.
وذلك أن تلك الجماعات وهي تستخدم لفظة "الذئب" تغفل تمامًا عن كونها تعترف اعترافًا بينًا بأنها ليست مجموعات من البشر وأنهم ليسوا إلا حفنة من الذئاب المتوحشة وحثالة من مصاصي الدماء المفترسة والتي لا تستحق رحمة ولا شفقة، وإنما جزاؤهم العادل هو طلقة بين الأعين لتستريح البشرية من شرورهم وليذهبوا غير مأسوفٍ عليهم.
أما بعدُ،،
فإن إعلان تنظيم "داعش" الإرهابي دعوته للإرهابيين في مصر لاستخدام عمليات "الذئب المنفرد" يعد أعظم شهادة ووسام على صدور أبطال الدولة المصرية والممثلة في رجالات القوات المسلحة والشرطة المدنية وأجهزة المعلومات المصرية العريقة، كما يعد ذلك الإعلان أكبر دليل على النجاحات المتعاقبة التي حققتها وتحققها الدولة المصرية في حربها على الإرهاب ما أوصل تلك المجموعات إلى حالة من اليأس الشديد، والذي أعلنت معه علنًا عدم قدرتها على تشكيل عصابات إرهابية تقوم على أساس "العمل الجماعي المنظم"، وذلك بسبب الضربات الاستباقية القوية التي تتلقاها تترا، مما يفشل خططها.
إن لجوء تلك المجموعات الإرهابية إلى تلك العمليات الخسيسة والتي يدل اسمها عليها، لهي أكبر دليل على أن الدولة المصرية تسارع الزمن وتحقق نجاحات حقيقية في أزمنة قياسية بالمقارنة بكبريات دول العالم، وبالمقارنة بالتجارب المصرية السابقة في محاربة الإرهاب، وهو ما يدلل على أن مصر الجديدة قد استفادت جيدًا ووعت كل دروس الماضي وتعمل على عدم تكرار الأخطاء سواءً كانت أخطائها أو أخطاء الآخرين، حتى وصلت وفي ستة أشهر فقط إلى مرحلة يصل إليها غيرها في عشرات السنين.
فقد عانت مصر من قبل من حوادث ما يسمى بــ "الذئب المنفرد" والتي تمثلت في أحداث طابا والعريش وشرم الشيخ وكذلك حوادث الحسين وعبد المنعم رياض.
فكل هذه الحوادث الإرهابية هي حوادث من صنف "الإرهاب الفردي" أو "الذئاب المنفردة" كلها نفذها أشخاص عاديون ليس لهم أي سجل جنائي أو سياسي وليس لدي الأجهزة الأمنية أية معلومات عنهم، صحيح أنه تم التعرف على هويتهم بعد تنفيذ العملية، إلا أن ذلك تم بعد وقوع الحوادث ولم تفلح الرقابة الأمنية ولا القبضة الحديدية حينها من منع وقوع تلك الجرائم مسبقًا، لأن مشكلة هذا النوع من الإرهاب –كما سأبين- أنه يقوم على أساس أنه لا يمكن كشفه مسبقًا.
إلا أن اللافت هاهنا هو أن تلك الحوادث جميعها كانت بعد مرور ما يزيد على خمسة عشر عامًا على بداية حرب الدولة للموجة الإرهابية التي اجتاحت مصر في فترة التسعينات من القرن الماضي.
وهو ما يعني أن الدولة المصرية قد احتاجت لعقد ونصف العقد من الزمان لكي تكون لها الغلبة على الإرهاب في التسعينيات، أما هذه المرة ومع كون الموجة الإرهابية الحالية هي أعنف موجات الإرهاب الذي اجتاح مصر في تاريخها المعاصر، إلا أن "مصر الجديدة" فعلت وفي ستة أشهر فقط ما كان يُفعل من قبل في ستة عشر عامًا.
بل وأكثر من ذلك فإن أكبر دول العالم – أو هكذا ترى نفسها – وهي الولايات المتحدة الأمريكية بإمكاناتها الاقتصادية والأمنية والمعلوماتية ظلت بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر في حرب ضروس من الإرهاب داخل وخارج حدودها، وبعد أن قامت بقيادة تحالف دولي – فيما يشبه الحرب العالمية - لمكافحة الإرهاب على أراضيها وفي العالم كله، وبعد ثلاثة عشر عامًا من الحرب الأمريكية على الإرهاب وتضييق الخناق على الإرهابيين أمنيًا واقتصاديًا، لجأ الإرهابيون وفي العام الماضي فقط لاستخدام "الإرهاب الفردي" أو "الذئب المنفرد" على الأراضي الأمريكية، متمثلًا في حادثة تفجيرا مارثون مدينة بوسطن الأمريكية والتي وقعت في منتصف شهر إبريل من العام الماضي "2013".
وبعد شهر تقريبًا اكتوت الإمبراطورية العجوز: بريطانيا بنفس نار "الذئاب المنفردة" التي اكتوت فيه جارتها في الشر، وذلك في شهر مايو من عام 2013 م، حيث قام فردان من أصل أفريقي بدهس جندي بريطاني ثم التمثيل بجثته.
والذي يعنينا هنا هو الإشارة إلى أن ما وصلت إليه كبريات الدول في العالم من محاربة الإرهاب وتضييق الخناق عليه للدرجة التي لم يتبقى معها له متنفس إلا التسلل عبر ذئابه المنفردة، استطاعت "مصر الجديدة" –بفضل الله- أن تنجزه في أقل من ستة أشهر، وهو ما يستوجب منا الشكر للقيادة الحالية الحكيمة والتي جنبت البلاد ويلات وويلات وللأجهزة المعلوماتية والأمنية ولأبطال الجيش والشرطة، فــ "من لا يشكر الناس لا يشكر الله".
و...
في الأُسْبُوعِ القادمِ للحديثِ بقية.. إنْ شاءَ ربُّ البرية.
ويعد تكتيك "الذئب المنفرد" أو "الإرهاب الفردي" المرحلة الأخيرة التي تصل إليها الجماعات الإرهابية في نزاعها مع الدولة، أو بمعنى آخر هو آخر ما في جراب تلك الجماعات أو هو الطلقة الأخيرة.
وقبل أن نتطرق لتفاصيل هذا الأمر وما فيه من إيجابيات وسلبيات لا ينبغي لنا أن نغفل الإشارة إلى شيء في غاية الأهمية والدلالة لهذا النوع من الإرهاب.
وذلك أن تلك الجماعات وهي تستخدم لفظة "الذئب" تغفل تمامًا عن كونها تعترف اعترافًا بينًا بأنها ليست مجموعات من البشر وأنهم ليسوا إلا حفنة من الذئاب المتوحشة وحثالة من مصاصي الدماء المفترسة والتي لا تستحق رحمة ولا شفقة، وإنما جزاؤهم العادل هو طلقة بين الأعين لتستريح البشرية من شرورهم وليذهبوا غير مأسوفٍ عليهم.
أما بعدُ،،
فإن إعلان تنظيم "داعش" الإرهابي دعوته للإرهابيين في مصر لاستخدام عمليات "الذئب المنفرد" يعد أعظم شهادة ووسام على صدور أبطال الدولة المصرية والممثلة في رجالات القوات المسلحة والشرطة المدنية وأجهزة المعلومات المصرية العريقة، كما يعد ذلك الإعلان أكبر دليل على النجاحات المتعاقبة التي حققتها وتحققها الدولة المصرية في حربها على الإرهاب ما أوصل تلك المجموعات إلى حالة من اليأس الشديد، والذي أعلنت معه علنًا عدم قدرتها على تشكيل عصابات إرهابية تقوم على أساس "العمل الجماعي المنظم"، وذلك بسبب الضربات الاستباقية القوية التي تتلقاها تترا، مما يفشل خططها.
إن لجوء تلك المجموعات الإرهابية إلى تلك العمليات الخسيسة والتي يدل اسمها عليها، لهي أكبر دليل على أن الدولة المصرية تسارع الزمن وتحقق نجاحات حقيقية في أزمنة قياسية بالمقارنة بكبريات دول العالم، وبالمقارنة بالتجارب المصرية السابقة في محاربة الإرهاب، وهو ما يدلل على أن مصر الجديدة قد استفادت جيدًا ووعت كل دروس الماضي وتعمل على عدم تكرار الأخطاء سواءً كانت أخطائها أو أخطاء الآخرين، حتى وصلت وفي ستة أشهر فقط إلى مرحلة يصل إليها غيرها في عشرات السنين.
فقد عانت مصر من قبل من حوادث ما يسمى بــ "الذئب المنفرد" والتي تمثلت في أحداث طابا والعريش وشرم الشيخ وكذلك حوادث الحسين وعبد المنعم رياض.
فكل هذه الحوادث الإرهابية هي حوادث من صنف "الإرهاب الفردي" أو "الذئاب المنفردة" كلها نفذها أشخاص عاديون ليس لهم أي سجل جنائي أو سياسي وليس لدي الأجهزة الأمنية أية معلومات عنهم، صحيح أنه تم التعرف على هويتهم بعد تنفيذ العملية، إلا أن ذلك تم بعد وقوع الحوادث ولم تفلح الرقابة الأمنية ولا القبضة الحديدية حينها من منع وقوع تلك الجرائم مسبقًا، لأن مشكلة هذا النوع من الإرهاب –كما سأبين- أنه يقوم على أساس أنه لا يمكن كشفه مسبقًا.
إلا أن اللافت هاهنا هو أن تلك الحوادث جميعها كانت بعد مرور ما يزيد على خمسة عشر عامًا على بداية حرب الدولة للموجة الإرهابية التي اجتاحت مصر في فترة التسعينات من القرن الماضي.
وهو ما يعني أن الدولة المصرية قد احتاجت لعقد ونصف العقد من الزمان لكي تكون لها الغلبة على الإرهاب في التسعينيات، أما هذه المرة ومع كون الموجة الإرهابية الحالية هي أعنف موجات الإرهاب الذي اجتاح مصر في تاريخها المعاصر، إلا أن "مصر الجديدة" فعلت وفي ستة أشهر فقط ما كان يُفعل من قبل في ستة عشر عامًا.
بل وأكثر من ذلك فإن أكبر دول العالم – أو هكذا ترى نفسها – وهي الولايات المتحدة الأمريكية بإمكاناتها الاقتصادية والأمنية والمعلوماتية ظلت بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر في حرب ضروس من الإرهاب داخل وخارج حدودها، وبعد أن قامت بقيادة تحالف دولي – فيما يشبه الحرب العالمية - لمكافحة الإرهاب على أراضيها وفي العالم كله، وبعد ثلاثة عشر عامًا من الحرب الأمريكية على الإرهاب وتضييق الخناق على الإرهابيين أمنيًا واقتصاديًا، لجأ الإرهابيون وفي العام الماضي فقط لاستخدام "الإرهاب الفردي" أو "الذئب المنفرد" على الأراضي الأمريكية، متمثلًا في حادثة تفجيرا مارثون مدينة بوسطن الأمريكية والتي وقعت في منتصف شهر إبريل من العام الماضي "2013".
وبعد شهر تقريبًا اكتوت الإمبراطورية العجوز: بريطانيا بنفس نار "الذئاب المنفردة" التي اكتوت فيه جارتها في الشر، وذلك في شهر مايو من عام 2013 م، حيث قام فردان من أصل أفريقي بدهس جندي بريطاني ثم التمثيل بجثته.
والذي يعنينا هنا هو الإشارة إلى أن ما وصلت إليه كبريات الدول في العالم من محاربة الإرهاب وتضييق الخناق عليه للدرجة التي لم يتبقى معها له متنفس إلا التسلل عبر ذئابه المنفردة، استطاعت "مصر الجديدة" –بفضل الله- أن تنجزه في أقل من ستة أشهر، وهو ما يستوجب منا الشكر للقيادة الحالية الحكيمة والتي جنبت البلاد ويلات وويلات وللأجهزة المعلوماتية والأمنية ولأبطال الجيش والشرطة، فــ "من لا يشكر الناس لا يشكر الله".
و...
في الأُسْبُوعِ القادمِ للحديثِ بقية.. إنْ شاءَ ربُّ البرية.