الإثنين 30 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

تكرار الخطأ والكره من الأسباب التي تمنع عقاب الطفل امام الآخرين

عقاب الطفل
عقاب الطفل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إن قراءة كتب تربية الأطفال تساعد كثيرا في فهم أساليب العقاب التي يجب اتباعها مع الطفل وكذلك قواعد العقاب التي لا تؤثر على نفسية الطفل أو شخصيته، وتسهم في تربية الطفل بشكل سوى وصحي ولذلك كونوا دائمي البحث على مواقع تربية الطفل وقراءة كتب تربية الأطفال لتربية أجيال قوية وسوية.
تعتمد أساليب التربية الحديثة على أسلوب الثواب والعقاب في تربية الطفل فعوضا عن اساليب التربية التقليدية التي كانت تستخدم الضرب كوسيلة فعالة في عقاب الطفل فإنها الآن اصبح طرق العقاب المختلفة تأتى نتائج أفضل في تربية الطفل ولكن حتى طرق العقاب المختلفة لها اسس وقواعد يجب اتباعها عند تربية الأطفال وأهم هذه القواعد هي تجنب عقاب الطفل أمام الآخرين أو في الأماكن العامة حيث يعتقد بعض الاباء انهم ما دموا لا يعتمدون على ضرب الطفل كوسيلة للعقاب فيحق لهم معاقبته امام الآخرين وهذا خطأ كبير له تاثيرات ضارة وفى السطور المقبلة سوف نتعرف على أهم الأسباب التي تمنع من عقاب الطفل امام الآخرين.
1- لن يأخذه الطفل على حمل الجد:
عند ارتكاب الطفل خطأ في الأماكن العامة أو امام الناس ويخضع إلى العقاب وقتها لن يأخذ الطفل هذا العقاب على محمل الجد ولن يؤثر على الإطلاق في تربية الطفل بشكل صحيح وجعله يتجنب ارتكاب نفس الخطأ بعد ذلك حيث يعتقد الطفل وقتها أن الاب أو الام كانوا مستائين من أمر ما وفرغوا غضبهم على الطفل كما أنه لن تسنح الفرصة في الأماكن العامة وامام الآخرين للشرح للطفل الخطأ الذي ارتكبه وانه يخضع إلى العقاب لهذا السبب وهنا يكون العقاب بلا أي جدوى.
2- يزعزع ثقة الطفل في نفسه:
عقاب الطفل امام الآخرين حتى وان لم يكن عن طريق ضرب الطفل سوف يزعزع ثقة الطفل في نفسه وهذا ينافى كل اسس تربية الأطفال التي تحرص على زرع الثقة في النفس بداخل الطفل، ولذلك حتى وان اخطأ الطفل في الأماكن العامة أو خارج المنزل فمن الممكن تأجيل العقاب حتى يتم الانفراد بالطفل في المنزل فهذا افضل بكثير في تربية الأطفال بطريقة صحيحة.
3- لن يمنع من تكرار الخطأ:
عقاب الطفل في الأماكن العامة وامام الآخرين يعتبر حل قصير المدى لا يحل جذور المشكلة أو يسهم في تربية الأطفال فعلى سبيل المثال عندما يبدأ الطفل في الصراخ في الأماكن العامة أو عندما يتشاجر مع اخيه في مكان عام فوقتها سوف يساعد العقاب في منع الطفل من ارتكاب هذا الخطأ في وقته ولكنه لن يمنعه من تكراره على المدى البعيد ولذلك يعتبر العقاب في هذه الحالة غير مجدى ولذلك يكفى وقتها أن يقال للطفل أنه مخطئ ويمكن اخباره أنه سوف يخضع إلى العقاب لو لم يكف على الفور من ارتكاب ذلك الفعل حتى يتم العودة إلى المنزل وقتها تبدأ اساليب التربية في لعب دورها ويبدأ الابوين في اخبار الطفل أنه اخطأ وانه سوف يخضع إلى العقاب بسبب خطأه الذي تسبب في نتائج سيئة.
4- تشعر الطفل أنه مكروه:
أكبر تأثير ممكن أن يتعرض له الطفل إذا خضع إلى العقاب في الأماكن العامة أو امام الآخرين هو شعوره أنه مكروه حيث ينظر الطفل إلى الأطفال من حوله وهم يمرحون وينعمون بحب ابائهم وينظر إلى نفسه أنه الوحيد المعاقب وقتها سوف يشعر أن ابويه لايحبونه وانه شخص منبوذ وهذا يؤثر على شخصية الطفل فيما بعد.