الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

عبدالمغني وطلعت والكدواني.. كل "نبطشي" وله طريقة

مغني وطلعت والكدواني
مغني وطلعت والكدواني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يبدو أن الصدفة لعبت دورًا كبيرًا في أن تظهر شخصية "النبطشي" على الشريط السينمائي مرة كل أربع سنوات، ففي عام 2005 قدم طلعت زكريا هذه الشخصية في فيلم "حاحا وتفاحة"، وفي عام 2009 قدمها ماجد الكدواني في "الفرح"، وهذا العام أقدم محمود عبدالمغني علي تجسيدها في فيلم "النبطشي".
و"النبطشي" هو ذلك الشخص اللبق سريع البديهة المتمكن في حفظ الأسماء التي تصعد على خشبة مسرح الفرح الشعبي لتقديم "النقطة" لصاحب الفرح، ويحمل هذا الشخص على أكتافه مهمة ثقيلة وهى تقديم التحية لكل الأشخاص بشكل يليق بما يقدمونه من "نقطة" لصاحب الفرح، بالإضافة الي إشعال الفرح قبل كل فقرة يتم تقديمها على خشبة المسرح عن طريق صوته المتميز الذي يأتي واضحًا ومرتفعًا عبر الميكروفون الذي يمسكه بيده كأداة رئيسية في مهنته.
شرع طلعت زكريا عام 2005 في استثمار نجاح "إفيه" (قول حاحا) الذي ظهر في مشهد يجمعه بالفنان الكبير عادل إمام ضمن أحداث فيلم "التجربة الدنماركية"، وأوكل مهمة كتابة عمل سينمائي يكون بطله شخصية تحمل اسم هذا الإفيه الى السيناريست بلال فضل، وبدوره نسج بلال قصة "حاحا" ذلك الشخص الذي يتصارع مع شقيقته "تفاحة" التي لعبت دورها ياسمين عبدالعزيز من أجل الحصول على شقة الأسرة فيسعى جاهدًا لإتمام زواجها من أي شخص لينفرد بالشقة ويتزوج فيها، ويقدم طلعت في هذا العمل شخصية نبطشي الأفراح الذي تسعى إحدى الراقصات للزواج منه بينما يفضل الزواج من ابنة خالته، وتتوالى الأحداث في قالب كوميدي خفيف، والعمل إخراج أكرم فريد ويعد أول بطولة مطلقة لطلعت في السينما.
وفي عام 2009 قدم الثنائي السيناريست أحمد عبدالله والمخرج سامح عبدالعزيز فيلم "الفرح" وظهر ماجد الكدواني متقمصًا شخصية "النبطشي" وأضفى على هذه الشخصية بعدًا إنسانيًا في مشاهد جاءت قليلة ولكنها مؤثرة، ويردد عبر مشاهده من على خشبة المسرح "لزمة" (بالحب بالحب بالحب) وهو يقدم التحية لرواد الفرح من أصدقاء وأقارب صاحب الفرح، وبدا الكدواني متمكناً في تقمص هذه الشخصية بطريقة اذهلت الجميع ، وفتحت الباب أمامه لإعادة اكتشافه مرة أخرى من قبل صناع السينما كفنان متميز يحمل موهبة كبيرة.
ولعل تمكن الكدواني وأدائه المتميز في فيلم "الفرح" جعل الكثيرين من نجوم الفن يخشون خوض تجربة تقديم تلك الشخصية خشية المقارنة معه لان الكدواني أصبح ماركة مسجلة لتلك الشخصية، ولكن وبعد مرور 4 سنوات بدأ السيناريست محمد سمير مبروك في إعادة نسج خيوط شخصية النبطشي وتقديمها عبر فيلم يحمل نفس الاسم مع المخرج اسماعيل فاروق وجاء اختيار محمد عبدالمغني بطلاً للعمل الذي يعرض حاليًا، فقام عبدالمغني بالتحضير لهذه الشخصية عن طريق حضور بعض الافراح الشعبية، بالاضافة الي مقابلة واحد من أشهر من يعملون في هذه المهنة في منطقة امبابة، والمدهش أيضاً انه تدرب كثيراً حتى أنه أحيا حفل زفاف هذا الشخص منذ أيام قليلة وقام بتقديم المدعوين وفقرات الحفل بزي "النبطشي" بطريقة أذهلت الحضور.
وحاول السيناريست محمد سمير مبروك تقديم النبطشي مختلفاً عما قدمه بلال فضل في "حاحا وتفاحة" وأحمد عبدالله في "الفرح" فنسج قصة انسانية لشاب يدعى سعد يسعى لاسعاد افراد اسرته حتى لو كان على حساب نفسه، وتنتقل به الاقدار ليصبح مذيع راديو يقدم برنامج شعبي يحمل اسم "النبطشي" ثم تأتيه الشهرة ليقدم برنامج توك شو بنفس الاسم، وتتوالى الاحداث في قالب اجتماعي، وساعدت هذه القصة علي ان يظهر مختلفًا، حيث منحته مساحة كبيرة من التمثيل كما اختار "لزمة" مختلفة أمسك بها طوال تقديمه لفقرات اي فرح وهى "ايوه ايوه ايوه"، بالاضافة الي حركاته وتنقله المستمر والسلس سواء على خشبة المسرح او بين المدعوين يرقص ويغني ويحيى الحضور.
ترى هل سيظهر"النبطشي" مرة اخرى بعد أربع سنوات في عمل سينمائي جديد يحكي قصة مختلفة عن تلك الشخصية التي تضفى على الافراح الشعبية جواً خاصاً بها؟