الخميس 24 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

الجاليات المصرية تحتفل بعيد الفطر في "الغُربة".. العيد في الخليج بطعم خاص.. السعوديون يتناولون القهوة والتمر والحلوة.. والإمارات يحولونه لمهرجان كبير.. ومحال ومؤسسات الكويت تغلق أبوابها

حتفالات الجاليات
حتفالات الجاليات المصرية في الخارج بعيد الفطر المبارك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تختلف أطياف احتفالات المصريين بالعيد خارج القطر المصري، فمنهم من يحافظ علي التراث المصري في احتفالاته بالعيد ومنهم من يتأثر بالبيئة الجديدة التي حل عليها، البوابة نيوز ترصد في السطور التالية كيف يحتفل المصريين بالعيد خارج مصر، فتابعونا..

احتفلت الجالية المصرية في إسبانيا أمس بحلول عيد الفطر مستهلة تلك الفرحة بتأدية صلاة العيد في المساجد التي امتلأت بالمصلين حيث تبادلوا التهاني وتقاسموا اجواء الفرح والابتهاج.

ودعا خطباء المساجد في مدريد أبناء الجالية الى تعزيز التلاحم والتكافل بين صفوف المسلمين والتمسك بقيم الإسلام العليا والاخاء والتسامح والتراحم مشددين على ضرورة نبذ أي خلاف والتصدي للتعصب الأعمى والطائفية ليكون المسلمين صفا واحدا وقلبا واحدا في مواجهة التحديات والمخاطر التي تحيق بالمسلمين وبلادهم في الفترة الراهنة.

ودعا الخطباء المصلين أيضا الى التمسك بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وإقامة شعائره وإلى زرع روح الورع والتقوى في نفوس أبنائهم وتعليمهم مبادئ الدين وقيادة خطواتهم الأولى لترسيخ قوائم بنيان إسلامي صحيح ينتج أفرادا صالحين.

فيما أقامت المراكز الاسلامية في مختلف انحاء البلاد احتفالات خاصة ونشرت أجواء البهجة المترافقة بتقديم أطباق الحلويات والنشاطات الخاصة بالأطفال ليتشبعوا بفرحة العيد وكأنهم في بلادهم وبين أشقائهم لاسيما أولئك الذين لم يستطيعوا السفر لبلدانهم لأسباب اقتصادية.
ويتمتع المسلمون في اسبانيا البالغ عددهم نحو 732.1 مليون شخص وفق دراسة حديثة أجراها اتحاد الجمعيات الإسلامية بحضور قوي في البلاد حيث يشكلون 6.3 بالمئة من العدد الإجمالي لسكان البلاد الذي يبلغ 1.47 مليون شخص.
وتشير الدراسة الى ان منطقة (كاتالونيا) الشمالية الشرقية تحتض أكبر جالية إسلامية حيث يبلغ عددهم 465 ألف مسلم تليها منطقة (فالنسيا) ومن ثم (الاندلس) الجنوبية بنحو 276 ألف مسلم علما أن (مليلية) التابعة للحكم الاسبانية تضم 42 ألف مسلم.
وينقسم المسلمون في اسبانيا الى شقين يشمل الأول المسلمين الأجانب البالغ عددهم 163.1 مليون شخص ومعظمهم من المغرب العربي الذي يبلغ عددهم 797 ألف شخص يليهم المسلمون من الجزائر والسنغال وباكستان ونيجيريا.
أما القسم الثاني فهم المسلمون الاسبان البالغ عددهم 568 ألفا علما أن معظمهم من المسلمين المغتربين الحاصلين على الجنسية الاسبانية أو أبناء الجالية من الذين ولدوا هنا فيما يبلغ عدد الاسبان المعتنقين للاسلام 21 ألف شخص.
وتعد نسبة المسلمين في اسبانيا مقارنة بمعدلات السكان أدنى من مثيلاتها في الدول الأوروبية المجاورة حيث تشير دراسة أجرتها منظمة العفو الدولية في عام 2010 الى ان نسبة المسلمين في بلجيكا بلغت ستة بالمئة وفي فرنسا 5.7 بالمئة في حين بلغت في كل من هولندا وألمانيا وبريطانيا نسبة 5.5 بالمئة وخمسة بالمئة و6.4 بالمئة على الترتيب.
في منطقة أخري احتفل مصريون في الولايات المتحدة الأمريكية وخاصة في ولاية كاليفورنيا مبكرًا بعيد الفطر، بسبب صعوبة الحصول على إجازة.

ولأن العيد يبدأ في مطلع الأسبوع في الولايات المتحدة، حيث من الصعب على البعض ممن لا يعملون في المصالح الحكومية الأمريكية، أخذ عطلة، فبدأت احتفالات المصريين في كاليفورنيا مبكرًا في عطلة نهاية الأسبوع، مساء السبت والأحد.

وأقام مطعم روز بمدينة انهايم بكاليفورنيا (المدينة العربية بكالفورنيا كما يطلقون عليها) ليلة مصرية احتفلا بالعيد وسط أغاني الأعياد والفرحة وساد الاحتفال جو من المرح والسعادة في محاولة لكسر مشاعر الغربة.

وقال رجل الأعمال المصري محمود محمد: «أنا زوجتي أمريكية وليست مسلمة ولكنها تحتفل معي كل سنة بالأعياد".

وأضاف «في محاولة لاستعادة جو العيد المصري، سأصطحب أسرتي إلى حديقة الحيوان بلوس أنجلوس تشبها لخروجنا في مصر وزيارة حديقة حيوان الجيزة في الأعياد».

فيما يحرص المصريون في المملكة العربية السعودية على الاحتفاء بالعيد والمحافظة على سماته، التى كانت سائدة منذ عقود من منطلقات دينية واجتماعية، فقد كان للعيد فى المملكة قديمًا عبقه الخاص المتمثل فى موائد العيد أمام ساحات المساجد فى المدن والقرى السعودية، وقد فُرش على الأرض السجاد و"الحنابل" ويلتف حولها سكان الحى الواحد، وهم يتنقلون بين الأطباق المختلفة المعدّة فى المنازل فى الساعات الأولى من فجر يوم العيد.

ورغم أن الزمن قد غيّر من ملامح هذه الصورة بعض الشيء، إلا أن الأسر السعودية ما زالت حريصة على إحياء المظاهر الاحتفالية، لاسيّما تلك التى تبدأ مع صلاة العيد وتبادل التهانى، ثم تناول القهوة والتمر وحلاوة العيد، بعدها يتم إحضار موائد العيد من المنازل أو المطابخ، التى لا تتعدى الكبسة السعودية والأكلات الشعبية الأخرى المصنوعة من القمح المحلى، وأبرزها «الجريش والمرقوق والمطازيز»، التى تعدها الأسر فى عزائمها الخاصة فى العيد.

أما فى دولة الإمارات العربية المتحدة فلا تمر مناسبة فى دبى إلا وتوضع فى إطار مهرجانى احتفالى يستقطب السياح والمقيمين، ولعل عيد الفطر من أهم تلك المناسبات على اعتبار أن الإمارة تتحول إلى مكان يمتلئ بالحيوية والنشاط والاحتفالات بعد شهر رمضان المبارك الذى تتباطأ فيه الحركة وتؤجل خلاله الأعمال.

وما إن يحل العيد على دبى حتى تغص الأسواق والمراكز التجارية والمطاعم بالعائلات المقيمة أو المقبلة خصيصًا إلى دبى لقضاء عطلة العيد وعلى رأسها العائلات السعودية.

وفى كل عام تنظم حكومة دبى مهرجان "العيد فى دبي" لتسهم من خلالها فى ترسيخ مكانة دبى كواجهة فريدة لقضاء الإجازات وخصوصًا خلال فترة العيد، وتأمين بيئة احتفالية للجميع يقضون فيها أمتع الأوقات على الرغم من درجات الحرارة المرتفعة، وذلك من خلال توليفة متكاملة من الفعاليات ولعل ما يعرف بـ"عالم مدهش" يعتبر وجهة الاحتفالات الأضخم خلال العيد حيث يستعد "عالم مدهش"، لاستقبال عيد الفطر السعيد بمجموعة حافلة من الفعاليات الترفيهية والعروض الفنية على مدى أيام العيد موجهة للأطفال من ضمنها "أمطار البالونات والأوراق الملونة التى ستعم كل أرجاء عالم مدهش طوال أيام العيد وعروض المهرجين والفرق التراثية وخيم الضيافة".

أما فى دولة الكويت فتختلف مشاريع إحياء عيد الفطر، فعلى مدى ثلاثة أيام يستمتع المحتفلون بإجازة العيد، منهم من يفضل السفر خارج البلد للراحة والسياحة، ومنهم من يفضّل الاجتماع بالأهل وتبادل الزيارات مع الأقارب والأصدقاء.

كما احتفظت المناسبات الدينية بمكانتها التقليدية فى الكويت ويتم ترقبها باحترام شديد، واختلف الاحتفال بها نوعًا ما فى العصر الحديث، فتغلق جميع المحلات والمؤسسات أبوابها طوال فترة المناسبات الدينية ويتبادل الأهل والأصدقاء الزيارات والتهنئة.