تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
يا نهار أبيض لو عبد الرحيم علي طلع على الناس. وأعلن أنه سوف يذيع تسجيلاتي التي لم يسمعها أحد من قبل!
لابد أن فضيحتي سوف تكون "بجلاجل". كل شيء سوف ينكشف ويبان. سأجد نفسي عاريا أمام الملأ وبلا حتى ورقة توت. سوف تظهر حقيقتي المخفية. كل الذين وجعت دماغهم بأنني رجل شريف سيعرفون كم أنا وضيع وحقير. كل الذين تفاخرت أمامهم وعليهم زاعما أنني مصري وطني وثوري جامد. سيكتشفون أنني مجرد شخص "وسخ" واستغلالي ووصولي. وأن مصلحتي فوق مصلحة وطني. وأن الوطنية عندي تجارة ودولارات وحاجات ومحتاجات!
واه لو عبد الرحيم علي تجرأ وأذاع تسجيلاتي العاطفية. وعرف الناس أنني رجل قذر. وأقذر من أبو دقن. الذي ضبطوه في سيارته في الطريق الزراعي. مع بنت صغيرة حلوة. وكانت جرسته وفضيحته أكبر من جرسة وفضيحة حرامي في الجامع!
لكني لا يجب أن أخاف من إذاعة تسجيلاتي التليفونية. لأنه إذا كانت المخابرات الأمريكية قد سجلت أكثر من 2 مليار مكالمة تليفونية للمصريين. كما فضح ذلك جاسوسهم الهارب إلى روسيا. فإن الفضيحة لن تكون من نصيبي وحدي. الفضيحة سوف تكون عامة بإذن الله. ولن يتهمونني وحدي بالخيانة والعمالة وبيع مصر!
ساعتها سوف تسمع الدنيا كلها مكالمات المراهقين. ونزوات الكبار. وحماقات الصغار. وسوف تكون زيطة فضائح. ومولد أسرار. فالحق والحقيقة أن مشكلة أغلب الناس في مصر أن الذي على اللسان عكس الذي في القلب، الناس يقولون في العلن كلام، وفي السر كلام آخر. أغلبنا بوجهين وأحيانا عشرة وجوه.
نحن البلد الوحيد الذي فيه حجاج يعودون من بيت الله الحرام ليكذبون ويسرقون. ويرتكبون كل الموبقات. والسبحة لا تزال في أيديهم. وسجادة الصلاة تحت أقدامهم! وغير الأزدواجية فإن عندنا "بجاحة" تثير الغيظ. نحن لا نهتم بما نفعل أو نقول في السر. لكننا نقلب الدنيا ولا نقعدها. إذا عرف الناس حقيقة ما قلنا أو فعلنا. ساعتها نصرخ ونولول. ونرفع شماعة الحرية والخصوصية!
ظني واعتقادي أن معظم الذين يهاجمون تسجيلات عبد الرحيم علي "على دماغهم بطحة". خائفون أن يأتي عليهم الدور. وتظهر تسجيلاتهم على النور. لكن الخائن لا حرية ولا خصوصية له. والذين يقولون ما لا يفعلون عليهم أن يخرسوا ويضعوا في أفواههم جزمة قديمة!
أما عن نفسي فأنا شخصيا لست خائفا من إذاعة تسجيلاتي..
ذيعها يا عبد الرحيم..
بس وحياة والدك أرجع..
وأفضح الكلاب!