الإثنين 30 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" تنشر كواليس اجتماع الهيئة العليا لحزب الوفد لمناقشة عودة فؤاد بدراوي.. مشادات بين الأعضاء.. وتقرير اللجنة الثلاثية يزيد الصراع

البدوى وبدراوى
البدوى وبدراوى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقدت "الهيئة العليا" لحزب الوفد اجتماعها الشهري، برئاسة الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب، والمستشار بهاء الدين أبو شقة السكرتير العام للحزب، وناقشت الهيئة العديد من الأمور والقضايا المتعلقة بالحزب والتي من أهمها التحالفات الانتخابية وأزمة فؤاد بدراوي السكرتير العام المستقيل والمرشح السابق للحزب.
وناقشت الهيئة في اجتماعها الذي بدأ في الثانية والنصف مساء الثلاثاء، واستمر لأكثر من 4 ساعات التحالفات الانتخابية للبرلمان خاصة في ظل تحالف "الوفد المصري" وكذلك ما توصلت إليه النتائج بالنسبة للتحالفات الأخري، وكذلك مناقشة معايير اختيار النواب الذين سيتم الدفع بهم في الانتخابات البرلمانية.
كما ناقشت الهيئة أيضا قرار المكتب التنفيذي لشراء شهادات استثمار بقيمة 10 ملايين جنيه في مشروع محور تنمية قناة السويس.
ثم بدأت الهيئة بعد ذلك في التطرق لمناقشة أزمة الحزب مع السكرتير العام المستقيل فؤاد بدراوي والذي حضر إلى الحزب منذ الصباح الباكر وظل جالسا في حجرة مدير رئيس الحزب لأكثر من 6 ساعات في انتظار قرار الهيئة المصيري بالنسبة له.
واستمعت اللجنة العليا، إلى اللجنة الثلاثية المشكلة من أحمد عز العرب وأحمد عودة نائبي رئيس الحزب، لإنهاء الخلاف مع فؤاد بدراوى، في عرض تقريرها عن التطورات الأخيرة لأزمته وما توصلت إليه من نتائج.
وكانت الهيئة العليا للحزب عندما قررت فصل بدراوي اشترطت أن يتنازل عن الدعوى القضائية التي رفعها ضد الحزب وليس شطبها؛ لأنه من الممكن أن يقوم بتجديدها خلال 60 يومًا، أو يعيد رفعها، وكذلك تقديم اعتذار للهيئة العليا عما بدر منه من أخطاء وإساءة، وأن يتقدم بكتابة التماس رسمي إلى أعضاء الهيئة للمطالبة بعودته مرة أخرى للحزب لكي يتم البت فيه، ويصدر قرار بعودته، إلا أن اللجنة الثلاثية أكدت أن بدراوي رفض الاعتذار لأنه لم يخطئ في حق أحد أو كتابة التماس لأنه لا يعترف بقرار فصله من الحزب.
وهنا شهد الاجتماع حالة من الشد والجذب بين مؤيدي ومعارضي عودة بدراوي وعلت الأصوات حتى تدخل رئيس الحزب وأوقف الجدل القائم بين الطرفين واستقر الرأي على أن تجري عملية تصويت سري للأعضاء على رجوع بدراوي للحزب من عدمه، وبالتالي فإن عملية الاقتراع كانت ستؤدي إلى رفض عودة بدراوي، وفي ذات الوقت بعث فؤاد بدراوي برسالة مكتوبة إلى رئيس الحزب يطالب فيها بالمثول أمام الهيئة العليا لعرض وجهة نظرة في المشكلة إلا أن طلبه قوبل بالرفض، ثم تم إلغاء عملية الاقتراع وجرت مفاوضات جديدة قادها "عودة وعز العرب" مع بدراوي أثناء تواجده بمكتب مدير رئيس الحزب، ونجحوا في إقناعه بأن يقدم اعتذار للهيئة عما بدر منه ويتعهد بالتنازل عن الدعوي القضائية ضد الوفد لكي يتمكن من العودة مرة أخرى للحزب، وبالفعل دخل بدراوي إلى مقر اجتماع الهيئة العليا للحزب وقدم اعتذارًا للهيئة وتعهد بالتنازل عن الدعوي القضائية، وبالتالي وافقت الهيئة على عودة بدراوي مرة أخرى لصفوف الوفد.
وتعود الأزمة داخل البيت الوفدي بعد انتهاء انتخابات رئاسة الوفد والتي شكك فؤاد بدراوي في نزاهتها، وذلك بعد توجيه رئيس اللجنة المحايدة للإشراف على انتخابات رئاسة الحزب الدكتور إبراهيم درويش، والقيادي بحزب التجمع حسين عبد الرازق رسالة إلى كل من الدكتور السيد البدوي شحاتة، وفؤاد بدراوي، المتنافسين في انتخابات رئاسة الحزب التي أجريت في 25 أبريل الماضي، ورئيس لجنة الانتخابات مصطفى الطويل، تفيد ببطلان عملية التصويت نتيجة زيادة عدد من أدلوا بأصواتهم في الانتخابات التي فاز بها الدكتور البدوي عن عدد الذين وقعوا في كشوف حضور الجمعية العمومية "الهيئة الوفدية".
وأوضحت الرسالة الموجهة للبدوي وبدراوي، أن عدد الموقعين بلغ 2205 ناخبين، فيما كان عدد من أدلوا بأصواتهم 2308 بزيادة 104 أصوات، وكانت اللجنة قد أعلنت فوز الدكتور السيد البدوي شحاتة لرئاسة حزب الوفد لفترة ثانية بعدد أصوات 1183 صوتًا، بينما حصل منافسه السكرتير العام السابق للحزب فؤاد بدراوي على 956 صوتًا بفارق 227 صوتًا، فيما حصل المرشح الثالث يحيى محمود رشاد على 3 أصوات فقط.
وطالب بدراوي وقتها بإعادة الانتخابات إلا أن البدوي رفض ذلك مؤكدًا على نزاهة العملية الانتخابية، مما دعا السكرتير العام المستقيل برفع دعوه قضائية أمام محكمة جنوب الجيزة، ضد رئيس الحزب الدكتور السيد البدوي، للمطالبة ببطلان انتخابات رئاسة الوفد الأخيرة، واستند في دعواه إلى تقرير اللجنة المشرفة على انتخابات الحزب.
وترتب على الدعوة القضائية التي أقامها بدراوي ضد البدوي، بإصدار الهيئة العليا في 24 يونيو الماضي قرارًا بفصل فؤاد بدراوي، من حزب الوفد وكافة تشكيلاته، واعتبرت الهيئة وقتها أن بدراوي ارتكب تصرفات تهدد كيان الحزب بخطر جسيم وداهم لا يمكن معه تداركه خاصة بعدما أعلن عن إنشاء جبهة "إصلاح الوفد".
وعقب الانتهاء من اجتماع الهيئة العليا للحزب قال الدكتور السيد البدوي، أن قرار الهيئة العليا، بعودة فؤاد بدراوي مرة أخرى كان متوقعا، مضيفا كنا جميعا حريصون على تطبيق ثوابت الوفد.
 وتابع " نقطة ضعفي تجاه فؤاد بدراوي، هو حبي له لأنه حفيد فؤاد باشا سراج الدين".
وعبر فؤاد بدراوى، عقب قرار عودته للحزب عن مدي تقديره واحترامه لأعضاء الهيئة العليا ولكل الوفدين مؤكدا أن المرحلة القادمة لا تحتمل أي إنشقاقات وتتطلب تضافر كل جهود الوفديين.