الأحد 20 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

مسلحون يخطفون لبنانيا من بلدة عرسال الحدودية مع سوريا

مسلحون
مسلحون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خطف مسلحون فجر السبت، أحد المقيمين في بلدة عرسال في شرق لبنان على الحدود مع سوريا، في حادث هو الثاني من نوعه منذ وقوع مواجهات الشهر الماضي في البلدة بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سوريا، بحسب مصدر أمني ومسئول محلي، وشهدت البلدة في مطلع أغسطس مواجهة دامية بين الجيش ومسلحين ذكرت تقارير أمنية أنهم مزيج من "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة" وكتائب مقاتلة أخرى، انتهت بانسحاب المسلحين إلى جرود عرسال، ومنطقة القلمون السورية المحاذية لها.
وكان مسلحون خطفوا في 28 أغسطس اللبناني كايد غدادة من عرسال وأعادوه جثة إلى ذويه في الخامس من سبتمبر، بعد اتهامه بالتعاون مع حزب الله الذي يشارك في القتال إلى جانب قوات النظام السوري، والسبت، أفاد مصدر أمني لبناني وكالة "فرانس برس" أن مسلحين خطفوا فجر اليوم، أحمد الحجيري من عرسال، واقتادوه إلى الجرود، مضيفا أن السبب يعود إلى "اعتبار المسلحين أن الحجيري يخالف سياساتهم، وأكد مسئول محلي في البلدة أن مسلحين يستقلون سيارتين، خطفوا الحجيري فجر اليوم، بينما كان يسير في أحد الشوارع على أطراف البلدة وأضاف المسئول مفضلا عدم كشف اسمه، أن المسلحين "يتهمون الحجيري بأنه عميل لحزب الله الشيعي، وأدت المعارك التي اندلعت في الثاني من أغسطس واستمرت خمسة أيام، إلى مقتل عشرين عسكريًا و16 مدنيًا وعشرات المسلحين.
وانتهت بانسحاب المسلحين إلى الجرود وإلى سوريا، إلا أنهم خطفوا عددا من العسكريين، وعناصر قوى الأمن الداخلي، ولا يزالون يحتجزون ثلاثين منهم، وشهدت منطقة البقاع التي تقع فيها عرسال موجة من التوتر خلال الأيام الماضية تمثلت بأعمال عدائية ضد لاجئين سوريين، وخطف على أساس مذهبي بين سنة وشيعة، أثر نشر تنظيم "الدولة الاسلامية" صورا لقطع رأس أحد الجنود المخطوفين، وهو شيعي يدعى عباس مدلج، وعمد التنظيم في وقت سابق إلى قتل جندي آخر هو على السيد "سني" بالطريقة نفسها، وقامت عائلة جندي "شيعي" لا يزال محتجزا لدى المسلحين، بخطف شخصين سنة من عرسال بهدف الضغط على خاطفي الجنود، قبل أن تفرج عنهما الخميس بعد وساطة من حزب الله، بحسب مصدر أمني، وتملك عرسال ذات الغالبية السنية المتعاطفة إجمالا مع المعارضة السورية، حدودا طويلة مع منطقة القلمون السورية، واستعادت القوات السورية مدعومة بعناصر حزب الله غالبية مدن وقرى القلمون في أبريل الماضي، إلا أن آلاف المقاتلين يتحصنون في المناطق الجردية والمغاور، ويتخذونها نقطة انطلاق لهجمات ضد مواقع النظام وحزب الله داخل سوريا ومن هذه المنطقة، يتسللون إلى لبنان. ولا يوجد ترسيم رسمي للحدود بين لبنان وسوريا أو تحديد واضح لها، وغالبا ما تتداخل المناطق الجردية بين البلدين، حيث العديد من الطرق الوعرة والمعابر غير الشرعية.