الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

بالصور.. دموع الشراقوة لا تفرق بين مسلم ومسيحي.. وعلم مصر يصحب شهيدي الواجب لمثواهما الأخير.. والد أحمد: كنت أشعر بنهاية أجل ابني.. ووالدة كيرلوس "كنت معه قبل استشهاده بلحظات"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شيع الآلاف من أبناء محافظة الشرقية "مسلمين ومسيحيين" جثماني شهيدي القوات المسلحة "أحمد سعيد إبراهيم" من عزبة شتيوي التابعة لقرية الفرايين مركز كفر صقر و"كيرولس فاضل حبيب" من شارع فاروق بالزقازيق في موكبين جنائزيين بعد لفهما بعلم مصر وردد المشيعون هتافات ضد جماعة الإخوان الإرهابية وأعداء مصر في الداخل والخارج من بينها "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله والإرهاب عدو الله"، كما وجه أهالي الشهيدين رسالة للقوات المسلحة خير أجناد الأرض أنهم راضون بقضاء الله وقدره وطالبوهم باستكمال رسالتهم السامية في القضاء على الإرهاب الأسود الذي يغتال فلذات الأكباد وأن أرواحهم فداء للوطن مصر كما وجهوا رسالة أخرى لرئيس الجمهورية بإعدام كل من يثبت تورطه في الأعمال الإرهابية القذرة في ميادين عامة بالمحافظات ليكونوا عبرة لغيرهم ممن تسول لهم أنفسهم الإقدام على مثال هذه الأعمال الحقيرة التي لا تعترف بها الأديان السماوية إلى جانب الانتهاء من المحاكمات التي تجري مع قيادات الإخوان وأنصارهم خاصة بعد اعترافهم بجرائمهم ضد أبناء الوطن.

ففي عزبة شتيوي أدى الأهالي صلاة الجنازة على الشهيد أحمد سعيد بمسجد عمرو بن العاص بقرية ابن العاص وسط حالة من الحزن و"آهات الجميع."


"البوابة نيوز" التقت بأسرة الشهيد أحمد سعيد، حيث قال والد الشهيد إنه كان يشعر بنهاية أجل ابنه الأكبر خاصة وأن المنطقة الموجود فيها تشهد عمليات إرهابية وأن آخر اتصال مع نجله كان الساعة العاشرة مساء ليلة استشهاده واستمرت المكالمة أكثر من عشر دقائق اطمأن خلالها عليه وأن ابنه طلب منه الدعاء له ولمصر وكأنه كان يشعر بنهاية أجله وعندها بكا الأب وبعد علمه بالعملية الإرهابية بالمنطقة الموجود بها نجله عاود الاتصال بنجله لكن تليفونه كان مغلقًا مما زاد قلقه عليه وشعر بأن ابنه من الشهداء.

أضاف الأب المكلوم: أن له 4 أولاد أكبرهم الشهيد ثم طارق ورانيا وفاطمة قائلاً إن الشهيد طول عمره مجتهد فبعد حصوله على المعهد الفني الصناعي التحق بالهندسة الخاصة وكانت أمنيته أن يصبح مهندسًا ولكن أمنيته لم تتحقق مطالبًا القوات المسلحة بالثأر لنجله وباقي شهداء الوطن حتى تبرد نار قلبه.


قال الحاج حمدي أبوالعينين شيخ ناحية أبوالعاص إن الشهيد رحمة الله عليه من الشباب الطيبين بالقرية ومحبوب من الجميع ووالدته ماتت أثناء ولادتها لشقيقته فاطمة منذ 4 سنوات وجميع أبناء القرية في حالة حزن على فقدان زهرة من زهور القرية على يد إرهابيين وقتلة لا يعرفون الله، داعيًا جميع أبناء الوطن إلى الوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة والشرطة لحماية الوطن وعدم تمكين الإرهابيين من النيل من تراب مصر الغالي إلى جانب الإرشاد الفوري عن أي متورط في هذه الأعمال المخربة حتى لا تحرقنا النار جميعًا.

فيما قال أحمد محمد عمر جد الشهيد: ربنا ينتقم من اللي قتلوا ابن بنتي الغالي أنا في حالة حزن على رحيله بهذه السرعة وكان آخر لقائي معه منذ 10 أيام وكان يضحك معي على غير العادة وأثناء خروجه من المنزل احتضنني وقبل يداي وكأنه يودعني ويشعر بنهاية أجله متسائلًا: ماذا فعل المسكين وزملاؤه خيرة شباب مصر للإرهابيين الذين لا يعرفون الله؟.

أما عمه زكي إبراهيم عبدالرحمن، فقال حسبي الله ونعم الوكيل في الظلمة عوضنا على الله في الشهيد قلوبنا كلها اتحرقت ودمنا بيغلي ونحن في انتظار القصاص العادل والعاجل في الإرهابيين.


بينما ظل أشقاؤه طارق ورانيا وفاطمة طوال الجنازة ومراسم الدفن في حالة بكاء وهيستيريا بجوار قبر شقيقهم يبكونه ويقولون "خلاص مش هنشوفك تاني يا أحمد دا انت كنت نور عنينا".

وفي مدينة الزقازيق شيع الأهالي "مسيحيون ومسلمون" جثمان الشهيد المجند كيرلس فاضل حبيب 23 سنة بعد الصلاة عليه بكنيسة الأنبا أنطونيوس بمنطقة النحال في الزقازيق مسقط رأس الشهيد، ثم حملوا الجثمان ملفوفًا بعلم مصر تقدمهم اللواءان سامح الكيلانى مدير الأمن ورفعت خضر مدير المباحث الجنائية والعميد عاطف الشاعر رئيس المباحث والعقيد سليم عمر وكيل المباحث والأنبا ثيايمواس مطران الزقازيق ومنيا القمح.

ورددت السيدة "سلوى" والدة الشهيد وهى تصرخ خلال تشييع الجنازة "حسبي الله ونعم الوكيل ربنا ينتقم منهم اللي حرقوا قلبي".. وقالت وهي تصرخ إنها لا تصدق أن نجلها مات، مشيرة إلى أنه كان معها على "الموبايل" ظهر الجمعة ويطمئن عليها وعلى أحوال الأسرة ويخبرها أنه بخير، وفجأة انقطع الاتصال وظنت أنه عيب بالشبكة، وبعدما علمت بخبر الحادث صرخت مرددة "كيرلس مات."


قال "نجل عم الشهيد" إن من يقومون بالأعمال الإرهابية ليسوا "بنى آدمين" وأوضح أن الشهيد حاصل على ليسانس آداب قسم لغة إنجليزية وكان يتسم بدماسة الخلق وكان محبوبًا بين أصدقائه وكان يعمل بأحد محال التليفونات المحمولة بالزقازيق خلال فترات إجازته وكان يعيش مع أسرته المكونة من والده ووالدته وشقيقه شنودة في شارع فاروق.. وطالب بالقصاص للشهيد لأنه كان يخدم وطنه وقتل غدرًا.

ومن جانبهم، أضاف أصدقاء الشهيد أنه كان يستعد لإنهاء فترة تجنيده بالقوات المسلحة في غضون شهر وكان دائم التفكير في مستقبله وما سيقوم به بعد انتهاء فترة التجنيد.

ويضيف الأب فاضل نجيب أن فرحة قلبه انطفأت، فهو ابنه البكرى وسنده في الحياة، مضيفًا: مفيش عندى غير ابن ثان طالب في كلية العلوم يدعى شنودة، مضيفًا، باكيًا "إن حلم نجله الشهيد أن يعمل في إيطاليا مثل باقى أفراد الأسرة من أبناء أعمامه وأخواله ولكن القدر اختاره قبل 20 يومًا من انتهاء تجنيده".


وقالت إحدى أقارب الشهيد وهى تبكى إنه كان كل إجازة يزور الجميع من الأهل والأصدقاء كأنه يودعهم قائلاً: يمكن الإجازة الجاية يكون الدور عليّا وأكون شهيدًا.

وقد كان آخر كلمات الشهيد على صفحته في فيس بوك: "زى النهارده كان أول يوم ليّا في الميرى أيام مركز التدريب سنة كاملة عدت ربنا كان معايا في كل خطوة وقوانى أشكرك يا رب ومكنتش عارف أصبر نفسى ولا أصبر زمايلى الله يرحم الرجالة اللى استشهدت ويعزى أهاليهم".

من جانبه قال محافظ الشرقية د. سعيد عبدالعزيز إن الحوادث الإرهابية الخسيسة ضد أبناء الوطن لن تنال من عزيمتهم في مواجهة هذه الفئة الضالة كارهي الوطن وستتم ملاحقتهم في كل مكان حتى يتم تخليص البلاد من أعمالهم الشيطانية ومصر أرض الكنانة محفوظة بأمر ربها وعلى أبناء الوطن أن يكونوا يدًا واحدة في مواجهة موجة الإرهاب التي لا تفرق بين مسلم ومسيحي.