تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
ما زلنا مع الأمثلةِ المتكاثرةِ على خيانةِ تلك الجماعةِ الإرهابيةِ وأذنابها للوطنِ بلْ للأمةِ العربيةِ والإسلاميةِ والعملِ لصالحِ الصهيونيةِ العالميةِ وتقديمِ مشروعاتِها في صورةٍ إسلاميةٍ فمن ذلك:
- الموقفُ المخزي منْ حربِ أكتوبرَ المجيدةِ ومعاداتهم لها وحزنِهم لهزيمةِ إسرائيل.
كان انتصارُ الجيشِ المصريِ العظيمِ في السادسِ من أكتوبر لعامِ 1973 م انتصارًا عظيمًا غيرَ مسبوقٍ وكانتْ هزةً عنيفةً هزت الكيانَ الصهيوني و أفقدته توازنه مما رفعَ رأسَ العربِ والمسلمين عاليًا، وحُقَّ لكلِّ عربيٍ ومسلمٍ أنْ يفتخرَ بهذا الانتصارِ وينتشي، إلا أنَّ العكسَ كان هو الصحيحُ مع الجماعةِ الإرهابيةِ والتي كانتْ تشعرُ بالهزيمةِ تضامنًا مع الكيانِ الصهيوني ، كما فرحتْ بانتصاره في العامِ 1967 م وسجدَ أعضاؤها شكرًا لله –بزعمهم- في السجونِ الناصريةِ على مرأى ومسمعٍ منْ كلِّ كان حاضرًا.
فحربُ أكتوبر المجيدةُ عند الجماعةِ الإرهابيةِ ليستْ نصرًا وعلى أحسنِ الأقوالِ ليستْ هزيمةً ولا نصرًا بل هي حربٌ فوضويةٌ تقاتلَ فيها جيشانِ من جيوشِ الكفرِ، فانهزمَ فيها أقربهما إليها!
نعم... انهزمَ الأقربُ إليهم!.. فمن الأعرافِ الفكريةِ الثابتةِ والأدبياتِ الإخوانيةِ السائدةِ أنَّ معركةَ1973 م لم تكنْ نصرًا لمصرِ وللأمةِ العربيةِ والإسلاميةِ وللإسلامِ والمسلمين.
وإنما هي محضُ حربٍ فوضويةٍ تقاتل فيها جيشانِ من جيوشِ الكفرِ فانتصرَ أحدُهما على الآخرِ، في حينِ أنَّ المهزومَ أقربُ إليهم من الهازمِ لكونه منْ أهلِ الكتابِ !
و هم يعتبرون الهازمَ- الجيشَ المصريَ العظيمَ- جيشًا طاغوتيًا مرتدًا وبناءً على هذا المعتقدِ الفاسدِ التكفيري لم تكنْ الجماعةُ الإرهابيةُ تعتقدُ -ولا زالتْ- أنَّ منْ ماتوا في المعركةِ من الشهداءِ، لأنهم ماتوا وهو يدافعون عن الطاغوتِ وملكِه، وكانوا يقاتلون تحتَ رايةِ الكفرِ!
بل وصلَ الأمرُ ببعضِ التنظيماتِ التابعةِ للإخوانِ إلى إنشاءِ مجالسَ تأديبيةٍ لبعضِ أعضائِها ممن شاركوا في المعركةِ لكونهم مجندين أو ضباطًا في ذلك الوقتِ، ولكن تمَّ تخفيفُ الأحكامِ بسببِ عذرِ الاضطرارِ، ولكنها على كلِّ الأحوالِ لم تحتسبْ أعضائَها ممن شاركوا من الشهداءِ لأنهم حاربوا تحت رايةِ الكفرِ والطاغوتِ.
ومنْ الأمثلةِ أيضًا على توفيرِ الإخوانِ للغطاءِ الفكريِ للصهيونيةِ :
- الموقفُ الداعمُ للغزوِ الأمريكيِ للعراقِ ومشاركةُ المحتلِ في الحكمِ ومنعِ مقاومتِه.
فلم يخرجْ الموقفُ الإخوانيُ في الغزوِ الأمريكيِ للعراقِ عنْ هذا الإطارِ بحالٍ ، فقد أعلنتْ الجماعةُ الإرهابيةُ في العراقِ تأييدَها لغزوِ العراقِ، بلْ وشاركتْ في الحكمِ في أولِ مجلسٍ رئاسيٍ شُكِّلَ في العراقِ بعضوين اثنين لا عضوٍ واحدٍ، وأمرتْ الفصائلُ الإرهابيةُ أتباعها بعدمِ مقاومةِ الغازي، بل وخرجَ "المقدسي" ببيانٍ شهيرٍ يحرمُ! فيه على أتباعِه مقاومةَ الأمريكان، لأنها معركةٌ –على حدِّ قوله- لا ناقةَ لهم فيها ولا جمل !
بالإضافةِ لعملِ الإخوانِ بالتعاونِ مع الشيعةِ على إضعافِ معنوياتِ الجنودِ في الجيشِ العراقيِ، وهو ما لعبتْ فيه قناةُ الجزيرةِ القطريةِ دورًا كبيرًا لا يخفى على أحدٍ.
ومهما ننسى فلا ننسي دورَ الخلايا الإخوانيةِ النائمةِ في الجيشِ العراقي ومؤسساتِ الدولةِ العراقيةِ والتي عاونت المحتلَ قبلَ وأثناءَ وبعدَ الاحتلالِ ودلتْ على عوراتِ ونقاطِ ضعفِ العراقيين.
ومنْ ذلك أيضًا:
- إضعافُ الاقتصادياتِ الوطنيةِ لدولِ العربِ واستنزافِ مواردها وثرواتها لصالح إسرائيل.
فمنذ إنشائها والجماعةُ الإرهابيةُ تعملُ على إضعافِ اقتصادياتِ الدولِ العربيةِ و الإسلاميةِ، إمَّا عن طريقِ السوقِ الموازيةِ السريةِ غيرِ الرسميةِ التي تصنعُها، وإمَّا عن طريقِ العملياتِ الإرهابيةِ والتخريبيةِ التي تُكَبِّدُ اقتصادَ الدولِ ملياراتِ الجنيهاتِ، وهو أمرٌ بلا شكٍ يصبُّ في صالحِ الصهيونيةِ العالميةِ فإضعافُ العربِ تقويةٌ لإسرائيل.
و...
في الأُسْبُوعِ القادمِ.. للحديثِ بقية.. إنْ شاءَ ربُّ البرية.