الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

سميح القاسم.. أنا لا أحبك يا موت

 الشاعر الكبير سميح
الشاعر الكبير سميح القاسم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم يتبق من أعمدة المقاومة الأدبية والثقافية الفلسطينية سوى الشاعر الكبير سميح القاسم، أحد أهم وأشهر الشعراء العرب والفلسطينيين المعاصرين الذي يمر بوعكة صحية شديدة؛ بعدما أصبحت المقاومة جريمة يسعى الجميع إلى أن يتبرأ منها .
ففي أرض فلسطين المحتلة، يخوض "سميح الكيماوي"، كما يصف نفسه، صراعا شديدا مع ورمٍ خبيث في الكبد، بعد أن خاض القاسم صراعات كثيرة أخرى، جعلت اسمه يرتبط بالقصيدة الثورية خلال الستينيات والسبعينيات .
ولد صاحب "إنها مجرد منفضة"، لعائلة عربية فلسطينية في قرية الرامة (عكا) بفلسطين عام 1939 وتعلم في مدارس الرامة والناصرة وعلّم في إحدى المدارس، ثم انصرف بعدها إلى نشاطه السياسي في الحزب الشيوعي قبل أن يترك الحزب ليتفرغ لعمله الأدبي .
يعد القاسم أحد أشهر الشعراء الفلسطينيين المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والمقاومة من داخل أراضي العام 48، أسس صحيفة كل العرب، أصبح عضوا في الحزب الشيوعي.
صَدَرَ له أكثر من 50 كتاباً في الشعر والقصة والمسرح والمقالة والترجمة، وصدَرتْ أعماله الناجزة في سبعة مجلّدات عن عدّة دور نشر في القدس وبيروت والقاهرة.
تُرجِمَ عددٌ كبير من قصائده إلى الانجليزية والفرنسية والتركية والروسية والألمانية واليابانية والاسبانية واليونانية والإيطالية والتشيكية والفيتنامية والفارسية والعبرية واللغات الأخرى.
صدَرتْ في الوطن العربي وفي العالم عدّة كُتب ودراسات نقدية، تناولَت أعمال الشاعر وسيرته الأدبية وإنجازاته وإضافاته الخاصة والمتميّزة، شكلاً ومضموناً، ليصبح كما ترى الشاعرة والباحثة الدكتورة سلمى الخضراء الجيوسي، الشاعر الوحيد الذي تظهر في أعماله ملامح ما بعد الحداثة في الشِّعر العربي. وجاءَ في تقديم طبعة القدس لأعماله الناجزة عن دار "الهدى" (الطبعة الأولى العام1991) ثم عن دار "الجيل" البيروتية و"دار سعاد الصباح" القاهرية.
سُجِن سميح القاسم أكثر من مرة كما وُضِعَ رهن الإقامة الجبرية والاعتقال المنـزلي وطُرِدَ مِن عمله مرَّات عدّة بسبب نشاطه الشِّعري والسياسي وواجَهَ أكثر مِن تهديد بالقتل، في الوطن وخارجه. اشتغل مُعلماً وعاملاً في خليج حيفا وصحفياً.
ارتبط اسم صاحب "دمي على كفّي" بالقصيدة الثورية خلال الستينيات والسبعينيات، وتحوّلت قصائده إلى أغنيات أشهرها "منتصب القامة أمشي" لمارسيل خليفة.
كان القاسم ثالث ثلاثة، صحبة محمود درويش وتوفيق زياد، طوّروا تلك الجماليات الشعرية الرفيعة التي ستستقبلها الذائقة الأدبية العربية تحت مسمى شعر المقاومة، والتي لن تكتفي باقتراح حداثة ذات نكهة خاصة، في الشكل والموضوعات، فحسب؛ بل ستردّ الكثير من الكبرياء إلى الوجدان العربي الجريح، قبل ذاك الفلسطيني، خاصة بعد هزيمة 1967.

يردد عشاقه ومريدوه في هذه الفترة قصيدته التي تعبر عما يدبره الموت للقاسم هذه الفترة والتي تقول: "أنا لا أحبك يا موت/ لكنني لا أخافك/ أعلمُ أنّي تضيق عليّ ضفافك/ وأعلمُ أن سريرك جسمي/ وروحي لحافك/ أنا لا أحبك يا موت/ لكنني لا أخافك".

من أهم أعماله الشعرية:
مواكب الشمس (مطبعة الحكيم، الناصرة، 1958م).
أغاني الدروب (مطبعة الحكيم، الناصرة، 1964م).
دمي على كتفي (مطبعة الحكيم، الناصرة، 1968م).
دخان البراكين (شركة المكتبة الشعبية، الناصرة، 1968م)
سقوط الأقنعة (منشورات دار الآداب، بيروت، 1969م)
ويكون أن يأتي طائر الرعد (دار الجليل للطباعة والنشر، عكا، 1969م).
رحلة السراديب الموحشة / شعر (دار العودة، بيروت، 1969م).
طلب انتساب للحزب / شعر (دار العودة، بيروت، 1970م).
ديوان سميح القاسم (دار العودة، بيروت، 1970م).
قرآن الموت والياسمين (مكتبة المحتسب، القدس، 1971م)
الموت الكبير (دار الآداب، بيروت، 1972م)
وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم (منشورات صلاح الدين، القدس، 1971م).
ديوان الحماسة / ج 1 (منشورات الأسوار، عكا، 1978م).
ديوان الحماسة / ج 2 (منشورات الأسوار، عكا، 1979م)
أحبك كما يشتهي الموت (منشورات أبو رحمون، عكا، 1980م).
ديوان الحماسة / ج 3 (منشورات الأسوار، عكا، 1081م)
الجانب المعتم من التفاحة، الجانب المضيء من القلب (دار الفارابي، بيروت، 1981م)
جهات الروح (منشورات عربسك، حيفا، 1983م)
قرابين (مركز لندن للطباعة والنشر، لندن، 1983م).
برسونا نون غراتا : شخص غير مرغوب فيه (دار العماد، حيفا، 1986م)
لا أستأذن أحداً (رياض الريس للكتب والنشر، لندن، 1988م)
سبحة للسجلات (دار الأسوار، عكا، 1989م)
أخذة الأميرة يبوس (دار النورس، القدس، 1990م)
الكتب السبعة / شعر (دار الجديد، بيروت، 1994م)
أرض مراوغة. حرير كاسد. لا بأس (منشورات إبداع، الناصرة، 1995م)
سأخرج من صورتي ذات يوم (مؤسسة الأسوار، عكا، 2000م)

حصل سميح القاسم على العديد من الجوائز والدروع وشهادات التقدير وعضوية الشرف في عدّة مؤسسات. فنالَ جائزة "غار الشعر" من إسبانيا.
وحصل على جائزتين من فرنسا عن مختاراته التي ترجمها إلى الفرنسية الشاعر والكاتب المغربي عبد اللطيف اللعبي.
وحصلَ على جائزة البابطين.
وحصل مرتين على "وسام القدس للثقافة" من الرئيس ياسر عرفات،
وحصلَ على جائزة نجيب محفوظ من مصر
وجائزة "السلام" من واحة السلام
وجائزة "الشعر" الفلسطينية.