حلُّ كلِّ ألغازِ اليمنِ عند ذلك الجنرالِ الإخوانيِ العجوزِ الذي استطاع ولمدةٍ طويلةٍ جدًا أنْ يخدعَ الجميعَ ، استطاعَ أنْ يخدعَ اليمنيين واستطاعَ أنْ يخدعَ "علي عبد الله صالح" واستطاعَ أنْ يخدعَ "عبد ربه منصور" واستطاعَ أنْ يخدعَ السعوديين حتى كادتْ السعوديةُ أنْ تُنَصِبَهُ قائدًا لقواتِ درعِ الخليجِ، وهو طوالَ هذه المدةِ يعملُ لصالحِ إيرانَ والتنظيمِ الدُوليِ للإخوانِ المسلمين! ، بل يرعى العملياتِ الإرهابيةَ لتنظيمِ القاعدةِ في اليمنِ بل في العراقِ وغيرِهما .
إنَّه الجنرالُ اللواءُ "على محسن صالح الأحمر"، الذي تدورُ حوله الكثيرُ من علاماتِ الاستفهامِ عنْ علاقتِه بالتنظيماتِ الإرهابيةِ في العراقِ وأفغانستان وغيرهما ، بل هناك أصابعُ تشيرُ إلى علاقتِه بأعمالٍ إرهابيةٍ وقعتْ في اليمنِ وضدَّ قواتِ الجيشِ اليمنيِ نفسِه كــ : تفجيرِ المدمرةِ الأمريكيةِ "كول" والسفارةِ الأمريكيةِ بصنعاءَ، وتفجيرِ دارِ الرئاسةِ اليمنيةِ .
ناهيك عنْ تُهمِ الفسادِ التي لا تحصى .
إلا أنَّ المؤكدَ والذي لا شكَّ فيه هو انتماؤه لجماعةِ الإخوانِ الإرهابيةِ ، بلْ كونِه عضوًا مُؤسسًا لحزبِ الإخوانِ في اليمنِ بالاشتراكِ مع الإرهابيِ اليمنيِ المعروفِ "عبدِ المجيدِ الزنداني" وهو منْ أقربِ المقربين له وغيرهما .
والمؤكدُ أيضًا والذي لا شكَّ فيه أنَّه صهرُ "طارقِ الفضلي" أحدِ أكبرِ الإرهابيين اليمنيين المنتمين لتنظيمِ القاعدةِ وأحدِ أهمِّ قادةِ ما يعرفُ بــ"الأفغانِ اليمنيين" والذي وفَّرَ الملاذَ الآمنَ لتدريبِ أَعدادٍ غفيرةٍ منْ أفرادِ التنظيمِ الإرهابيِ في تسعينياتِ القرنِ الماضي حيثُ أقامَ له "الفضلي" تحتِ عينِ وبصرِ "الأحمرِ" معسكراتٍ للتدريبِ في صحراءَ اليمنِ بالتنسيقِ مع "أيمن الظواهري" و"أسامة بن لادن" حيث كان الأخيران يقيمان في السودانِ ، وانطلقتْ أعدادٌ من المجموعاتِ التي تدربتْ في اليمنِ آنذاك لتنفيذِ عمليةٍ إرهابيةٍ في القاهرةِ وقتها عرفتْ باسمِ "طلائعِ الفتحِ" ، إلا أنَّ يقظةَ وخبرةَ الأمنِ المصريِ أفشلتها .
وقامَ "الفضليُ" أيضًا بعدةِ عملياتٍ إرهابيةٍ على أراضي اليمنِ الشقيقِ كان أولُها عمليةً إرهابيةً في فندق "جولدن مور" بعدن في ديسمبر 1992 م ، وكذلك مهاجمةُ طائراتِ النقلِ الرابضةِ على مدرجاتِ الهبوطِ والإقلاعِ بالقاعدةِ الجويةِ الأمريكيةِ بعدن، إلى غيرِ ذلك من العملياتِ الإرهابيةِ التي قادها "طارق الفضلي" بنفسِه تحتَ عينِ وبصرِ صهرهِ الجنرالِ "الأحمرِ" بلْ تحتَ رعايتِه وحمايتِه !
لغزُ الألغازِ وحامي حمىَ الإخوانِ والإرهابيين والمخادعُ الأكبرُ في اليمنِ: "علي محسن صالح الأحمر"، قائدٌ عسكري إخوانيٌ يمنيٌ، من المؤسسين لحزبِ التجمعِ اليمنيِ للإصلاحِ (حزبِ الإخوانِ الإرهابيةِ في اليمنِ) بالاشتراكِ مع "عبدِ المجيدِ الزنداني" وآخرين .
شارك "الأحمرُ" في الاحتجاجاتِ التي قادتها الإخوانُ في اليمنِ مطلعَ العامِ 2011 م في إطارِ المشروعِ الصهيونيِ المعروفِ بــ"الربيعِ العربيِ"، بلْ لقد خاضتْ قواتُ الفرقةِ الأولى مدرعات التابعةِ له معاركَ عنيفةً مع الحرسِ الجمهوري التابعِ لــ "علي عبد الله صالح"، بعد أنْ كان يعملُ تحت قيادتِه، و لكنَّها عادةُ الإخوانِ في الخيانةِ لكل من يحسنُ إليهم .
ظلتْ تلك الاشتباكاتُ مستعرةً حتى تمَّ توقيعِ المبادرةِ اليمنيةِ والتي قضتْ بتنحي "على عبد الله صالح" عن الحكمِ وتولي "عبد ربه منصور هادي" رئاسةَ الجمهوريةِ، بشرطِ تعيينِ مندوبِ الإخوانِ المسلمين "محسن الأحمر" مستشارًا للرئيسِ، وفي مقابلِ ذلك على "الأحمر" أنْ يفككَ الفرقةَ الأولى مدرعات التابعةَ له، والتي قاتلتْ ضد قواتِ الجيشِ النظامي.
أعلنَ "الأحمرُ" موافقته على ذلك، إلا أنَّه لم يفعلْ، بلْ اجتهدَ في استغلالِ منصبِه الجديدِ كمستشارٍ لرئيسِ الجمهوريةِ في اختراقِ وزارةِ الدفاعِ، حتى صار صاحبَ النفوذِ الأكبرِ داخلَ الجيشِ اليمنيِ، وصاحبَ الكلمةِ الأولى والأخيرةِ داخلَ الوزارةِ ، وذلك منذُ توقيعِ المبادرةِ الخليجيةِ في العامِ 2012 م وحتى تمَّ اقتحامُ مبنى الوزارةِ منْ قِبَلِ الحوثيين التابعين لجارةِ الشرِّ إيران في يوم 21 سبتمبر 2014 م، ليختفي "الأحمر" فجأةً عن الأنظارِ تمامًا بعد أنْ أصدرَ أوامره لجنودِ الجيشِ بالانسحابِ من العاصمةِ ليخليها تمامًا ويقدمها لقمةً سائغةً على طبقٍ من ذهبٍ لإيران، في مشهدٍ دراماتيكي يعيدُ للأذهانِ مشهدَ الخيانةِ العظمى والتي وقعت بالعراقِ في عام 2003 م والتي تعاونتْ فيها جماعةُ الإخوانِ الإرهابيةِ ونَسَقَتْ مع إيران وهو ما تسبَبَّ في اجتياحِ جنودِ المحتلِ الأمريكي للعاصمةِ العراقيةِ بغداد، في مشهد مخزٍ مهين .
منذُ أنْ اختفى الجنرالُ الخائنُ ولا أحدَ يعلمُ شيئًا عن مكانِه، وإنْ كانتْ قد كثرت التخرصاتُ والإشاعاتُ التي يشير بعضُها لوجوده في قطر وأخرى تزعم وجوده بالسعودية وبعضها يشيرُ إلى تركيا، والذي أظنُّه ظنًا يقتربُ من اليقينِ أنَّ الجنرالَ الخائنَ قد انطلقَ مباشرةً إلى إيرانَ ليقبِضَ مكافأتَه على خيانتِه لبلدِه وأمتِه ودينِه .
كلُّ ما مرَّ هو أمرٌ يخصُ اليمنيين، وإنْ كنَّا و هم واحدٌ ، فنحنُ أمةٌ واحدةٌ لنا جذورٌ ممتدةٌ في عمقِ التاريخِ ، لغتُنا واحدةٌ ودينُنا واحدٌ و ربُنا واحدٌ ومصيرُنا واحدٌ ، إلا أنَّ الذي يعنينا كمصريين الآن منْ هذا الأمرِ هو سيطرةُ إيران على عاصمةِ اليمنِ صنعاءَ عن طريقِ ذراعِها اليمني " الحوثيين" - و الذي يعملُ بالتوازي مع الذراعِ الإيرانيِ في لبنانَ الشقيقِ "حزبِ اللاتِ"- هو سعيُ الحوثيين – ذراعِ إيرانَ اليمنيِ- للسيطرةِ على مضيقِ "بابِ المندبِ" وتعطيلِ الملاحةِ البحريةِ فيه ، وهو ما يعني مباشرةً غلقَ قناةِ السويس أو تعطيلَ العملِ فيها ، القديمةِ قبلَ الجديدةِ .
ألا إنَّ الخطرَ الذي يأتي منْ قِبَلِ حدودِنا الغربيةِ أو الشرقيةِ أو الجنوبيةِ ، لا يمكنُ بحالٍ أن يساويَ ذلك الخطرَ الآتي من حيثُ اليمنِ ، فمع كونِ اليمنِ لا تشتركُ معنا بحدودٍ جغرافيةٍ مباشرةٍ ، إلا أنَّ الخطرَ الآتي منها أكبرُ الخطرِ ، فغايةُ ما تمثلُه الحدودُ الغربيةُ والجنوبيةُ والشماليةُ الشرقيةُ منْ خطرٍ لنا هو تسللُ الإرهابيين عبرها إلينا ، وهو ما يمكننا التعاملَ معه عنْ طريقِ تأمينِ الحدودِ بخطوطٍ دفاعيةٍ من نارٍ بحيثُ تكونُ القاعدةُ أنه : " من يخترق يحترق"، ولكنَّ الخطرَ الآتي منْ حيثُ اليمنِ لا يصلحُ معه سوى التدخلِ العسكري المباشرِ لتحريرِ المضيقِ من أيدي الحوثيين، إنْ سيطروا عليه و فرضُ سيطرتِنا عليه، ومنْ هنا تأتي المشكلةُ ، فالتدخلُ في اليمنِ عسكريًا حتى لو كان تحتَ غطاءِ درعِ الخليجِ لا يعني فقط التدخلَ في شئونِ الدولةِ اليمنيةِ الداخليةِ و لكنَّه يعني وبصورةٍ مباشرةٍ مواجهةً عسكريةً حقيقيةً مع إيران، وهو ما قد يؤدي إلى تحولِ الحربِ الباردةِ في المشرقِ العربيِ إلى حربٍ ساخنةٍ، ربما تكون حربًا خليجيةً ثالثةً أو حربًا عالميةً ثالثةً، لا يعلمُ إلا اللهُ ما ينتجُ عنها، وهو ما يحتاجُ لحساباتٍ كبرى، ينبغي على المؤسسةِ العسكريةِ المصريةِ حسابَها وبمنتهى الدقةِ وبكلِّ بما لديها وتمتلكه منْ خبرةٍ و علمٍ.
إنْ تعطيلَ الملاحةِ في قناةِ السويسِ يساوي مباشرةً تجفيفَ منابعِ الاقتصادِ المصريِ، ولكن للحربِ خسائرُها و التي لا يمكنُ تغافلُها أيضًا، وهذا ليس خَوَرًا ولا خوفًا ولكنَّه لابدَّ منِ الحكمةِ في كلِّ شيءٍ خاصةً في الحروبِ .
والذي أُراه مناسبًا، بلْ لا أَرى أنسبَ منه، أنَّ على قواتِ درعِ الخليجِ أنْ تتحركَ وبأقصى سرعةٍ لتأمينِ بابِ المندبِ قبلَ استيلاءِ الحوثيين عليه، فما حدثَ وما يزالَ يحدثُ في اليمنِ ليسَ أقلَ مما حدثَ بالبحرين بلْ هو أكبرُ وأعظمُ وكلُّ تأخيرٍ ولو ساعةٍ واحدةٍ فستكونُ عواقبه وخيمة لا يعلمُ إلا اللهُ مدى ضررُها..
فاللهم لطفًا ...
إنَّه الجنرالُ اللواءُ "على محسن صالح الأحمر"، الذي تدورُ حوله الكثيرُ من علاماتِ الاستفهامِ عنْ علاقتِه بالتنظيماتِ الإرهابيةِ في العراقِ وأفغانستان وغيرهما ، بل هناك أصابعُ تشيرُ إلى علاقتِه بأعمالٍ إرهابيةٍ وقعتْ في اليمنِ وضدَّ قواتِ الجيشِ اليمنيِ نفسِه كــ : تفجيرِ المدمرةِ الأمريكيةِ "كول" والسفارةِ الأمريكيةِ بصنعاءَ، وتفجيرِ دارِ الرئاسةِ اليمنيةِ .
ناهيك عنْ تُهمِ الفسادِ التي لا تحصى .
إلا أنَّ المؤكدَ والذي لا شكَّ فيه هو انتماؤه لجماعةِ الإخوانِ الإرهابيةِ ، بلْ كونِه عضوًا مُؤسسًا لحزبِ الإخوانِ في اليمنِ بالاشتراكِ مع الإرهابيِ اليمنيِ المعروفِ "عبدِ المجيدِ الزنداني" وهو منْ أقربِ المقربين له وغيرهما .
والمؤكدُ أيضًا والذي لا شكَّ فيه أنَّه صهرُ "طارقِ الفضلي" أحدِ أكبرِ الإرهابيين اليمنيين المنتمين لتنظيمِ القاعدةِ وأحدِ أهمِّ قادةِ ما يعرفُ بــ"الأفغانِ اليمنيين" والذي وفَّرَ الملاذَ الآمنَ لتدريبِ أَعدادٍ غفيرةٍ منْ أفرادِ التنظيمِ الإرهابيِ في تسعينياتِ القرنِ الماضي حيثُ أقامَ له "الفضلي" تحتِ عينِ وبصرِ "الأحمرِ" معسكراتٍ للتدريبِ في صحراءَ اليمنِ بالتنسيقِ مع "أيمن الظواهري" و"أسامة بن لادن" حيث كان الأخيران يقيمان في السودانِ ، وانطلقتْ أعدادٌ من المجموعاتِ التي تدربتْ في اليمنِ آنذاك لتنفيذِ عمليةٍ إرهابيةٍ في القاهرةِ وقتها عرفتْ باسمِ "طلائعِ الفتحِ" ، إلا أنَّ يقظةَ وخبرةَ الأمنِ المصريِ أفشلتها .
وقامَ "الفضليُ" أيضًا بعدةِ عملياتٍ إرهابيةٍ على أراضي اليمنِ الشقيقِ كان أولُها عمليةً إرهابيةً في فندق "جولدن مور" بعدن في ديسمبر 1992 م ، وكذلك مهاجمةُ طائراتِ النقلِ الرابضةِ على مدرجاتِ الهبوطِ والإقلاعِ بالقاعدةِ الجويةِ الأمريكيةِ بعدن، إلى غيرِ ذلك من العملياتِ الإرهابيةِ التي قادها "طارق الفضلي" بنفسِه تحتَ عينِ وبصرِ صهرهِ الجنرالِ "الأحمرِ" بلْ تحتَ رعايتِه وحمايتِه !
لغزُ الألغازِ وحامي حمىَ الإخوانِ والإرهابيين والمخادعُ الأكبرُ في اليمنِ: "علي محسن صالح الأحمر"، قائدٌ عسكري إخوانيٌ يمنيٌ، من المؤسسين لحزبِ التجمعِ اليمنيِ للإصلاحِ (حزبِ الإخوانِ الإرهابيةِ في اليمنِ) بالاشتراكِ مع "عبدِ المجيدِ الزنداني" وآخرين .
شارك "الأحمرُ" في الاحتجاجاتِ التي قادتها الإخوانُ في اليمنِ مطلعَ العامِ 2011 م في إطارِ المشروعِ الصهيونيِ المعروفِ بــ"الربيعِ العربيِ"، بلْ لقد خاضتْ قواتُ الفرقةِ الأولى مدرعات التابعةِ له معاركَ عنيفةً مع الحرسِ الجمهوري التابعِ لــ "علي عبد الله صالح"، بعد أنْ كان يعملُ تحت قيادتِه، و لكنَّها عادةُ الإخوانِ في الخيانةِ لكل من يحسنُ إليهم .
ظلتْ تلك الاشتباكاتُ مستعرةً حتى تمَّ توقيعِ المبادرةِ اليمنيةِ والتي قضتْ بتنحي "على عبد الله صالح" عن الحكمِ وتولي "عبد ربه منصور هادي" رئاسةَ الجمهوريةِ، بشرطِ تعيينِ مندوبِ الإخوانِ المسلمين "محسن الأحمر" مستشارًا للرئيسِ، وفي مقابلِ ذلك على "الأحمر" أنْ يفككَ الفرقةَ الأولى مدرعات التابعةَ له، والتي قاتلتْ ضد قواتِ الجيشِ النظامي.
أعلنَ "الأحمرُ" موافقته على ذلك، إلا أنَّه لم يفعلْ، بلْ اجتهدَ في استغلالِ منصبِه الجديدِ كمستشارٍ لرئيسِ الجمهوريةِ في اختراقِ وزارةِ الدفاعِ، حتى صار صاحبَ النفوذِ الأكبرِ داخلَ الجيشِ اليمنيِ، وصاحبَ الكلمةِ الأولى والأخيرةِ داخلَ الوزارةِ ، وذلك منذُ توقيعِ المبادرةِ الخليجيةِ في العامِ 2012 م وحتى تمَّ اقتحامُ مبنى الوزارةِ منْ قِبَلِ الحوثيين التابعين لجارةِ الشرِّ إيران في يوم 21 سبتمبر 2014 م، ليختفي "الأحمر" فجأةً عن الأنظارِ تمامًا بعد أنْ أصدرَ أوامره لجنودِ الجيشِ بالانسحابِ من العاصمةِ ليخليها تمامًا ويقدمها لقمةً سائغةً على طبقٍ من ذهبٍ لإيران، في مشهدٍ دراماتيكي يعيدُ للأذهانِ مشهدَ الخيانةِ العظمى والتي وقعت بالعراقِ في عام 2003 م والتي تعاونتْ فيها جماعةُ الإخوانِ الإرهابيةِ ونَسَقَتْ مع إيران وهو ما تسبَبَّ في اجتياحِ جنودِ المحتلِ الأمريكي للعاصمةِ العراقيةِ بغداد، في مشهد مخزٍ مهين .
منذُ أنْ اختفى الجنرالُ الخائنُ ولا أحدَ يعلمُ شيئًا عن مكانِه، وإنْ كانتْ قد كثرت التخرصاتُ والإشاعاتُ التي يشير بعضُها لوجوده في قطر وأخرى تزعم وجوده بالسعودية وبعضها يشيرُ إلى تركيا، والذي أظنُّه ظنًا يقتربُ من اليقينِ أنَّ الجنرالَ الخائنَ قد انطلقَ مباشرةً إلى إيرانَ ليقبِضَ مكافأتَه على خيانتِه لبلدِه وأمتِه ودينِه .
كلُّ ما مرَّ هو أمرٌ يخصُ اليمنيين، وإنْ كنَّا و هم واحدٌ ، فنحنُ أمةٌ واحدةٌ لنا جذورٌ ممتدةٌ في عمقِ التاريخِ ، لغتُنا واحدةٌ ودينُنا واحدٌ و ربُنا واحدٌ ومصيرُنا واحدٌ ، إلا أنَّ الذي يعنينا كمصريين الآن منْ هذا الأمرِ هو سيطرةُ إيران على عاصمةِ اليمنِ صنعاءَ عن طريقِ ذراعِها اليمني " الحوثيين" - و الذي يعملُ بالتوازي مع الذراعِ الإيرانيِ في لبنانَ الشقيقِ "حزبِ اللاتِ"- هو سعيُ الحوثيين – ذراعِ إيرانَ اليمنيِ- للسيطرةِ على مضيقِ "بابِ المندبِ" وتعطيلِ الملاحةِ البحريةِ فيه ، وهو ما يعني مباشرةً غلقَ قناةِ السويس أو تعطيلَ العملِ فيها ، القديمةِ قبلَ الجديدةِ .
ألا إنَّ الخطرَ الذي يأتي منْ قِبَلِ حدودِنا الغربيةِ أو الشرقيةِ أو الجنوبيةِ ، لا يمكنُ بحالٍ أن يساويَ ذلك الخطرَ الآتي من حيثُ اليمنِ ، فمع كونِ اليمنِ لا تشتركُ معنا بحدودٍ جغرافيةٍ مباشرةٍ ، إلا أنَّ الخطرَ الآتي منها أكبرُ الخطرِ ، فغايةُ ما تمثلُه الحدودُ الغربيةُ والجنوبيةُ والشماليةُ الشرقيةُ منْ خطرٍ لنا هو تسللُ الإرهابيين عبرها إلينا ، وهو ما يمكننا التعاملَ معه عنْ طريقِ تأمينِ الحدودِ بخطوطٍ دفاعيةٍ من نارٍ بحيثُ تكونُ القاعدةُ أنه : " من يخترق يحترق"، ولكنَّ الخطرَ الآتي منْ حيثُ اليمنِ لا يصلحُ معه سوى التدخلِ العسكري المباشرِ لتحريرِ المضيقِ من أيدي الحوثيين، إنْ سيطروا عليه و فرضُ سيطرتِنا عليه، ومنْ هنا تأتي المشكلةُ ، فالتدخلُ في اليمنِ عسكريًا حتى لو كان تحتَ غطاءِ درعِ الخليجِ لا يعني فقط التدخلَ في شئونِ الدولةِ اليمنيةِ الداخليةِ و لكنَّه يعني وبصورةٍ مباشرةٍ مواجهةً عسكريةً حقيقيةً مع إيران، وهو ما قد يؤدي إلى تحولِ الحربِ الباردةِ في المشرقِ العربيِ إلى حربٍ ساخنةٍ، ربما تكون حربًا خليجيةً ثالثةً أو حربًا عالميةً ثالثةً، لا يعلمُ إلا اللهُ ما ينتجُ عنها، وهو ما يحتاجُ لحساباتٍ كبرى، ينبغي على المؤسسةِ العسكريةِ المصريةِ حسابَها وبمنتهى الدقةِ وبكلِّ بما لديها وتمتلكه منْ خبرةٍ و علمٍ.
إنْ تعطيلَ الملاحةِ في قناةِ السويسِ يساوي مباشرةً تجفيفَ منابعِ الاقتصادِ المصريِ، ولكن للحربِ خسائرُها و التي لا يمكنُ تغافلُها أيضًا، وهذا ليس خَوَرًا ولا خوفًا ولكنَّه لابدَّ منِ الحكمةِ في كلِّ شيءٍ خاصةً في الحروبِ .
والذي أُراه مناسبًا، بلْ لا أَرى أنسبَ منه، أنَّ على قواتِ درعِ الخليجِ أنْ تتحركَ وبأقصى سرعةٍ لتأمينِ بابِ المندبِ قبلَ استيلاءِ الحوثيين عليه، فما حدثَ وما يزالَ يحدثُ في اليمنِ ليسَ أقلَ مما حدثَ بالبحرين بلْ هو أكبرُ وأعظمُ وكلُّ تأخيرٍ ولو ساعةٍ واحدةٍ فستكونُ عواقبه وخيمة لا يعلمُ إلا اللهُ مدى ضررُها..
فاللهم لطفًا ...
حلُّ كلِّ ألغازِ اليمنِ عند ذلك الجنرالِ الإخوانيِ العجوزِ والذي استطاع ولمدةٍ طويلةٍ جدًا أنْ يخدعَ الجميعَ، استطاعَ أنْ يخدعَ اليمنيين واستطاعَ أنْ يخدعَ "علي عبدالله صالح" و استطاعَ أنْ يخدعَ "عبدربه منصور" واستطاعَ أنْ يخدعَ السعوديين حتى كادتْ السعوديةُ أنْ تُنَصِبَهُ قائدًا لقواتِ درعِ الخليجِ، وهو طوالَ هذه المدةِ يعملُ لصالحِ إيرانَ والتنظيمِ الدُوليِ للإخوانِ المسلمين!، بل و يرعي العملياتِ الإرهابيةَ لتنظيمِ القاعدةِ في اليمنِ بل وفي العراقِ وغيرِهما.
إنَّه الجنرالُ اللواءُ علي محسن صالح الأحمر، والذي تدورُ حوله الكثيرُ من علاماتِ الاستفهامِ عنْ علاقتِه بالتنظيماتِ الإرهابيةِ في العراقِ و أفغانستان وغيرهما، بل وهناك أصابعُ تشيرُ إلى علاقتِه بأعمالٍ إرهابيةٍ وقعتْ في اليمنِ وضدَّ قواتِ الجيشِ اليمنيِ نفسِه كــ:تفجيرِ المدمرةِ الأمريكيةِ "كول" والسفارةِ الأمريكيةِ بصنعاءَ ، وتفجيرِ دارِ الرئاسةِ اليمنيةِ، ناهيك عنْ تُهمِ الفسادِ والتي لا تحصى.
إلا أنَّ المؤكدَ والذي لا شكَّ فيه هو انتمائُه لجماعةِ الإخوانِ الإرهابيةِ، بلْ وكونِه عضوًا مُؤسسًا لحزبِ الإخوانِ في اليمنِ بالاشتراكِ مع الإرهابيِ اليمنيِ المعروفِ عبدِالمجيدِ الزنداني، وهو منْ أقربِ المقربين له وغيرهما.
والمؤكدُ أيضًا والذي لا شكَّ فيه أنَّه صهرُ طارقِ الفضلي أحدِ أكبرِ الإرهابيين اليمنيين المنتمين لتنظيمِ القاعدةِ وأحدِ أهمِّ قادةِ ما يعرفُ بــ"الأفغانِ اليمنيين" والذي وفَّرَ الملاذَ الآمنَ لتدريبِ أَعدادٍ غفيرةٍ منْ أفرادِ التنظيمِ الإرهابيِ في تسعينياتِ القرنِ الماضي حيثُ أقامَ له "الفضلي" تحتِ عينِ و بصرِ "الأحمرِ" معسكراتٍ للتدريبِ في صحراءَ اليمنِ بالتنسيقِ مع "أيمن الظواهري" و "أسامة بن لادن" حيث كان الأخيران يقيمان في السودانِ، وانطلقتْ أعدادٌ من المجموعاتِ التي تدربتْ في اليمنِ آنذاك لتنفيذِ عمليةٍ إرهابيةٍ في القاهرةِ وقتها عرفتْ باسمِ "طلائعِ الفتحِ"، إلا أنَّ يقظةَ وخبرةَ الأمنِ المصريِ أفشلتها.
وقامَ "الفضليُ" أيضًا بعدةِ عملياتٍ إرهابيةٍ على أراضي اليمنِ الشقيقِ كانت أولُاها عمليةً إرهابيةً في فندق "جولدن مور" بعدن في ديسمبر 1992 م، وكذلك مهاجمةُ طائراتِ النقلِ الرابضةِ على مدرجاتِ الهبوطِ والإقلاعِ بالقاعدةِ الجويةِ الأمريكيةِ بعدن، إلى غيرِ ذلك من العملياتِ الإرهابيةِ والتي قادها "طارق الفضلي" بنفسِه تحتَ عينِ وبصرِ صهرهِ الجنرالِ "الأحمرِ" بلْ تحتَ رعايتِه وحمايتِه!
لغزُ الألغازِ و حامي حمىَ الإخوانِ والإرهابيين والمخادعُ الأكبرُ في اليمنِ: علي محسن صالح الأحمر، قائدٌ عسكري إخوانيٌ يمنيٌ، من المؤسسين لحزبِ التجمعِ اليمنيِ للإصلاحِ (حزبِ الإخوانِ الإرهابيةِ في اليمنِ) بالاشتراكِ مع عبدِ المجيدِ الزنداني، وآخرين .
شارك "الأحمرُ" في الاحتجاجاتِ التي قادتها الإخوانُ في اليمنِ مطلعَ العامِ 2011 م في إطارِ المشروعِ الصهيونيِ المعروفِ بــ"الربيعِ العربيِ"، بلْ لقد خاضتْ قواتُ الفرقةِ الأولى مدرعات التابعةِ له معاركَ عنيفةً مع الحرسِ الجمهوري التابعِ لــ"علي عبد الله صالح"، بعد أنْ كان يعملُ تحت قيادتِه، ولكنَّها عادةُ الإخوانِ في الخيانةِ لكل من يحسنُ إليهم.
ظلتْ تلك الاشتباكاتُ مستعرةً حتى تمَّ توقيعِ المبادرةِ اليمنيةِ والتي قضتْ بتنحي "على عبدالله صالح" عن الحكمِ وتولى "عبدربه منصور هادي" رئاسةَ الجمهوريةِ ، بشرطِ تعيينِ مندوبِ الإخوانِ المسلمين "محسن الأحمر" مستشارًا للرئيسِ، وفي مقابلِ ذلك على "الأحمر" أنْ يفككَ الفرقةَ الأولى مدرعات التابعةَ له ، والتي قاتلتْ ضد قواتِ الجيشِ النظامي.
أعلنَ "الأحمرُ" موافقته على ذلك، إلا أنَّه لم يفعلْ ، بلْ اجتهدَ في استغلالِ منصبِه الجديدِ كمستشارٍ لرئيسِ الجمهوريةِ في اختراقِ وزارةِ الدفاعِ ، حتى صار صاحبَ النفوذِ الأكبرِ داخلَ الجيشِ اليمنيِ ، و صاحبَ الكلمةِ الأولى و الأخيرةِ داخلَ الوزارةِ ، وذلك منذُ توقيعِ المبادرةِ الخليجيةِ في العامِ 2012 م وحتى تمَّ اقتحامُ مبنى الوزارةِ منْ قِبَلِ الحوثيين التابعين لجارةِ الشرِّ إيران في يوم 21 سبتمبر 2014 م، ليختفي "الأحمر" فجأةً عن الأنظارِ تمامًا بعد أنْ أصدرَ أوامره لجنودِ الجيشِ بالانسحابِ من العاصمةِ ليخليها تمامًا ويقدمها لقمةً سائغةً على طبقٍ من ذهبٍ لإيران، في مشهدٍ دراماتيكي يعيدُ للأذهانِ مشهدَ الخيانةِ العظمى و التي وقعت بالعراقِ في عام 2003 م والتي تعاونتْ فيها جماعةُ الإخوانِ الإرهابيةِ و نَسَقَتْ مع إيران و هو ما تسبَبَّ في اجتياحِ جنودِ المحتلِ الأمريكي للعاصمةِ العراقيةِ بغداد، في مشهد مخزٍ مهين.
منذُ أنْ اختفى الجنرالُ الخائنُ ولا أحدَ يعلمُ شيئًا عن مكانِه، وإنْ كانتْ قد كثرت التخرصاتُ والإشاعاتُ التي يشير بعضُها لوجوده في قطر وأخرى تزعم وجوده بالسعودية و بعضها يشيرُ إلى تركيا ، و الذي أظنُّه ظنًا يقتربُ من اليقينِ أنَّ الجنرالَ الخائنَ قد انطلقَ مباشرةً إلى إيرانَ ليقبِضَ مكافأتَه على خيانتِه لبلدِه وأمتِه ودينِه.
كلُّ ما مرَّ هو أمرٌ يخصُ اليمنيين، وإنْ كنَّا وهم واحدٌ ، فنحنُ أمةٌ واحدةٌ لنا جذورٌ ممتدةٌ في عمقِ التاريخِ، ولغتُنا واحدةٌ ودينُنا واحدٌ وربُنا واحدٌ ومصيرُنا واحدٌ، إلا أنَّ الذي يعنيننا كمصريين الآن منْ هذا الأمرِ هو سيطرةُ إيران على عاصمةِ اليمنِ صنعاءَ عن طريقِ ذراعِها اليمني " الحوثيين" والذي يعملُ بالتوازي مع الذراعِ الإيرانيِ في لبنانَ الشقيقِ "حزبِ اللاتِ"- هو سعيُ الحوثيين – ذراعِ إيرانَ اليمنيِ- للسيطرةِ على مضيقِ "بابِ المندبِ" وتعطيلِ الملاحةِ البحريةِ فيه، وهو ما يعني مباشرةً غلقَ قناةِ السويس أو تعطيلَ العملِ فيها ، القديمةِ قبلَ الجديدةِ.
ألا إنَّ الخطرَ الذي يأتي منْ قِبَلِ حدودِنا الغربيةِ أو الشرقيةِ أو الجنوبيةِ، لا يمكنُ بحالٍ أن يساويَ ذلك الخطرَ الآتي من حيثُ اليمنِ، فمع كونِ اليمنِ لا تشتركُ معنا بحدودٍ جغرافيةٍ مباشرةٍ ، إلا أنَّ الخطرَ الآتي منها أكبرُ الخطرِ، فغايةُ ما تمثلُه الحدودُ الغربيةُ والجنوبيةُ والشماليةُ الشرقيةُ منْ خطرٍ لنا هو تسللُ الإرهابيين عبرها إلينا، وهو ما يمكننا التعاملَ معه عنْ طريقِ تأمينِ الحدودِ بخطوطٍ دفاعيةٍ من نارٍ بحيثُ تكونُ القاعدةُ أنه: "من يخترق يحترق" ، ولكنَّ الخطرَ الآتي منْ حيثُ اليمنِ لا يصلحُ معه سوى التدخلِ العسكري المباشرِ لتحريرِ المضيقِ من أيدي الحوثيين، إنْ سيطروا عليه وفرضُت سيطرتِنا عليه، منْ هنا تأتي المشكلةُ، فالتدخلُ في اليمنِ عسكريًا حتى لو كان تحتَ غطاءِ درعِ الخليجِ لا يعني فقط التدخلَ في شئونِ الدولةِ اليمنيةِ الداخليةِ ولكنَّه يعني و بصورةٍ مباشرةٍ مواجهةً عسكريةً حقيقيةً مع إيران، وهو ما قد يؤدي إلى تحولِ الحربِ الباردةِ في المشرقِ العربيِ إلى حربٍ ساخنةٍ، ربما تكون حربًا خليجيةً ثالثةً أو حربًا عالميةً ثالثةً، لا يعلمُ إلا اللهُ ما ينتجُ عنها، وهو ما يحتاجُ لحساباتٍ كبرى، ينبغي على المؤسسةِ العسكريةِ المصريةِ حسابَها وبمنتهى الدقةِ وبكلِّ بما لديها وتمتلكه منْ خبرةٍ و علمٍ.
إنْ تعطيلَ الملاحةِ في قناةِ السويسِ يساوي مباشرةً تجفيفَ منابعِ الاقتصادِ المصريِ، ولكن للحربِ خسائرُها والتي لا يمكنُ تغافلُها أيضًا، وهذا ليس خَوَرًا ولا خوفًا ولكنَّه لا بدَّ منِ الحكمةِ في كلِّ شيءٍ خاصةً في الحروبِ.
والذي أُراه مناسبًا، بلْ لا أَرى أنسبَ منه، أنَّ على قواتِ درعِ الخليجِ أنْ تتحركَ وبأقصى سرعةٍ لتأمينِ بابِ المندبِ قبلَ استيلاءِ الحوثيين عليه، فما حدثَ وما يزالَ يحدثُ في اليمنِ ليسَ أقلَ مما حدثَ بالبحرين بلْ هو أكبرُ وأعظمُ وكلُّ تأخيرٍ ولو ساعةٍ واحدةٍ فستكونُ عواقبه وخيمة لا يعلمُ إلا اللهُ مدى ضررُها..
فاللهم لطفًا ...