الأربعاء 23 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

خطباء الجمعة يهاجمون "مشايخ الفضائيات" ويحثون على العمل.. عمر هاشم: يقودون حملة للنيل من السنة.. زارع: نستورد كل شيء حتى الطعمية وتركنا العلم والعمل.. خطيب الأقصر: يجب مواجهة مروجي الفتن

خطباء الجمعة يهاجمون
خطباء الجمعة يهاجمون "مشايخ الفضائيات" ويحثون على العمل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حذر خطباء الجمعة اليوم، من خطورة تلقى العلم والفتاوى من خلال القنوات الفضائية، خاصة أن معظم الذين يظهرون عليها غير متخصصين، ويفتقرون للعلم الشرعي، ومعظمهم من خارج المؤسسة الدينية، غير أنهم ثقفوا أنفسهم دينيّا ووجدوا في الفضائيات مجالًا للظهور والنجومية، فخرجوا يقدحون في ثوابت الدين ويهاجمون السنة النبوية.

وندد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، بمن يتقوّلون على رسول الله صلى الله عليه وسلم ونظّموا حملات شرسة على سنته ومصادرها المعتمدة كالإمام البخاري، مؤكدًا أن التشكيك في كتاب البخاري جزء من حملة يقوم بها أعداء الإسلام للنيل من السنة وإنكارها.

وقال الدكتور عمر هاشم في خطبة الجمعة بمسجد الدعوة بدمياط الجديدة: " إن الإسلام أمر بالعلم والتعلم والتعليم، وقدر العلماء، وإن مما يؤسف له أن تظهر فئة تحاول أن تتعالى على العلم وتنال من سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وتفتي الناس بغير علم".

واستطرد: إن لدينا يقينا مطلقًا بحفظ القرآن الكريم، كما أن لدينا يقينا بحفظ كل أمر حقيقي وصادق من سنة رسول الله صلى عليه وسلم، حيث يتكفل الله بحفظ بيان القرآن وهي السنة التي هي مبينة للقرآن.

وأكد عضو هيئة كبار العلماء أن أعداء الإسلام يريدون أن ينالوا من السنة ويحاولون إنكارها بإنكار كتاب من أهم كتب السنة وهو كتاب الإمام البخاري الذي يعد أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى " القرآن الكريم ".

وشدد على أن صحيح البخاري يحاول البعض بهجمات شرسة النيل منه بعد أن حاولوا أن ينالوا من الرسول الكريم نفسه، مؤكدا أن هؤلاء مفسدون ومارقون، وأنهم شرذمة تحاول أن تصب كيدها عبر بعض وسائل الإعلام.


فيما أكد الشيخ نشأت زارع، إمام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر بالدقهلية، أن حضارة الأمم تقاس بما تركت من علم ومن فكر ينفعها وينفع البشرية، ونحن نستورد كل شيء، سلاحنا ودواءنا وغذاءنا، نستورد من القمر الصناعي، حتى الطعمية أصبحت تستورد من الصين، ونحن اليوم في عالم لا يحترم إلا الأقوياء، ولا قوة إلا بالعلم وتقديسه؛ لأنه هو الذي يصنع المعجزات ويقضي على الفقر والمرض والجهل.

وأضاف زارع خلال خطبة الجمعة: إن الله اختار موضوعًا من آلاف المواضيع في القرآن ليبدأ به النزول وهو العلم (اقرأ) ووردت كلمة العلم ومشتقاتها في القرآن أكثر من ألف مرة، حيث يقول فضيلة الشيخ محمد الغزالى رحمه الله: إن كلمة التوحيد مهددة إذا لم نبرع في علوم الكون والحياة، ونتفق مع هذا الكلام؛ لأن عصر المعجزات انتهى، والسماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة، والحياة تسير بسنن ونواميس لا تتغير ولا تتبدل ولا تجامل أحدا، والعالم الآخر يشغله تعمير الكواكب والعلاج بالخلية الجذعية والوصول إلى أسرار الدنيا، ولكننا للأسف في صراع سياسي مدمر خرب الأوطان وقتل مئات الآلاف من البشر، وانتشر الفقر والجوع والمرض بسبب ذلك.

وأشار إلى أنه بسبب أهمية العلم جعل النبى صلى الله عليه وسلم فداء الأسير من المشركين في غزوة بدر أن يعلّم 10 من أبناء المسلمين القراءة والكتابة، ويطلق سراحه، برغم أنهم كانوا في أمسّ الحاجة إلى المال، ولكن العلم أهم من المال، والإنسان هو الذي نجح في عمارة الأرض ولم نرَ حيوانا صنع سيارة أو كمبيوتر أو موبايل، لكن الإنسان هو الذي عمر الأرض بالعلم واستعداده لتلقى العلم ونشره ونقله للأجيال جيلا بعد جيل، وبالفعل فقد نجح الإنسان على الملائكة رغم أنها كان لديها شبه اعتراض على خلقه؛ لأنه يفسد في الأرض ويسفك الدماء، ولكن الله قال لهم: {إنى أعلم ما لا تعلمون}، فرغم أن الإنسان يفسد في الأرض ويسفك الدماء إلا أن فيه عناصر البناء والعلم وعمارة الأرض ولذلك نجح في اختبار الملائكة.

وأكد أن من يقتل الناس ويسفك دماء الأبرياء فهو كافر كفر سلوك، وهو من أخطر أنواع الكفر، وينطبق ذلك على المسلم السفاح المجرم أمثال داعش ومن ينتهج نهجهم؛ لأنه يمكن التعايش مع كافر العقيدة المسالم ولكن لا يمكن التعايش مع السفاح القاتل المجرم أيّا كان دينه.


بينما أكد الشيخ عمران، خطيب مسجد حمزة بعين شمس، أن ما يحدث في البلاد من أزمات ومشكلات متتالية مثل انقطاع الكهرباء والغلاء سببه المعاصي التي تعمل على زوال النعم وحلول النقم، حيث إن الله قد ينزل غضبه وعقابه حينما يقوم أحد بمعصيته، ضاربًا مثالًا للقرى التي يعاقبها الله لما بغت وابتعدت عن أوامره.

وقال الشيخ أشرف حسن، خطيب مسجد الخليلية في مدينة قنا: إن النفاق يعمل على هدم الدولة وضياعها، فلا بد لنا كمواطنين أن ندعم المسئولين في حربهم لبناء الوطن دون مجاملة أو تزييف، فيكون الدعم نابعًا من قلوبنا ليس بهدف مصلحة ما، مطالبا بتصحيح أي خطأ يقع به المسئول ومعاقبته عليه حتى نستطيع بناء مصر بدون فساد.

وشدد خطيب مسجد الإيمان في شارع المدينة المنورة بالأقصر، على ضرورة التصدي لبعض مروجي الفتن ممن يقومون بإلقاء خطب لا تمت للإسلام بصلة، مستهدفين الهجوم على الثوابت الدينية ساعين وراء الشهرة على حساب الدين، مطالبًا باتباع تعاليم الإسلام ونشر المحبة التي حث الإسلام عليها.