لم تكنْ محاولةُ اغتيالِ الرئيسِ المصري في العام 1995 م هي العمليةُ الوحيدةُ للتنظيمِ الإرهابي في هذا العام ولكنها تبعتها عملياتٌ أُخَر.
فوقعتْ عمليةٌ بعد مرورِ ستةِ أشهرٍ فقط، حيث تمَّ تفجير السفارة المصرية في باكستان.
ثمَّ كانتْ الثالثةُ متمثلةً في التفجيرِ الذي وقعَ في منطقةِ "الخُبَرِ" في المملكة العربية السعودية، والذي راح ضحيتَه تسعةُ عشرَ جنديًا أمريكيًا، وجُرِحَ المئات من المدنيين السعوديين وغيرهم.
وهو ما أدى للفتِ الأنظارِ نحو السودانِ والتي تسيطرُ الإخوانُ الإرهابيةُ على الحكمِ فيها، واتُهمَ الجهازُ الأمنيُ السوداني والإثيوبي بالتواطؤ أو الاشتراك المباشر!!
وتَمَّ الكشفُ بالفعلِ عن تواجدِ التنظيمِ الإرهابي في السودانِ بلْ وانتشارِه في إفريقيا كلها، وفوجئ الجميعُ بوجودِ أكثرَ من ألفٍ وستمائةِ إرهابيٍ مسلحٍ ينتمون لتنظيم القاعدة منذ عام 1992 م في شرقِ إفريقيا.
وهو ما لم يتركْ لـ"أسامة بن لادن" و"أيمن الظواهري" خيارًا سوى أنْ ينتقلا، ومعهما 125 كادرًا من كوادرِ التنظيمِ من السودانِ إلى أفغانستان.
وفي فجرِ يوم 19 أغسطس عام 1996 م وصلَ "ابنُ لادن" و"الظواهري" ومنْ معهم إلى أفغانستان، واستقبلتهم حركةُ "طالبان" الحاكمةِ في أفغانستان آنذاك استقبالَ الفاتحين، وبحفاوةٍ بالغةٍ وترحابٍ شديدٍ، وخَصصتْ لهم مناطقَ للإقامةِ يستقلون فيها بالحكمِ فيما يشبه "الحكمَ الذاتي".
ومن هنا بدأتْ مرحلةٌ جديدةٌ في حياةِ تنظيمِ القاعدةِ، حيثُ صارُ التنظيم يخططُ لعملياته منْ أفغانستان متخذًا إياها مقرًا دائمًا له.
وبدأت تتوافدُ على أفغانستان الفئاتُ الضالةُ والمشردةُ من كوادر وأعضاء "التياراتِ الإرهابيةِ" من كلِّ أنحاءِ العالمِ، ووجدوا هنالك ملاذًا آمنًا لهم.
ثم بدأ الواقعُ الأفغانيُ الجديدُ يستهوي الإرهابيين من أقطارِ الدنيا الأربعةِ.
وتوافد على أفغانستان أعدادٌ غفيرةٌ ليبدأ الإرهابيون مِنْ العربِ جولتَهم الثانيةَ في أفغانستان مع بدايات النصف الثاني من العام 1996 م.
واقترح بعضُ قادةِ التنظيمِ توسيعَ دعوةِ القتالِ وحركتِه لتشمل الأمةَ الإسلاميةَ كلَّها في مواجهة ِالولايات المتحدةِ وإسرائيلَ في تحركٍ يحتاجُ إلى قيادةٍ لا مركزيةٍ وبرنامجِ عملٍ يشملُ فئاتٍ شتى مختلفةَ القدراتِ، "و كانتْ هذه أولُ مرةٍ تثارُ فيها قضيةُ "اللامركزية في تنظيم القاعدة"، ولكنها لم تَكنْ الأخيرةُ والتي كان لها بعد ذلك نتائجُ غيَّرتْ كثيرًا في استراتيجيةِ التنظيمِ كلِّه وأفقدتْ قائده الحالي "الظواهري" كثيرًا من سلطاتِه وهيبتِه، وهو ما استدعى بعدَ ذلك إنشاءَ تنظيمٍ جديدٍ يُعَدُّ النسخةَ الجديدةَ من تنظيمِ القاعدةِ بعد أنْ هَرِمَ القاعدةُ وهو تنظيمُ "داعش الإرهابي" والذي سنعرضُ له في حينِه –إنْ شاءَ اللهُ- ولعلنا نفرد قضيةَ "اللامركزية في تنظيم القاعدة" بمقالٍ مستقلٍ فيه مزيدٌ من التفصيلِ في وقتٍ لاحقٍ إنْ شاءَ اللهُ".
ومع بدايةِ العامِ 1998 م برزتْ مفاجأةٌ جديدةٌ، حملتْ معها تَغيُرًا جديدًا في استراتيجيةِ التنظيمِ الإرهابيِ، وطريقةِ تعامله مع الواقعِ العالميِ والعربيِ، ولتنتقلُ بها ساحةُ المعركةِ إلى مكانٍ آخرٍ في تمهيدٍ لحدثٍ جللٍ سوف يشهدهُ العالمُ بعدَ ثلاثِ سنواتٍ، ليغيرَ مجرى تاريخِه كلِّه، بلْ وينقسم التاريخُ العالميُ الحديثُ لما قبله وما بعده، كانتْ تلك المفاجأةُ من إرهاصاتِ هذا الحدثِ ومقدماتِه وكانتْ المِعْوَلُ الأولُ في طريقِ هدم دول العربِ والمسلمين بدايةً منْ أفغانستانَ والعراقِ وانتقالًا بعد ذلك إلى كلِّ دولِ "المشرقِ العربي".
لقد كانتَ تلك المفاجأةُ أولُ درجةٍ في سُلَمِ "بلقنةِ المشرقِ العربي".
وفي الأُسْبُوعِ المُقْبِلِ.. للحديثِ بقية.. إنْ شاءَ ربُّ البرية.
فوقعتْ عمليةٌ بعد مرورِ ستةِ أشهرٍ فقط، حيث تمَّ تفجير السفارة المصرية في باكستان.
ثمَّ كانتْ الثالثةُ متمثلةً في التفجيرِ الذي وقعَ في منطقةِ "الخُبَرِ" في المملكة العربية السعودية، والذي راح ضحيتَه تسعةُ عشرَ جنديًا أمريكيًا، وجُرِحَ المئات من المدنيين السعوديين وغيرهم.
وهو ما أدى للفتِ الأنظارِ نحو السودانِ والتي تسيطرُ الإخوانُ الإرهابيةُ على الحكمِ فيها، واتُهمَ الجهازُ الأمنيُ السوداني والإثيوبي بالتواطؤ أو الاشتراك المباشر!!
وتَمَّ الكشفُ بالفعلِ عن تواجدِ التنظيمِ الإرهابي في السودانِ بلْ وانتشارِه في إفريقيا كلها، وفوجئ الجميعُ بوجودِ أكثرَ من ألفٍ وستمائةِ إرهابيٍ مسلحٍ ينتمون لتنظيم القاعدة منذ عام 1992 م في شرقِ إفريقيا.
وهو ما لم يتركْ لـ"أسامة بن لادن" و"أيمن الظواهري" خيارًا سوى أنْ ينتقلا، ومعهما 125 كادرًا من كوادرِ التنظيمِ من السودانِ إلى أفغانستان.
وفي فجرِ يوم 19 أغسطس عام 1996 م وصلَ "ابنُ لادن" و"الظواهري" ومنْ معهم إلى أفغانستان، واستقبلتهم حركةُ "طالبان" الحاكمةِ في أفغانستان آنذاك استقبالَ الفاتحين، وبحفاوةٍ بالغةٍ وترحابٍ شديدٍ، وخَصصتْ لهم مناطقَ للإقامةِ يستقلون فيها بالحكمِ فيما يشبه "الحكمَ الذاتي".
ومن هنا بدأتْ مرحلةٌ جديدةٌ في حياةِ تنظيمِ القاعدةِ، حيثُ صارُ التنظيم يخططُ لعملياته منْ أفغانستان متخذًا إياها مقرًا دائمًا له.
وبدأت تتوافدُ على أفغانستان الفئاتُ الضالةُ والمشردةُ من كوادر وأعضاء "التياراتِ الإرهابيةِ" من كلِّ أنحاءِ العالمِ، ووجدوا هنالك ملاذًا آمنًا لهم.
ثم بدأ الواقعُ الأفغانيُ الجديدُ يستهوي الإرهابيين من أقطارِ الدنيا الأربعةِ.
وتوافد على أفغانستان أعدادٌ غفيرةٌ ليبدأ الإرهابيون مِنْ العربِ جولتَهم الثانيةَ في أفغانستان مع بدايات النصف الثاني من العام 1996 م.
واقترح بعضُ قادةِ التنظيمِ توسيعَ دعوةِ القتالِ وحركتِه لتشمل الأمةَ الإسلاميةَ كلَّها في مواجهة ِالولايات المتحدةِ وإسرائيلَ في تحركٍ يحتاجُ إلى قيادةٍ لا مركزيةٍ وبرنامجِ عملٍ يشملُ فئاتٍ شتى مختلفةَ القدراتِ، "و كانتْ هذه أولُ مرةٍ تثارُ فيها قضيةُ "اللامركزية في تنظيم القاعدة"، ولكنها لم تَكنْ الأخيرةُ والتي كان لها بعد ذلك نتائجُ غيَّرتْ كثيرًا في استراتيجيةِ التنظيمِ كلِّه وأفقدتْ قائده الحالي "الظواهري" كثيرًا من سلطاتِه وهيبتِه، وهو ما استدعى بعدَ ذلك إنشاءَ تنظيمٍ جديدٍ يُعَدُّ النسخةَ الجديدةَ من تنظيمِ القاعدةِ بعد أنْ هَرِمَ القاعدةُ وهو تنظيمُ "داعش الإرهابي" والذي سنعرضُ له في حينِه –إنْ شاءَ اللهُ- ولعلنا نفرد قضيةَ "اللامركزية في تنظيم القاعدة" بمقالٍ مستقلٍ فيه مزيدٌ من التفصيلِ في وقتٍ لاحقٍ إنْ شاءَ اللهُ".
ومع بدايةِ العامِ 1998 م برزتْ مفاجأةٌ جديدةٌ، حملتْ معها تَغيُرًا جديدًا في استراتيجيةِ التنظيمِ الإرهابيِ، وطريقةِ تعامله مع الواقعِ العالميِ والعربيِ، ولتنتقلُ بها ساحةُ المعركةِ إلى مكانٍ آخرٍ في تمهيدٍ لحدثٍ جللٍ سوف يشهدهُ العالمُ بعدَ ثلاثِ سنواتٍ، ليغيرَ مجرى تاريخِه كلِّه، بلْ وينقسم التاريخُ العالميُ الحديثُ لما قبله وما بعده، كانتْ تلك المفاجأةُ من إرهاصاتِ هذا الحدثِ ومقدماتِه وكانتْ المِعْوَلُ الأولُ في طريقِ هدم دول العربِ والمسلمين بدايةً منْ أفغانستانَ والعراقِ وانتقالًا بعد ذلك إلى كلِّ دولِ "المشرقِ العربي".
لقد كانتَ تلك المفاجأةُ أولُ درجةٍ في سُلَمِ "بلقنةِ المشرقِ العربي".
وفي الأُسْبُوعِ المُقْبِلِ.. للحديثِ بقية.. إنْ شاءَ ربُّ البرية.