الخميس 05 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

الإخوانُ والغطاءُ الفكريُ للصَهْيُونيةِ! (4-4)

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ما تزالُ الأمثلةُ لا تحصى كثرةً على خيانةِ تلك الجماعةِ الإرهابيةِ وما انبثقَ عنها للأمةِ العربيةِ والإسلاميةِ والعملِ لصالحِ الصهيونيةِ تحتَ غطاءٍ إسلاميٍ! وبزعمِ الدفاعِ عن الإسلامِ!، فمنْ ذلك:


-  رفضُ محاربةِ إسرائيلَ تحتَ مبررِ العدوِ القريبِ والبعيدِ .
وهي من الأمورِ التي ابتدعتها الجماعةُ الإرهابيةُ وروجتها بين أتباعِها لتبريرِ الدفاعِ عن إسرائيلَ والذبِّ عنها وتحريمِ قتالِها!، وهي حجةٌ منبثقةٌ من حالةٍ أخرى تم خلقُها لإضعافِ الأمةِ وإشغالِها بالداخلِ عن الخارجِ، وهي الزعمُ بكفرِ كلِّ حكامِ العربِ والمسلمين وأنَّ بلادَ المسلمين هي ديارُ كفرٍ وأنَّ جيوشَهم جيوشُ كفرٍ وأنَّ قادتَها من الطواغيتِ!، وبالتالي تجبُ مقاتلةِ الجيوشِ العربيةِ أولًا قبل قتالِ إسرائيل!، على أساسِ أنَّ قتالَ العدوِ القريبِ أولى من قتالِ العدوِ البعيدِ!، وهو مبررٌ مفضوحٌ لا شكَّ، والغرضُ منه –في الحقيقةِ- هو تدميرُ جيوشِ العربِ أو عل الأقلِّ إضعافُها، لخلقِ تفوقٍ صهيونيٍ في المنطقةِ يقلبُ موازينَ القوى لصالحِ إسرائيل .
وخذْ مثالًا على ذلك فتاوى "القرضاوي" المتكررةَ بعدمِ جوازِ مجاهدةِ إسرائيل وأنَّ الجهادَ في فلسطينَ ليس بواجبٍ! وأنَّ الواجبَ هو القتالُ في مصرَ وسوريا ودولِ العربِ والمسلمين، وهو عينُ ما يفتي به قادةُ الجماعاتِ الإرهابيةِ الأخرى وآخرهم تلك النبتةُ الصهيونيةُ "داعش" والتي تعملُ على تخريبِ بلادِ العربِ والمسلمين وتفتيتها تحت نَفْسِ المبررِ الخبيثِ : مقاتلةُ العدوِ القريبِ دونَ العدوِ البعيدِ، ويخلقون مبررًا آخر هو: الزعمُ بأنَّ ولاءَ الجيوشِ العربيةِ للأمريكان وأنَّها تعملُ لصالحِ الأمريكان في بلدانِها وبالتالي يجوزُ بل يجبُ مقاتلتها والقضاءِ عليها، وكلُّ ذلك يتماشى – في واقعِ الأمرِ- مع نفسِ الإطارِ في خلقِ "الغطاءِ الفكريِ للصهيونيةِ"
- دعم ومساندة إيران على حساب دول العرب والمسلمين .
فمع كونِ إيرانَ دولةً فارسيةً مجوسيةً تتعاونُ سرًا وعلنًا مع الكيانِ الصهيونيِ في كافةِ المجالاتِ وبالأخصِّ المجالِ العسكريِ، وتنسقُ معه على أعلى المستوياتِ لتدميرِ دولِ المسلمين وإعادةِ إحياءِ الإمبراطوريةِ الفارسيةِ المجوسيةِ، إلا أنَّ أولَ طائرةٍ هبطتْ طهرانَ لتهنئ "الخميني" باستيلائِه على الحكمِ كانتْ تُقلُ وفدًا إخوانيًا، ومنْ ساعتها والتعاونُ بين الإخوانِ والإيرانيين على أعلى المستوياتِ كما التعاونُ مع اليهودِ، ذلك أن مشروعَهم جميعًا واحدٌ، وهو القضاءُ على قوةِ العربِ والمسلمين وتفتيتُ بلدانِهم، وما زال تهديدُ "عصام العريان" لأهلِ الإماراتِ الشقيقِ بالمجوسِ على ذكر.

فعلاقةُ إيرانَ بالإخوانِ الإرهابيةِ كانتْ ولا زالتْ علاقةً وطيدةً لم تعكرها شائبةٌ من السبعيناتِ، وإيرانُ إلى هذه اللحظةِ منْ أعظمِ الداعمين للتنظيمِ الإرهابيِ الدوليِ للإخوانِ في تنفيذِ مخططاتِه في المشرقِ العربيِ بالإضافةِ لدورِها المشبوهِ في تكوينِ وإنشاءِ التنظيمِ الإرهابيِ "داعش.

ولك أنْ تتأملَ في حالِ تنظيمِ القاعدةِ الإرهابيِ والذي لم ينفذْ عمليةً إرهابيةً واحدةً في إيران ولا في إسرائيل منذ أُسسَ، مع كونِ حدود إيران تتاخمُ باكستان وأفغانستان، ولا أظنُ – بلا أعتقدُ- أنَّ ذلك من قَبيلِ المصادفةِ .
في الأُسْبُوعِ القادمِ ... للحديثِ بقية ... إنْ شاءَ ربُّ البرية .