رعى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في خلال زيارته لوس انجلوس في الولايات المتحدة الأمريكية حفل إطلاق مشروع "نستثمر لنبقى"، استكمالا لأعمال مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي أطلقه للإفادة من الطاقات الاغترابية اللبنانية.
ويقوم المشروع على دعم الاستثمار والتمويل من قبل المغتربين اللبنانيين في مشاريع سياحية أو اقتصادية أو اجتماعية أو اعمارية في بلدان انتشارهم على أن يذهب عشرون في المئة من ارباح مشاريعهم لإطلاق مشاريع استثمارية في لبنان، ما يشكل جسر تواصل بين المغتربين وبلدهم الام لبنان.
حفل إطلاق المشروع حضره حشد من المغتربين اللبنانيين والاجانب المقيمين في أكثر من مدينة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
وحيا قنصل لبنان في كاليفورنيا جوني إبراهيم جهود وزارة الخارجية في دعم هكذا مشاريع بالتعاون مع السفارات اللبنانية المنتشرة في أكثر من دولة.
وعرض المشرف على "نستمر لنبقى" في ولاية كاليفورنيا فيليب زيادة لمشروعه الذي يقوم على بناء مبان سكنية في لوس انجلوس بتمويل ذاتي إذا تعذر تأمين التمويل عبر الاستثمار معه معلنًا عن الارباح التي ستذهب للاستثمار في لبنان مع انتهاء المرحلة الأولى من المشروع.
وتحدثت المخرجة اللبنانية ربى زعرور والمنتج رون سنكوسكي عن مشاريعهما القائمة على إنتاج افلام سينمائية عن كتاب النبي لجبران خليل جبران وكتاب آخر لأمين المعلوف على أن يعود جزء من الارباح للبنان.
وأكد باسيل في كلمة امام المستثمرين "أن الفكرة باتت اليوم في طريقها للترجمة"، وقال: "لو اننا نستخدم التعابير والكلمات التي سمعناها في المؤتمر من الالتزام،القوة،التمسك،الارادة لكان لبنان بألف خير".
وتمنى لو "أن الجالية اللبنانية في كل أماكن تواجدها تبدأ بهذا المشروع للاستثمار واعادة الاستثمار في لبنان لتقديم صورة جديدة عن الاغتراب اللبناني، وماذا يمكن أن يقدم هذا الاغتراب عبر هذا المشروع من دعم لارادة البقاء في لبنان".
وقال: "اللبنانيون بارزون في مجال الاعمار وها هي صورة جديدة عن التقدم تظهر في مجال الإخراج فيجب دعمها لأن النجاحات اللبنانية كبيرة، ونحن نتفوق في كثير من الأعمال كالإعلانات والسينما والموضة ولدينا القدرة للقيام بعمل جماعي يؤمن وظائف لعدد كبير من اللبنانيين".
وكشف باسيل "أن مرسوما سيصدرعن وزارة الخارجية خلال ايام لتصبح الوزارات جميعها معنية بالاستثمار الاقتصادي"، متمنيا "لو يتم تطوير فكرة بيت الاغتراب لبناء بيت الاغتراب اللبناني الاميركي تماما كما البيت الاغترابي اللبناني الروسي وكذلك اللبناني الاوسترالي الذي سيصبح بيتا ومرجعا للمشاريع المنوي أقامتها في لبنان".
وقال: "اننا بذلك نعطي نموذجا باننا شعب ارادته بالبقاء لها ترجمتها على الارض وليس فقط في المواقف، لاننا لسنا شعب يسمح لحكامه بإبقائه بلا كهرباء ومياه من دون أن نقاوم ونستمر عبر ايجاد مساحة للاستثمار والعمل".
وتوجه إلى المغتربين بالقول: "إننا مستعدون كوزارة أن نساعد في تأمين التمويل في حال تعذر تأمين التمويل للبدء بمشاريع ستؤتي ربحا إلى لبنان".
وختم باسيل: "لا يمكن للبناني أن يواجه دولا غنية بالنفط وموارد أخرى، وهو يعيش (باللحم الحي)، فيما اغترابه لديه امكانية لاغناء لبنان".
