الأربعاء 25 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوارات

قبل رحيله.. رئيس جامعة المنوفية لـ"لبوابة نيوز ": قضيت عــــام.. بعشــرة أعـــوام.. ووضعت إستراتيجية متكاملة للارتقاء بالجامعة.. ويجب استكمال تحديث وتطوير معهد الكبد القومي والمستشفيات الجامعية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حينما تولى المسئولية كان يدرك أنها مهمة ثقيلة وليست سهلة في ظروف إستثنائة بالغة القسوة، كان يأمل حين كان مرشحًا لرئاسة الجامعة أن تكون جامعة المنوفية واحدة من أفضل جامعات الوطن العربى وأفريقيا بل والعالم، واليوم وهو في آخر حوار له كرئيس لجامعة المنوفية، وهو يترك هذه التركة العظيمة ويسلم الراية لرئيس آخر يأتى من بعده تاركًا ملفات شائكة وعامًا حافلا بالنجاحات، وعلى من يأتى بعده تحقيق أكثر مما حققه الأمر الذي قد يكون صعبا للغاية نظرًا لما تم تحقيقه من نجاح عظيم سواء على المستويين الإداري والأكاديمي خلال عام مضى، فاليوم تختلط مشاعر الحزن والفرح بما وصلت إليه الجامعة وماتم إنجازه خلال العام المنقضي، وأيضًا مشاعر الحزن العميق لرجل ظل يخدم الجامعة طيلة سنين عمره، واليوم يودع أبناءه وأفراد أسرته الكبيرة أسرة الجامعة ليسلم الراية وتنتقل المسئولية لرئيس آخر يحمل على عاتقه مسئولية النهوض بالجامعة ووضعها في المكانة التي تليق بها ويكمل مسيرة النجاح والكفاح في تحد جديد ونقطة انطلاق أخرى، لذا كان لنا هذا الحوار مع رجل لايعرف غير لغة الأرقام ولا يعرف للشعارات مكانًا، كان لنا حوار مع الأستاذ الدكتور صبحى غنيم رئيس جامعة المنوفية الرئيس الثانى عشر المنتهية ولايته لنتعرف منه على أهم ما تم بالجامعة، وأهم الملفات التي يتركها للرئيس القادم.. 


. في البداية نود التعرف على أهم الإنجازات التي حدثت في الفترة من يوليو 2013 وحتى يوليو 2014 ؟

.. منذ الساعات الأولى لصدور القرار الجمهورى بتعيينى رئيسًا لجامعة المنوفية وبدء ممارستى الفعلية لمهام عملى تم إعداد برنامج متكامل لتطوير الأداء ورفع كفاءة العمل بالجامعة مصحوبًا بمخطط تفصيلى بأولويات العمل داخل الجامعة في تلك المرحلة الدقيقة والقصيرة أيضًا، واعتمد هذا المخطط على محورين أساسيين يمثل المحور الأول الخطة العاجلة والآخر يمثل الخطة الآجلة مع وجود العديد من نقاط الالتقاء المشتركة بين المحورين وقد تحمست قيادات العمل في الجامعة سواء على مستوى أعضاء مجلس الجامعة أو الإدارة العامة لتنفيذ ذلك المخطط وتبنيه ودفع العمل في ذلك الاتجاه بأقصى كفاءة وفاعلية ممكنة، وقد تضمن هذا المحور الخطة العاجلة والإجراءات المتكاملة والخطوات الفعالة حتى انتهينا من جميع الأعمال والتجهيزات في المستشفى الجديد لمعهد الكبد القومي، وإدخاله للخدمة أما الجمهور في غضون شهور قليلة، وكان يسير ذلك بالتوازي مع استكمال أعمال التطوير والتحديث للعديد من الأقسام والطوابق بالمستشفى الجامعي والطوارئ والتخصصى، فضلًا عن الانتهاء من العديد من المشروعات المفتوحة الأخرى مثل المبنى الجديد لكلية الحاسبات والمعلومات وإنشاء عيادات خاصة تخدم طلاب المجمع النظرى للكليات بشبين الكوم، وزيادة الكليات خارج نطاق شبين الكوم مثل كلية التربية النوعية بأشمون وافتتاح المبنى الجديد لها في مدينة أشمون، وأيضا المخبز الآلى الذي سوف يدخل الخدمة قريبًا جدًا إضافة إلى الانتهاء من جميع الإجراءات لإنشاء كلية للتربية الرياضية والطب البيطرى بمزرعة طوخ طنبشان ومعهد فنى للتمريض بجوار مستشفى منشأة سلطان ومعهد الدراسات الريفية ومعهد الأورام وكلية للصيدلة بمجمع الكليات إضافة إلى الجامعة الأهلية. 


. خلال العام الماضى كان هناك تحديات هامة حدثنا عنها ؟

.. بالفعل العام الماضى كان عاما صعبًا جدًا وكانت تواجهنا تحديات كثيرة وتواجهن أنا بصفة شخصية تحديات صعبة للغاية، أهم هذه التحديات من وجهة نظرى هو استكمال العام الدراسى كاملًا دون تأجيل أو توقف في ظل هذه الظروف الصعبة وحالة الانفلات الأمنى والأخلاقى التي كانت تمر بها البلاد، وبحمد الله تم استكمال العام الدراسي بشكل منتظم دون توقف أو تأجيل لتكون جامعة المنوفية هي الجامعة الوحيدة التي استكملت العام الدراسى في المواعيد المقررة له، وأيضًا تحدى آخر هو الانتهاء من مستشفى معهد الكبد القومى وكافة المشروعات التي بدأناها في خلال العام وبفضل الله نجحنا في الفترة القصيرة الماضية في الحصول على اعتماد إضافي لمعهد الكبد قدره 180 مليون جنيه منها 100 مليون جنيه للأجهزة والمعدات و80 مليون للإنشاءات والانتهاء من استكمال الأدوار النهائية.


. تحدثنا عن الخطة العاجلة إذًاماهى الخطة الآجلة؟

.. يتضمن المحور الثانى وهو الخطة الآجلة إعداد وصياغة إستراتيجية جديدة للجامعة من عام 2014 وحتى عام 2020 وذلك من خلال لجنة عليا ضمت العديد من الخبرات المتفردة التي تفخر بها الجامعة، وفى مقدمتهم الأستاذ الدكتور محمد إبراهيم والأستاذ الدكتور صقر أحمد صقر رئيسًا الجامعة الأسبقان والأستاذ الدكتور ثابت إدريس نائب رئيس الجامعة السابق، وشاركهم نخبة من الخبرات والكفاءات المشهود لها واستهدفت هذه الإستراتيجية وضع الجامعة خلال تلك السنوات المستقبلية على المسار اللائق بها ضمن الجامعات الكبيرة وبما يحقق لها قدرة تنافسية عالية – ليس على المستوى المحلى فحسب بل والعالمي – وبفضل الله تم الانتهاء من صياغة هذه الإستراتيجية، وتم عرضها على المجلس الأعلى للجامعات والذي وافق عليها لتكون ملزمة لجميع روؤساء الجامعة القادمين وتضمن هذه الإستراتيجية الخطة التنفيذية لتطبيق المشروعات في الفترة من 2014 وحتى 2020، من خلال الغايات العامة والأهداف الإستراتيجية من هذه المشروعات،والفترة الزمنية المقررة للانتهاء منها، والجهة المسئولة عن تنفيذها ومؤشرات المتابعة وتقييم الأداء، وعلى سبيل المثال: مشروعات إنشاء كليات ومعاهد جديدة للجامعة في الفترة المقبلة، مثل كليات التربية الرياضية والمعهد العالى للدراسات الريفية ومعهد الأورام وكليات الصيدلة والعلوم التطبيقية وكلية الهندسة للتخصصات البينية، وكلية التعدين والثروة المعدنية وغيرها من المشروعات الأخرى والجارى الانتهاء من دراسات الجدوى الخاصة بها.


.هل أنت راض عن الفترة التي قضيتها في رئاسة الجامعة؟

.. نعم راض تمامًا كل الرضا لأني أخلصت النية ووعدت فأوفيت ونفذت برنامجي الإنتخابى كاملًا دون نقصان لشيء، وإن كنا نطلب المزيد باستقلال الجامعة.

. ننتقل إلى موضوع آخر وهو بعد استقلال جامعة السادات عن جامعة المنوفية، أثير الكثير من اللغط حول أحقية الجامعة في أرض مدينة السادات، إلى أين وصلت هذه القضية؟

.. هناك اتجاهان نسير فيهما بخصوص أحقية جامعة المنوفية في أرض مدينة السادات: الاتجاه الأول هو الاتجاه الودى وهناك لجنة مشكلة برئاسة الدكتور سعيد شلبى نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا، ونخبة من أساتذة الجامعة والحكماء للوصول إلى حل يرضى كل الأطراف بما يحقق صالح الجامعتين وبفضل الله وصلت المفاوضات إلى العديد من نقاط الالتقاء ونأمل أن تحل قريبًا بالشكل الودى، وأيضًا هناك اتجاه آخر وهو تقديم مذكرة للمجلس الأعلى للجامعات بخصوص هذه القضية، ولكن نفضل الحل الودى وقريبًا سوف تكون هناك حلول واضحة، أما بالنسبة للـ 16 عمارة في مدينة السادات فهى ملك للجامعة ولايوجد عليها أي نزاع.

. ننتقل إلى ملف آخر وهو ملف التعليم المفتوح.. كيف ترى هذا الملف؟

.. التعليم المفتوح يحتاج إلى تطوير كبير ولابد أن يكون هناك تحكم مباشر في معايير القبول والمحاضرات والمناهج والمقررات الدراسية، ويجب أن نوضح أن جامعة المنوفية قد حصلت على المركز الأول والثانى في مشروع التعليم الالكترونى.

.وماذا عن ملف العاملين بالجامعة، والذين أبدوا استياءهم الشديد من معايير تطبيق الحد الأدنى، وتأخر صندوق دعم العاملين بالجامعات المصرية.

.. الحد الأدنى قرار حكومى، وكان لزامًا علينا تطبيقه لأن هذا القرار كان لابد أن يتم وضع معايير حقيقية لتطبيقه وتوفير الدعم اللازم له، وهذا لم يحدث فظهر بالصورة الهزيلة التي طبق عليها نظرا لضعف الإمكانات وعدم توفير الدعم،أما عن صندوق دعم العاملين بالجامعة فقد صدر قرار بإنشاء الصندوق من رئاسة الجمهورية، ولكن لم تحدد بعد آلية التطبيق ومصادر التمويل واللجنة المشرفة على إنشائه وفى انتظار القرار قريبًا.

. وماذا عن معايير الاعتماد والجودة؟

.. هذا موضوع هام آخر كنا نحرص على عقد اجتماع شهرى مع وحدة الجودة،وأسبوعي مع مديرين العموم بالجامعة، لتحديد أهم الملامح الخاصة بدخول الكليات لمرحلة الجودة والاعتماد فقد تقدمت كليتان هما كلية الطب والهندسة وحصلت كلية الطب على الاعتماد وباقى الهندسة، ومن المنتظر دخول كليات الآداب والاقتصاد المنزلى والتربية النوعية ومعهد الكبد والزراعة والهندسة الإلكترونية بمنوف والتمريض والعلوم وفى انتظار قرار اللجنة

. وماذا عن علاقة الجامعة بالمجتمع الخارجى ؟

.. علاقة الجامعة واضحة مع المجتمع الخارجى ومع الجهات الخدمية بالمحافظة وهى علاقة مثمرة تتضح معالمها في مجالات متعددة.

. وماذا عن منظومة الأمن داخل الجامعة ورؤيتكم لتطويرها ؟

.. منظومة الأمن منظومة مهمة جدًا لحماية الأرواح والممتلكات ولكن ينقصها التدريب والإعداد الجيد وهذه مسئولية الأجهزة الأمنية، ومن خلال بروتوكول التعاون مع مديرية الأمن سيتم تدريب أفراد الأمن والمشرفين للحصول على أعلى درجات الكفاءة.

.وماذا عن الاتفاقات التي أبرمت بين الجامعة والجامعات العالمية والدولية ؟

.. الاتفاقات التي تم إبرامها مع الجامعات العالمية لها دور كبير في التعليم، وأيضًا في نقل ثقافات وتجارب العالم إلى مصر وإلي جامعة المنوفية، إضافة إلى نقل التكنولوجيا وتبادل الحضارات، فلابد من تفعيل هذه الاتفاقات التي تم التوقيع عليها، وجار الإعداد لتوقيع اتفاقات جديدة في التخصصات النادرة.

.قبل نهاية الحوار نود التعرف على نظام الانتخابات للقيادات الجامعية، واختيار رئيس الجامعة وما أثيرحوله من جدل ومطالبات بإلغاءه من عدمه ؟

.. نظام الانتخابات هو نظام جيد، إذا تم الاختيار على أسس ومعايير واضحة، وأن تكون اللجنة المشكلة من الجامعة والمجلس الأعلى للجامعات مخلصة النية، وأن يتم الاختيار على معايير الكفاءة وسابق ممارسة العمل المرشح له والرؤية المستقبلية لتطوير القطاع المرشح له واشتراك جميع الكليات والأقسام العلمية في الإدارة العليا للجامعة، وأن يراعى أن يكون من خريجى الجامعة، وأ، يكون لديه دبلوماسية الأداء وحسن معاملة الآخرين.

.كلمة أخيرة توجهها لأضلاع الجامعة الثلاثة ؟

.. أطالب جميعًا بالإخلاص والتفانى في العمل، وأن يبدأ كل بنفسه فالبلد ليست بفقيرة، ولكن تحتاج إلى جهد وعرق كل مصرى، وأتمني أن تكون أفضل جامعة على مستوى العالم العربى، وأفريقيا ولها دور مؤثر على المجتمع الخارجى، وأوجه كلمة شكر خاصة لأسرة تحرير مجلة المنارة، وأود أنأثنى على القائمين عليها فهى وبحق لسان حال الجامعة ومصدر إعزاز.

. وفى الختام كيف ترى عامًا مضى على رئاسة الجامعة ؟

.. هو عام بعشرة أعوام، فيعلم الله أنى لم أدخر جهدًا أو وقتًا أو مالا لخدمة الجامعة، وتحملنا العبء لصياغة إستراتيجية للجامعة لتكون ملزمة لجميع الرؤساء القادمين.