الأحد 20 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

أوكرانيا تستعرض قوتها العسكرية في عيد الاستقلال والقتال يحتدم في الشرق

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قامت المركبات المدرعة والجنود بعرض عسكري في الميدان الرئيسي بكييف يوم الأحد في ذكرى عيد الاستقلال في استعراض جريء للقوة العسكرية قال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو إنها احتشدت من أجل حرب تاريخية للاستقلال عن روسيا.

وتقدم الجنود الذين من المقرر أن يتوجه بعضهم مباشرة إلى الحرب على الإنفصاليين في طابور عرض بميدان الاستقلال في كييف وجاءت خلفهم عربات مدرعة تحمل الأسلحة المضادة للدبابات صاحبتها شاحنات تقطر أنظمة الصواريخ.

وفي مراسم جمعت بين الوطنية والجدية والعاطفة العميقة أعلن بوروشينكو أن حرب أوكرانيا على الإنفصاليين الموالين لروسيا ستدخل التاريخ على الأرجح "كحرب وطنية لعام 2014".

وفي إشارة واضحة إلى دور روسيا قال بوروشينكو إن البلاد تخوض "حربا ضد عدوان خارجي من أجل أوكرانيا ومن أجل حريتها ومن أجل شعبها ومن أجل الاستقلال."

وأضاف "من الواضح أنه في المستقبل المنظور للأسف سيبقى التهديد العسكري لأوكرانيا ونحن بحاجة إلى أن نتعلم ليس فقط التعايش مع هذا لكن أيضا أن نكون دائما على استعداد للدفاع عن استقلال بلادنا."

ويستمر القتال في شرق البلاد. وفي وقت مبكر يوم الأحد أمطرت قنابل المدفعية وسط دونيتسك معقل الإنفصاليين لتصيب منطقة تضم أحد أكبر مستشفيات المدينة. واتهم الإنفصاليون كييف بتعمد استهداف المدنيين الأمر الذي نفاه القادة الأوكرانيون.

ووضع الانفصاليون المعدات العسكرية الأوكرانية المدمرة في ساحة بوسط المدينة استعدادا لتنظيم احتفالات خاصة ردا على احتفالات كييف.

وأعلنت أوكرانيا استقلالها في 25 أغسطس آب 1991 في اعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي لكن كثيرا من الأوكرانيين يعتقدون أن موسكو لم تسمح للبلاد قط بالمضي قدما كدولة ذات سيادة وتحاول الآن استعادة سيطرتها.

وتنفي روسيا مساعدة الإنفصاليين أو محاولة التدخل في الشؤون الداخلية لأوكرانيا.

وفي إشارة إلى كتيبة تشارك في العرض العسكري قال بوروشينكو "امامكم طابور عسكري جديد يتجه مباشرة إلى منطقة عملية (مكافحة الإرهاب)."

وتزينت ساحة الاستقلال في كييف والمعروفة باسم الميدان -بؤرة الاحتجاجات التي أطاحت بفيكتور يانوكوفيتش الرئيس المعزول المدعوم من موسكو وعجلت بحركات التمرد الإنفصالية في الشرق- بالعلم الأوكراني بلونيه الأزرق والأصفر.

وارتدى كثير من آلاف الأشخاص الذين خرجوا في أشعة الشمس لحضور الاحتفالات القمصان الأوكرانية التقليدية المطرزة ووضعوا العلم الوطني حول أكتافهم.

وقال منسقو برنامج الاحتفالات إن 1500 جندي شاركوا في العرض بينهم حوالي 120 من الرجال الذين خاضوا المعارك على الجبهة الشرقية في المناطق القريبة من معاقل المتمردين في دونيتسك ولوجانسك.

وفي وقت سابق قبل العرض وضع بوروشينكو وعائلته اكاليل الزهور على أضرحة حوالي 100 محتج قتلوا برصاص قناصة الشرطة في فبراير شباط في الميدان في الأيام الأخيرة لحكم يانوكوفيتش.

وتقول الأمم المتحدة إن ما يربو على 2000 لقوا حتفهم منذ اندلع الصراع في أبريل نيسان في شرق أوكرانيا الذي يتحدث أغلب سكانه الروسية عقب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم.

وفي الأسابيع الأخيرة كان للقوات الحكومية اليد العليا على الإنفصاليين ودفعتهم مرة أخرى إلى معاقلهم الرئيسية في دونيتسك ولوجانسك.