أصبحت الحكومة الأمريكية مالكة لقدر كبير من العملة الرقمية "بيتكوين"، وذلك بفضل مصادرة ملايين الدولارات من العملة الرقمية من المجرمين المرتبطين بالسوق السوداء عبر الإنترنت أو مايعرف بـ "طريق الحرير".
و تحدثت تقارير في الصحف الأمريكية، عن أن اثنين من ضباط مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" اللذان ساعدا في قيادة واحدة من عدة تحقيقات في القضية قررا أنهما يريدان بعض الأموال لأنفسهما، وفقًا لوثائق محكمة فيدرالية جديدة.
العميلين السابقين من إدارة مكافحة المخدرات والخدمة السرية الأمريكية متهمان بالاحتيال الإلكتروني وغسيل الأموال وجرائم أخرى بزعم سرقة بيتكوين أثناء التحقيق الفيدرالي في قضية "طريق الحرير"، وهو سوق سوداء غير مشروعة.
تتمثل التهم في شكوى جنائية تم رفعها في محكمة بولاين سان فرانسيسكو الأمريكية، وتوضح أن ضباط تحقيقات فيدراليين فاسدين حاولوا إثراء أنفسهم أثناء محاولتهم إسقاط أحد كبار مجرمي الإنترنت.
قد تنتهي التهم الموجهة إلى الضباط بالتسبب في تعقيدات قضية الحكومة ضد "روس أولبريشت" ، مؤسس سوق "طريق الحرير" السوداء. يذكر أن أحد مؤسسي مواقع الشهيرة لتبادل العملات الاكترونية قد اعترف العام الماضي بالمساعدة في تهريب المخدرات عبر موقعه على الإنترنت، وهو في انتظار النطق بالحكم. ونتيجة لهذه القضية، صادرت الحكومة الأمريكية عملة البيتكوين التي قالت في ذلك الوقت إن قيمتها تجاوزت 33 مليون دولار (ما يعادل 250 مليون جنيه مصري).