قالت صحيفة "يسرائيل هايوم" إن "أبو بكر البغدادي" رئيس تنظيم داعش أعلن عن خطط تنظيمه للمستقبل المنظور حيث أوضح أنه بعد النجاحات التي تحققت في كل من العراق وسوريا، سيتوجه التنظيم لنشر الجهاد في كل من الأردن، لبنان، فلسطين، قطاع غزة، سيناء، حتى المحلل السياسي الاردني "عريب الرنتاوي" وصف وضع الأردن قائلا "أصبح الخطر يقترب من غرف نومنا، وقد أصبح ذلك تهديدا إستراتيجيا".
وأشارت الصحيفة إلى التقديرات الاستخبارية التي أكدت على أن البغدادي وضع الأردن على رأس قائمة استهدافاته، حيث إنه من المتوقع أن يتوجه داعش صوب الأردن، بعد حسم معركته في بغداد، وكان نشطاء التنظيم قدم فعاليات اجتماعية تمهيدا لاقتحام الأردن، حيث أعلنوا أن العاهل الاردني كافر وانه يستحق الموت، وأقاموا مراسم إعدام رمزية عُرضت فيها صورة الملك مقتولا في شوارع عمان العاصمة الاردنية.
وتأتي هذه الفعاليات في إطار التجهيز لساحة الأردن، فداعش يعتمد في حربه ضد نظام الأردن على واقع الحضور الإسلامي على الرغم من صغر حجمه إلا إنه فاعل بقوة، منذ أكثر من عقد، فلا يزال مؤيدو الإرهابي الاردني "أبو مصعب الزرقاوي"، مؤسس النواة الأولى لداعش، يحرضون على النظام الاردني، حيث أنشأوا خلايا متفرعة عن القاعدة، كشفت الاستخبارات الأردنية عن أكثرها لكن جهات استخبارية غربية تُقدر أنه ما زالت توجد خلايا نائمة في المملكة ويفترض أن تعمل في اللحظة التي تصدر فيها الإشارة مع بدء هجوم داعش على الاردن.
ولكن وضع الأردن يختلف عن العراق، والنجاحات التي حققها داعش في العراق، قد لا يستطيع تحقيقها في الاردن، فناهيك عن الفرق بين تنظيم الدولتين وقوة مؤسساتها فإن الشعب الاردني أصبح في أعقاب تداعيات الربيع العربي أقل تسامحا مع إرهاب الإسلام السياسي، على عكس الطائفة السنية في العراق.
