الجمعة 05 يوليو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

حماس والجهاد يرفضا تمديد التهدئة لحين استجابة إسرائيل لشروطهم.. والوفد في مصر يأكد حرصه على استكمال المفاوضات والوصول لتهدئة دائمة.. وانتقادات لنتنياهو تهتمه بالفشل في إدراة الحرب على غزة

 حركة المقاومة الإسلامية
حركة المقاومة الإسلامية "حماس"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في ظل رفض حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والجهاد الإسلامي، تمديد التهدئة 72 ساعة أخرى، متهمة إسرائيل بالمماطلة، وأنها لم تتلق ردًا واضحًا حول الشروط السبع التي أعلنتها الحركة وعلى رأسها فك الحصار على غزة، والحديث عن فشل محتمل للمفاوضات، أكدت إسرائيل أنها أبلغت مصر باستعدادها لتمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة باثنتين وسبعين ساعة أخرى قبل انتهاء مفعوله صباح اليوم وأن حركة حماس هي من خرقت وقف إطلاق النار قبل انتهائه.
وذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية، أن إسرائيل رفضت مقترحا مصريا بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلتهم إسرائيل بعد الإفراج عنهم في إطار صفقة الجندي الإسرائيلى جلعاد شاليط، مقابل أن يقوم الفلسطينيون بتسليم جثتى جنديين إسرائيليين لقيا مصرعهما خلال العدوان على غزة.
ورجح خبراء الشأن الفلسطيني والإسرائيلي، أن يكون هناك أربعة سيناريوهات للوضع القائم، أولها: أن تستمر المفاوضات تحت إطلاق النار إلى حين التوصل إلى اتفاق، والثاني: نجاح الوفد المصري في عقد اتفاق وقف إطلاق نار ثابت والتوصل لاتفاق ملزم للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، والثالث: أن يبقى الوضع القائم على ما هو عليه وأن تستمر ضربات الاستنزاف من الطرفين، وإسرائيل تقصف بالطيران والمقاومة تطلق الصواريخ، والرابع: اندلاع حرب مرة أخرى بعد انسحاب الوفود من القاهرة.


التمسك بالتهدئة
وفى هذا السياق، أكد رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة، عزام الأحمد، الجمعة، أن الطرف الفلسطيني ملتزم بتحقيق اتفاق نهائي، مضيفًا: "أخبرنا المصريين أننا جالسون هنا حتى تحقيق اتفاق نهائي يضمن إعادة الحقوق لأصحابها".
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها، عن تحقيق تقدم لتمديد وقف إطلاق النار التي انتهت الجمعة، معربة عن أسفها لتجدد الأعمال العسكرية، داعية كل الأطراف إلى "العودة الفورية والالتزام بوقف إطلاق النار".

فشل محتمل
من جانبه، قال قيس عبد الكريم "أبو ليلى"، نائب أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وعضو الوفد الفلسطيني المتواجد حاليًا في القاهرة: إن المفاوضات لم تفشل بعد، وأن الوفد الفلسطيني أبلغ الجانب المصرى عن نيته واستعداده للتفاوض في أي لحظة، وأن الوفد في انتظار الرد الإسرائيلي على الشروط الفلسطينية.
وأضاف أبو ليلى، أنهم في انتظار لقاء آخر للاطلاع على الموقف الإسرائيلي، لكنه لم يحدد بعد، موضحًا أن انسحاب إسرائيل ورفضها للشروط الفلسطينية كان متوقعًا منذ البداية، محملًا الجانب الإسرائيلي أي فشل مستقبلي للمفاوضات.
وحول السيناريوهات المقبلة للمفاوضات، قال أبو ليلى: إن الحديث عن ذلك صعب الآن، لافتا إلى أن الوفد في حالة تفاوضية معقدة، والمواقف تتغير فيها بسرعة، مضيفا أن الوفد مستعد للتفاوض في أي لحظة، وأنه في انتظار الرد الإسرائيلي على الشروط الفلسطينية المعلنة.
وفيما يخص خرق حماس للهدنة أوضح أبو ليلى أن حماس لم تخرق الهدنة، وأن الهدنة انتهت في المدة المحددة لها 72 ساعة، دون أن يقدم الجانب الإسرائيلي أي إشارة أنه جدي في التفاوض حول القضايا المطروحة، وأن الجانب الفلسطيني لم يتلقّ أي مؤشرات لردود الفعل الإسرائيلي وأنه تلقى فقط وجهات نظر مصرية.


تعنت إسرائيلي
وعلى صلة،أكد عزت الرشق، القيادي في حركة حماس، عصر اليوم الجمعة، أن الوفد الفلسطيني في القاهرة لم يتسلم رد إسرائيل على أي مطلب من مطالب الشعب الفلسطيني.
وقال الرشق: "حتى هذه اللحظة لم يتسلم الوفد الفلسطيني رد إسرائيل على أي مطلب من مطالب شعبنا"، مضيفًا أن الوفد الإسرائيلي يراوغ ويضيع الوقت، محملًا إياه كامل المسئولية عن عدم التوصل لاتفاق.
من جهته، قال موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس: إنه ليس هناك التزام مفتوح بوقف إطلاق النار، وسنحمي شعبنا بكل ما نملك.

فيما قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي "خالد البطش"، الجمعة: إن الحديث عن فشل المفاوضات في القاهرة غير صحيح، لافتا إلى أن اللقاءات مع المسئولين المصريين لا زالت متواصلة رغم التعنت الإسرائيلي.
أوضح "البطش" عضو الوفد الفلسطيني في القاهرة في أن الجانب المصري طلب من الوفد الفلسطيني تمديد التهدئة 72 ساعة أخرى، مؤكدا أن الوفد طلب التشاور لضيق الوقت لتمديد التهدئة من عدمه.
وأكد "البطش" أن المقاومة الفلسطينية متمسكة بشروطها، مشددًا أنه في حال أصر الجانب الصهيوني على المماطلة والتعنت فإنه سيتحمل كل تبعات التصعيد.


شروط عبثية
بينما، قال السفير محمد عاصم – سفير مصر السابق في تل أبيب- حول احتمالية فشل المفاوضات بين الجانب الإسرائيلي والفلسطيني: إن إسرائيل لن تقبل نهائيّا بالشروط الفلسطينية، وأن حماس استنفدت تقريبًا جهدها العسكري وفقدت خسائر بشرية، وعرًضت سكان القطاع لكمية دمار كبيرة، مضيفًا أن حماس تقول أنها منتصرة لمقاومتها للعدوان الإسرائيلي وأنها ستسمر في المقاومة لحين تحقيق أهدافها السياسية التي أعلنت عنها وعلى رأسها فك الحصار عن غزة.
وأضاف عاصم أنه على الجانب الإسرائيلي كانت تل أبيب تتمنى أن تكون الحرب على غزة آخر حرب تخوضها، لافتًا أن إسرائيل تأكدت خلال حربها أنها فشلت في تقديراتها الاستخباراتية وأنها فشلت في امتلاك معلومات كافية حول الأنفاق والصواريخ طويلة المدى والتي وصلت إلى أعتاب تل أبيب.
وأوضح أن إسرائيل في حاجة الآن إلى تعزيز نظام دفاعها الجوي ضد الصواريخ، وأن هذا ما جعل الولايات المتحدة تمنح تل أبيب 225 مليون دولار لمنظومة القبة الحديدية، لافتا إلى أن حماس نجحت في تعطيل الاقتصاد الإسرائيلي لمدة شهر وكبدتها خسائر بشرية وصلت لـ 70 شخصًٍا بين جنود وضباط ومدنيين.
وأشار عاصم إلى أن الأهداف السياسية لحماس تختلف عن الأهداف السياسية لإسرائيل، وأن هذه الأهداف المختلفة لا تمكن نجاح كل طرف على طرف، مؤكدًا أن إسرائيل لن تزيل حصارها على غزة، ولكنها ستسهل الحياة في غزة بإدخال بعض المساعدات الإنسانية والسماح للبعض بتلقي المساعدات الطبية في المستشفيات الإسرائيلية.
وأفاد عاصم أن إسرائيل لن تقبل بشروط حماس التفاوضية مثل إقامة مطار وميناء بحري تجنبًا لاستخدام تلك المنشآت واستغلالها في تكبيد إسرائيل خسائر مستقبلية، لافتًا أن إسرائيل قامت بعملية "تأديبية" وانتهت منها من وجهة نظرها ولن تقبل بوضع حماس لشروط تفاوضية عبثية.

فشل إسرائيلي
وعلى صعيد متصل، قال رئيس الشاباك السابق "يوفال ديسكين"، اليوم الجمعة: إن فشل القيادة السياسية والعسكرية في إدارة المعركة والحرب على قطاع غزة قد ساعدت المقاومة الفلسطينية في إحراج نتنياهو أمام الجمهور الإسرائيلي.
وأضاف "ديسكين": إن كلّا من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع موشيه يعالون قد فشلا في إدارة الحرب على قطاع غزة، وتسرعوا في الإعلان عن أن الحرب قد انتهت".
وانتقد ديسكين رئيس هيئة الأركان "بني جانتس" وقائد المنطقة الجنوبية "سامي ترجمان"، وذلك على خلفية دعوتهم لسكان المناطق الجنوبية وغلاف غزة بالعودة إلى منازلهم قبل انتهاء الحرب.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أوضح، بعد ظهر اليوم الجمعة، أن إسرائيل كانت قد ابلغت مصر باستعدادها لتمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة باثنتين وسبعين ساعة قبل انتهاء مفعوله صباح اليوم، وان حركة حماس خرقت وقف إطلاق النار قبل انتهائه.

وأشار مكتبنتنياهو في بيان له، إلى أن حماس تواصل إطلاق النار باتجاه الاراضي الإسرائيلية مما ادى إلى إصابة مدنيين اسرائيليين ورغم ذلك فان إسرائيل ستواصل نقل المساعدات الإنسانية إلى القطاع كلما كان الأمر ممكنا.
وأكد، أن إسرائيل ستعمل بجميع الوسائل لحماية مواطنيها وفي الوقت نفسه ستسعى إلى تجنب المس بسكان غزة.