سلط مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على الفوز الساحق الذي حققه حزب العمال البريطاني في الانتخابات العامة التي أجريت بالمملكة المتحدة أمس الخميس، لينهي بذلك حكم حزب المحافظين الذي استمر طيلة 14 عاما.
وأوضح المقال، الذي شارك في كتابته ويليام بووث وكارلا أدام، أن ذلك الفوز يتيح الفرصة لحزب العمال تشكيل الحكومة الجديدة التي ينتمي معظم أعضاؤها لتيار يسار الوسط، مشيرا إلى أن تلك النتائج تعكس مدى الإحباط الذي يتملك الناخب البريطاني بسبب أداء حكومة المحافظين.
وأشار المقال في هذا الصدد إلى أن حزب العمال حصل على 410 مقاعد في البرلمان من إجمالي 650 مقعدا بينما من المتوقع أن يحصل حزب المحافظين على حوالي 130 مقعدا فقط، فيما تعتبر واحدة من أسوء نتائج الحزب منذ تأسيسه، مضيفا أن حزب الديمقراطيين الليبراليين جاء في المرتبة الثالثة بحصوله على 61 مقعدا.
ويسلط المقال الضوء على تصريحات زعيم حزب العمال كير ستارمر في أعقاب إعلان نتائج الانتخابات والتي أكد فيها أن الناخب البريطاني في جميع أرجاء المملكة أطلق رسالة واضحة من خلال نتيجة الانتخابات مفادها أنه "حان الوقت لوضع نهاية للعمل السياسي الشكلي والتحول للعمل السياسي الفعلي".
وتعهد ستارمر أن تضع حكومته تحسين مستوى المعيشة على قائمة أولوياتها فضلا عن إنعاش الاقتصاد الوطني وتمكين الأسر الصغيرة من شراء منازل لائقة إلى جانب تحسين مستوى الرعاية الصحية.
ويتطرق المقال إلى علاقة المملكة المتحدة بالاتحاد الأوروبي في أعقاب نتائج تلك الانتخابات، مشيرا إلى تصريحات بعض الخبراء الذين يرون أنه من المحتمل أن تسعى حكومة العمال الجديدة إلى تعزيز علاقة المملكة المتحدة بالاتحاد الأوروبي، إلا أن ستارمر كان قد أعلن رفضه انضمام بريطانيا إلى السوق الأوروبي الموحد أو اتحاد الجمارك الأوروبي.