الأربعاء 23 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

عام على فض اعتصام رابعة.. بائعو الصحف: الناس يوم الفض كانت تتهافت على الصحف لمعرفة أخبار الإرهابية.. أكدوا: الآن أخبار مصاريف المدارس وتنسيق الجامعات ومرافعة مبارك والعادلي تستحوذ على الاهتمام

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عام كامل مر على فض اعتصام رابعة والنهضة، انتهت فيه كل شيء ينتمي إلى جماعة الإخوان، حاولت "البوابة نيوز" سؤال عدد من بائعي الصحف، عن إقبال المواطنين حول متابعة أخبار الإرهابية، وأخبار وتوابع فض اعتصام رابعة، سواء كان يوم الفض، أو في الذكرى الأولى لفض الاعتصام وجاءت الإجابات غير متوقعة.

يقول محمود عبد السلام، بائع جرائد في شارع التحرير، أنه في المهنة منذ أعوام طويلة، لم يجد حدثًا اهتم به المصريين في حياتهم، مثل يوم فض الاعتصام، خاصة وأن كل الناس كانت تشتري الصحف لترى كيف ستكون عملية الفض، وبالطبع لم نكن نعلم اليوم بالتأكيد، لكن قبل يوم 14 بنحو أسبوع، كانت الناس كل يوم تشتري الصحف، لترى تحليلات الخبراء، التي كانت تتهافت عليهم الصحف، خاصة أخبار المنشقين عن الجماعة، والتي تلهب الصفحة الأولى للجرائد.
وتابع " أما الآن فلا أرى أي اهتمام من الصحف بعملية الفض، بنفس الاهتمام الذي كنت أراه في العام السابق، ولكنني أرى اليوم اهتمم بمرافعات مبارك، والعادلي الذي يتحدث للمحكمة قرابة الساعتين، الناس اليوم مشغولة بتحليلات تلك المرافعات، سواء من الناحية السياسية في صدق أو كذب تلك الكلمات التي ألقاها العادلي ومبارك على المحكمة، أو من الناحية النفسية التي توضح مدى الثبات أو الكذب التي تظهر من لغة الحوار لكل من الإثنين".


ويقول عبده البتيتي، بائع صحف في شارع محمد محمود، إن يوم فض الاعتصام كانت كل الصحف في حالة طبيعية، تتحدث عن اعتصام رابعة والنهضة، وتتحدث عن كم الخسائر الفادحة التي تتكبدها البلاد، وكل ما يحدث داخل هذه الخيام، وكان هذا هو حال الصحف منذ 10 أيام قبل يوم الفض، وأتذكر جيدًا يوم الفض، كان الناس تشتري الصحف بحثًا عن أخبار الاعتصام، وكان من الصحف من يتحدث على أن فض الاعتصام خلال ساعات، والكل نزل لشراء الجرائد من أجل معرفة شيء واحد "ما ذا سيكون العنوان الرئيسي للصحف".
أما الآن، وبعد عام من فض الاعتصام، نجد الناس لا تهتم بالفض بأي شكل من الأشكال، فهناك من يأتي ليشتري الصحف ويقول لي "تعرف الكلام عن الحوافز في أي جرنال"، أو "فيه حاجة عن الحد الأدنى والأقصى"، الآن اهتمامات الناس منصبة على الحياة ومشاغلها، والحاجات المادية لها، وهو ما يبحث عنه الناس، ويظهر ذلك جليًا في عناوين الصحف، خاصة الصفحة الأولى التي دائمً ما يتصدرها محلب بقراراته الاقتصادية.



ويؤكد كامل عبد ربه، بائع مجلات وجرائد في محطة مترو الدقي، أن يوم فض الاعتصام، كان يومًا مريبًا في كل شيء، فالناس في المترو تهرول، وكل واحد خارج من المترو يشتري أحد الصحف ويسألني " فيه جديد"، أو "تعرف حاجة عن اللي بيحصل"، وتعرضت لأغرب موقف ممكن يتعرض له بائع جرائد في حياتي، وهو أن اشترى أحدهم أحد الصحف، وقال لي "هو فيه إيه في الجرنال"، فقلت له الحكومة فضت اعتصام رابعة، وقال لي "شاورلي على الحته المهمة دي، فأشرت له، ثم اصطنع أنه يقرأها، ثم مشى يقول " الحكومة دي كويسة خالص."
وأشار كامل، لم يسبق أن تم نفاذ كميات الصحف من عندي، إلا في هذا اليوم ويوم تنحي مبارك، فالناس تأتي لشراء الجورنال إما للذكرى أو لمتابعة الموقف، أو لثقتها في الصحف أكبر من غيرها، خاصة مع النمط التحليلي إلى تتبعه الصحف، فتهافت الناس على الصحف لمتابعة الحدث.
اما الآن، ومع ذكرى فض الاعتصام، لا تجد الناس تهتم بموضوع الفض من الأساس، ولا حتى بأخبار جماعة الإخوان، فكل ما تهتم به هو " الأخبار التي تخص الحد الأقصى والأدنى للأجور، وموضوع مصاريف المدارس الخاصة، وأخبار التنسيق فقط"، وأي شيء دون ذلك لا يمثل أي اهتمام للناس.