الخميس 05 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

عاجل.. لوزيري الداخلية والتعليم العالي!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يخطئ من يعتقد ان العناصر الإجرامية المنظمة في صفوف جماعة الإخوان المسلمين وحدها من تقود وتشارك فى حرب الفوضى ضد الدولة والمجتمع داخل ساحات حرم الجامعات المصرية، فهناك عناصر أخرى تنتمي لما تسمى نفسها قوى وحركات ثورية اتفقت مع الجماعة الإرهابية على هدف واحد.
ولا ينبغي أن نهمل ما جرى في بعض الميادين طوال الأشهر الماضية من محاولات بائسة للمساس بهيبة الدولة وسلطة القانون تحت دعوى اسقاط قانون التظاهر، فقد شهدنا تحالفا علنيا بين عناصر الاشتراكيين الثوريين و6 أبريل وبعض الأحزاب المأفونة وبمقدمتها ما يسمى بحزب الدستور وعناصر الجماعة المحظورة، وجهر الجميع بعدائه لمؤسسات الدولة وسعيهم لهدمها وتدميرها، وإن ادعت ماتسمى نفسها "قوى ثورية" اختلاف الأرضية التى تنطلق منها.
المؤكد أن ما جرى خارج الجامعات يتم نصا داخل أسوارها، فمظاهرات الشغب والعنف وحرب المولوتوف ضد قوات الأمن وافراد الحراسة لا تشارك فيها عناصر الإرهابية وحدها، وإنما تقف إلى جانبها كتفا بكتف جميع عناصر القوى التى أعلنت عداءها الصريح للدولة المصرية.
الأكثر من ذلك تحاول العناصر غير الإخوانية لعب دور أخطر وهو تاجيج الفتنة الحزبية داخل الحرم الجامعي من خلال تشكيل مجموعات طلابية تنضوي تحت لافتات القوى والاحزاب التي تدعي الثورية والدفاع عن مطالب 25يناير، كل ذلك خلف ستار حق الطلاب في ممارسة السياسة داخل الجامعة.
وتحاول تلك العناصر التلاعب بالوعي العام بادعاء حقها في ممارسة السياسة تحت لافتات حزبية، بينما السياسة فى المؤسسات التعليمية لاتمارس إلا في إطار القضايا الوطنية الجامعة ولا مجال فيها لرفع الإعلام الحزبية.
وأغلب الظن أن تحالف الشيطان هذا سينشط على نحو أكبر داخل المدرجات والمدن الجامعية وسيحاول محموما نقل عملياته إلى خارج الجامعة وهو ما ينبغى أن تنتبه إليه أجهزة الأمن، والحديث هنا موجه لرجال وزارة الداخلية لأن ما يتم ليس نشاطا طلابيا سلميا يعتمد على وسائل التعبير المتبعة وإنما هي أعمال عنف وحرب فوضى حقيقية وهذه الحالة لا يمكن التعامل معها إلا أمنيا، وأبطالها يرفضون الحوار أصلا.
وإذا كان وزير التعليم العالى قد اتخذ قرارا جريئا بفصل كل العناصر المتورطة فى اعمال الشغب ، فلا بد وأن يبحث اتخاذ إجراءات مماثلة ضد كل العناصر التي تمارس السياسة تحت لافتات حزبية واضحة داخل الجامعات ، بدءا من حرمانها دخول الامتحانات وصولا الى الحرمان من السكن داخل المدن الجامعية بعد توجيه عدة انذارات رسمية تحذر الطلاب من ممارسة اى نشاط تحت مظلة حركات او قوى او احزاب سياسية.
لابديل عن الحسم وتطبيق القانون بصرامة لمواجهة هذا الإصرار على جعل الحرم الجامعي ساحة لإرهاب الإخوان وميدانا للاقتتال السياسى، لا سيما وأن محمد محسوب (الإرهابى الهارب) أعلن بصراحة أن الشغب سيبقى حتى يتم إسقاط النظام، والمؤكد أن وجوها أخرى غير إخوانية ستخرج علينا في الأيام المقبلة بتصريحات تدين تدخل قوات الشرطة، ولا مجال هنا للخضوع مرة أخرى لهذا الابتزاز الرخيص من بعض السياسيين المتخفين وراء شعار الحفاظ على استقلال الجامعة.