السبت 05 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ملفات خاصة

بالصور.. "بحور دم" تغرق شوارع القاهرة بسبب ذبح الأضاحي

 بحور دم تغرق شوارع
"بحور دم" تغرق شوارع القاهرة بسبب ذبح الأضاحي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحولت شوارع القاهرة المحروسة إلى "بحور دم" في أول أيام عيد الأضحى المبارك بسبب قيام المواطنين بذبح الخراف والعجول في الشوارع في تحد صارخ لقرار المحافظ بعدم ذبح الحيوانات خارج المذابح الرسمية المنتشرة بعدة أحياء من بينها البساتين والوراق وحلوان.
فبمجرد أن فرغ المسلمون من أداء صلاة عيد الأضحى المبارك توجهوا لإقامة شعيرة الذبح إحياء لسنة أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام، بينما تنتظر آلاف الأسر فلا تقوم بنحر الأضحية إلا رابع أو خامس أيام عيد الأضحى لحين عودة حجاجها من بيت الله الحرام، وهذا ما أجازه علماء الدين الإسلامي.
وكعادة كل عام يقوم المضحون بذبح الأغنام والماشية في الشارع وتحديدا أمام منزل كل صاحب أضحية رغم قرار محافظ القاهرة بمنع الذبح في الشوارع.
ولعل ذلك ليس بمزاج المواطنين أو من باب التفاخر والتباهي وإنما لسبب آخر هو التزاحم الشديد على جميع المجازر التي يفترض أن تتولى عمليات الذبح وذلك لعدة أسباب أهمها ضعف التعريفة التي حددها المسئولون لذبح الأضحية في المجزر والتي لا تتجاوز 100 جنيها للخروف و300 جنيها للعجل.
وطبعا هذا الرقم لا يساوي نصف المبلغ الذي يتقاضاه الجزار إذا قام بعملية الذبح في منزل الزبون إضافة إلى أنه يحصل على الفروة وجزء من الذبيحة مقابل هذا مما يحول الشوارع إلى حمامات دم تعج بالروائح الكريهة ويلتف حولها جيوش الناموس.
ويحرص المضحون على تخصيص نسبة تصل إلى الثلث من لحوم الأضحية لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين الذين يكون عيد الأضحى عليهم مورد رزق لا يضاهيه إلا خيرات شهر رمضان المعظم، فمن الطبيعي أن يحصل هؤلاء المحتاجين على عدة كيلو جرامات ـ تصل أحيانا للعشرة أو يزيد ـ من أكثر من مضح.
وتنشط جمعيات خيرية، يزيد عددها على 3 آلاف جمعية في مصر وحدها، لتتولى توزيع لحوم الأضاحي على الفقراء الذين ما عليهم سوى تسجيل بياناتهم لدى احد هذه الجمعيات حتى تصلهم حصصهم من تبرعات أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة الذين يؤمنون بأن لهؤلاء الغلابة حق معلوم في أموالهم.
الملاحظة الطريفة هذا العام قيام أغلب الأسر باصدحاب مصورين فيديو لتسجيل لحضات اشرافهم على ذبح الأضاحي وإعطاء المحتاجين والمساكين نصيباً منها مما أثار استياء كثير من "الغلابة" الذين رفضوا عملية "التجريس" العلني هذه .. وكل عام وأنتم معيدين وواكلين بالهنا والشفا .