الأربعاء 23 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

جريدة البوابة

أحزاب الشباب تبدأ مغامرة "اللعب مع الكبار" في معركة "النواب".. "تمرد" تطالب بدعم لوجيستي.. وبدران: تمثيلنا في القوائم ضعيف.. وشكر يرد: التجربة غير ناضجة

محمد نبوي المتحدث
محمد نبوي المتحدث الرسمي باسم تمرد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية، وظهور العديد من الأحزاب والحركات الشبابية التي تسعي للمشاركة بقوة في البرلمان القادم، تسعي هذه الأحزاب لخوض معركة مجلس النواب تحت شعار «اللعب مع الكبار».
واجهت تلك الأحزاب وأبرزه الحركة الشعبية «تمرد» تحت التأسيس، و«مستقبل وطن»، وتيار «البديل الحر»، وتكتل القوى الثورية، بجانب عدد من الحركات الشبابية العديد من الأزمات أبرزها ما يتعلق تكاليف الدعاية الانتخابية.
محمد نبوي، المتحدث الرسمي باسم «تمرد» قال: إن الانتخابات القادمة ليس لها علاقة باسم الحزب أو تاريخه، إنما بتواجده الفعلي والتواصل الحقيقي مع المواطنين والشعور بحاجة الناس ومطالبهم"، مشيرًا إلى أن العديد من الحركات الشبابية قررت التحول إلى أحزاب في الفترة الأخيرة، إلا أن "تمرد" و"مستقبل وطن" استطاعوا أن يثبتوا أنفسهم من خلال العمل الحقيقي في الشارع وتواصلهم مع المواطنين منذ وقت طويل، فأصبح لهم قاعدة شعبية تمكنهم من دخول الانتخابات المقبلة والحصول على مقاعد، مشيرا إلى أن الأحزاب التي تصنع «شو سياسي» من دون عمل فعلى لن تحظى بفرص خلال الانتخابات المقبلة.
وأوضح نبوي، أن فكرة ادماج جميع القوى السياسية المتواجدة حاليًا تحت قائمة موحدة خلافا عن كونها فكرة أشبه بالمستحيلة فهي ليست من مبادئ الديمقراطية، مؤكدًا أن سيطرة الإسلام السياسي على البرلمان القادم أمر وارد إذا لم تتمكن الأحزاب الموجودة حاليًا من توحيد جهودها؛ لأن المقاعد الفردية هي الأهم في البرلمان القادم ولها نصيب أكبر من القائمة.
محمد عبد العزيز، أحد مؤسسي تمرد، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أكد أن هناك خمس آليات يجب على الدولة أن تتبعها لتمكين الشباب وتنفيذ مطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك من خلال خطة يجب أن تنفذ خلال 6 أشهر على الأكثر.

وذكر عبد العزيز، أن أولى تلك الآليات أن تختص بانتخابات مجلس النواب القادم، والتي يجب على الدولة ممثلة في وزارة الشباب أن تقدم الدعم اللوجستي لجميع الشباب الذين قرروا أن يخوضوا المنافسة بالانتخابات على المقاعد الفردية، وذلك من خلال تنظيم دورات تدريبة لكيفية إدارة الحملات الانتخابية مع تنظيم فعاليات تشجيعية لهؤلاء المرشحين، ودراسة إمكانية تقديم مساعدات لوجستية أخرى.

وعن الآلية الثانية قال عبد العزيز، إنه من أهم تلك الخطوات، وهي تدريب جميع الشباب الذي يسعى لخوض الانتخابات سواء فردي أو قائمة على العمل البرلماني، مع الاستعانة بعدد من الخبراء المتخصصين، وذلك بهدف انجاح تجربتهم البرلمانية الأولى وإكساب المجتمع الثقة من تلك الفئة حتى يكونوا داعمين لهم في جميع المنافسات الانتخابية القادمة.

فيما أكد محمد بدران، مؤسس حزب مستقبل وطن، أن الشباب سيواجه معركه شرسة بالانتخابات المقبلة وأنه سوف يواجه أصحاب رءوس الأموال الكبيرة والتي سوف تكون امكاناته ضئيلة جدًا، وسيواجه اصحاب النفوذ الإعلامي والذين يمتلكون قنوات إعلامية، يتمكنون من خلالها توجيه الرأي العام واختلاط بعض المرشحين بامتلاكهم بعض الوسائل الإعلامية أو علاقاتها ببعض الإعلامين قد تمكنهم من الفوز في الانتخابات البرلمانية بشكل كبير.

وتابع بدران، أن وجود 16 شابا في الأربع قوائم تمثيل ضعيف جدا للشباب، ويحتاج الشباب للدعم من الدولة بشكل أكبر، مشيرا إلى أن قانون تقسيم الدوائر بشكل عادل وتقسيمها بشكل أصغر قد يمكن الشباب من الترشح في دائرة صغيرة يكون معروفا بها.

من جهته، أكد خالد يوسف، المتحدث الرسمي للتيار الشبابي البديل الحر، أن آليات تمكين الشباب تكمن في ضرورة أن تعي الأحزاب والقوى السياسية أهمية الشباب، وإفساح المجال لهم والاهتمام بهم كقوة مؤثرة في المرحلة المقبلة، وأيضًا يقع على عاتق القوى الشبابية الاهتمام بحسن اختيار كوادرهم على حسب إمكانياتهم وقدرتهم على التشريع والرقابة تحت قبة البرلمان، وعلى جميع الأحزاب والقوى السياسية على الساحة أن تعي رسالة رئيس الجمهورية بخصوص الشباب واحتوائهم.

وتابع، "بخصوص تأثير الشباب داخل البرلمان المقبل، فأنا أرى أنهم سيكون لهم تأثير كبير جدًا وملحوظ، خاصة أن فئة الشباب متعطشة جدًا لإثبات قدراتها في ظل سياسة التهميش التي كانت، ومازالت متبعة للأسف وسيكون وجودهم بمثابة الرئة للبرلمان".

ومن ناحية أخرى، قال أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب المصري الاشتراكي، أن تأسيس الشباب للعديد من الأحزاب، ينذر بخلق حالة من الصراع بين الأجيال، وعدم استفادة تلك الأحزاب الشابة من خبرات الكبار، علاوة على وجود حالة من التناقض بين الأجيال.

وأضاف "شعبان"، أن أحزاب الشباب سواء كان حزب "تمرد" أو مستقبل وطن، تخوض المعركة السياسية في وقت حساس ومناخ غير ملائم بالمرة، لكي تأخذ فرصتها، مشددًا على ضرورة أن تتخذ تلك الأحزاب الكثير من اليقظة حتى لا يكون مصيرها الفشل.

فيما أكد عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أن تدشين أحزاب للشباب يحتاج لمزيد من الوقت لكي ينضج فكرهم، ويكونوا قادرين على المشاركة السياسية والمنافسة في المعترك الانتخابي.

وأضاف "شكر"، أن هناك العديد من الأحزاب التي نشأت عقب ثورة يناير، إلا أنها لم تنجح في حجز مكان لها على الساحة، مؤكدًا ضرورة بذل تلك الأحزاب "الوليدة" أقصى جهد لكي تستطيع المنافسة والظهور على الساحة السياسية.