الأربعاء 23 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

مصادر سيادية: مصر كشفت أن أزمة اختطاف الإسرائيليين مفتعلة لإفشال المصالحة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فجّرت مصادر سيادية مصرية كبيرة مفاجآت عديدة في ملف اختطاف الإسرائيليين الثلاثة وحقيقة الوضع القائم بين إسرائيل والجانب الفلسطيني بكل أطرافه، حيث أكدت المصادر أن مصر توقفت عن التدخل في أزمة الإسرائيليين المخطوفين الثلاثة لأسباب عديدة يأتي على رأسها عدم كشف الجهة الخاطفة عن نفسها حتى الآن وعن مطالبها، وإن كانت القيادات المصرية تعلم جيدا الجهة الخاطفة ونيّاتها من وراء تفجير هذا الملف الخطير الآن المتزامن مع تنفيذ استحقاقات فلسطينية تتعلق بالمصالحة الفلسطينية.
وكشفت المصادر السيادية أن الأمن القومي المصري توقف عن التواصل مع جميع الأطراف سواء إسرائيل أو الجانب الفلسطيني باستثناء السلطة الشرعية الفلسطينية، وأكدت المصادر أن مصر بدأت بوساطتها بإبداء النصيحة للطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، وأرسلت مصر رسالة واضحة إلى طرف فلسطيني بعينه تحديدا هو من وراء تفجير هذا الملف، بأن هذه الخطوة ليست في توقيتها المناسب وأنها خطوة غير مبررة بل ستجر الأوضاع الفلسطينية إلى ما هو أسوأ بكثير.
وأوضحت المصادر أن الأمن المصري تدخل في البداية وطالب إسرائيل أولا بوقف العدوان والتريث لحين إمساك خيوط الأزمة وإدارتها من جانب مصر مع كل الأطراف، وتزامنا مع ذلك بدأت مصر في التواصل مع السلطة الشرعية ومع وسطاء فلسطينيين لنقل رسائل لحركتي حماس والجهاد الإسلامي لأنهما ليسا ببعيدين عن اللعبة خاصة حركة حماس، وانتظرت مصر عدة أيام لكي تكشف الجهة الخاطفة للإسرائيليين الثلاثة عن نفسها وعن مطالبها حتى تستطيع مصر إدارة الأزمة واحتواءها قبل تفاقم الأوضاع التي من الممكن أن تؤثر على المصالحة الفلسطينية التي بدأت مصر تتشكك في نجاحها بسبب السيناريوهات الأخيرة وتفجير أزمة خطف الإسرائيليين الثلاثة والتي بدت هذه الأزمة في بدايتها كردة فعل لمعاناة الأسرى الفلسطينيين.
ولكن مع مرور الوقت بدأت القيادات المصرية تتشكك من نيات افتعال أزمة الإسرائيليين الثلاثة المخطوفين بأنها أزمة مفتعلة من جانب طرف فلسطيني لإفشال المصالحة الفلسطينية والإطاحة بأحلام الشعب الفلسطيني وتعزيز الانقسام ليصب في مصلحة جهات بعينها سواء إسرائيل أو أطرافا فلسطينية لا تسعى لتحقيق المصالحة.
وأكدت القيادات المصرية أن خطوة اختطاف الإسرائيليين الثلاثة تعد عملا غير مبرر ومتعمدا ومدروسا لتحقيق مكاسب لأطراف على حساب أطراف أخرى ولإفشال المصالحة الفلسطينية، وترى مصر المشهد الفلسطيني الراهن غير مطمئن وهناك مؤامرة خطيرة على الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وتتهم مصر حماس وحركة الجهاد الإسلامي بأنهما وراء اختطاف الإسرائيليين الثلاثة وتحديدا الاتهام المصري الموجه لحركة حماس وأن هناك عدم ارتياح مصري للسيناريو الجاري بالشارع الفلسطيني خاصة أن مصر لديها معلومات بأن الجانب الإسرائيلي سيصعد من عدوانه على محوري قطاع غزة والضفة الغربية خلال الفترة القادمة وأضافت المصادر أن الأمن القومي المصري متوقف حاليا عن التدخل في حل أزمة المخطوفين الإسرائيليين كأمر طبيعي بسبب تعمد الجهة الخاطفة بعدم الكشف عن هويتها وهو ما رسخ لدى الجانب المصري أن هناك مناورة ومؤامرة لتحقيق مكاسب ما.
وكشفت القيادات المصرية عن عدة سيناريوهات تتعلق بالأزمة الفلسطينية الراهنة، فيرى فريق من الجانب المصري أن حركة حماس أو أطرافا بعينها داخل حركة حماس تعمدت افتعال أزمة الإسرائيليين الثلاثة لإفشال المصالحة الفلسطينية التي تراها هذه الأطراف ليست في صالح حركة حماس وكان من الممكن إذا كانت كل الأطراف الفلسطينية حريصة على إنجاح المصالحة الفلسطينية تأجيل مثل هذه الخطوة بعد نجاح المصالحة الفلسطينية، ولكن خطف الإسرائيليين الثلاثة في هذا التوقيت وضع أطرافا فلسطينية بعينها في موضع الاتهام بإفشال المصالحة وتحديدا حركة حماس، كما يرى فريق آخر داخل أروقة الجهات السيادية المصرية أن الجهات التي تقف وراء خطف الإسرائيليين الثلاثة تسعى لجر الأوضاع إلى دائرة التصعيد والعنف لتصب أيضا في النهاية في نفس الهدف وهو إفشال المصالحة الفلسطينية، وقد أعربت قيادات مصرية كبيرة عن قلقها من نجاح المصالحة الفلسطينية لظهور مستجدات وافتعال أزمات وسيناريوهات غير مبررة ولكن على أي حال من الأحوال، فمصر ماضية في طريقها بكل قوة وتحذر بأنها لن تسمح لأي طرف فلسطيني مهما كان أن يفشل المصالحة الفلسطينية ولن تسمح مصر بأن يتلاعب أي طرف بالشعب الفلسطيني وبالقضية الفلسطينية، فمصر وقياداتها تراقب الأوضاع الفلسطينية من خارج اللعبة جيدا ومصر الجديدة برئاسة عبد الفتاح السيسي توجه رسائل لكل الأطراف حتى إسرائيل بأن مصر لن تسمح بتدهور الأوضاع الفلسطينية وانهيار السلام بين إسرائيل وفلسطين، ولن تسمح مصر بأي تدخلات خارجية تؤثر على مسار المصالحة الفلسطينية، ولن تسمح مصر بأي مؤامرات رغم ما أعربت عنه قيادات مصرية كبيرة من خيبة أمل كبيرة في الأوضاع الراهنة والمؤامرات وافتعال الأزمات غير المبررة للعودة بالأزمة الفلسطينية الداخلية إلى المربع الأول وتعزيز الانقسام.
وتابعت المصادر أن الجيش المصري مستمر في غلق الأنفاق نهائيا مع قطاع غزة وتطهير سيناء من الإرهاب ومصير معبر رفح البري مرهون بتحقيق المصالحة الفلسطينية، موضحا المصدر أن مصر لا تعاقب أحدا، وإنما الجانب المصري بكل أطيافة يتوق متعطشا لتحقيق المصالحة الفلسطينية قبل الشعب الفلسطيني لأن القضية الفلسطينية هي قضية مصر الأولى والأخيرة ولن تسمح مصر لأي طرف ولا حتى إسرائيل ولا حركة حماس بالمساس بحقوق الشعب الفلسطيني في استعادة أرضه.
وشددت المصادر السيادية المصرية على أن الجانب المصري لن يتأخر عن التدخل في حل الأزمة الراهنة إذا أبدى الطرف المفتعل للأزمة الراهنة أي مرونة لحل الأزمة وهناك حالة غضب واستياء كبيرة لدى الجانب المصري مما يحدث الآن من غموض في الموقف ومصر لن تتخلى عن السلطة الشرعية الفلسطينية على أي حال من الأحوال وستدعم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية بكل قوة.