الأربعاء 25 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

ننشر توصيات المؤتمر الدولي للطاقة الشمسية في الأقصر

 المؤتمر الدولي للطاقة
المؤتمر الدولي للطاقة الشمسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أنهى مؤتمر الأقصر الدولي الأول للطاقة الشمسية، فعالياته المنعقدة بفندق سونستا بمحافظة الأقصر على مدى يومين بحضور المهندسة ليلى إسكندر وزيرة البيئة والعالم المصري إبراهيم سمك وعدد من خبراء الطاقة الشمسية في العالم بعنوان "الأقصر العاصمة البيئية للتراث العالمي.. المدينة المستدامة الخضراء".
وقد أعطى المؤتمر عددًا كبيرًا من التوصيات في ختام فعالياته، منها ضرورة تكرار هذا المؤتمر كل عام في شهر يونيو "الأقصر العاصمة البيئية للتراث العالمي"، والعمل على مشاركة راع رئيس ورعاة لهذا المؤتمر، مشيرًا إلى أنه لا بد أن تكون الأقصر المدينة المستدامة الخضراء في مصر بحلول عام 2020، وتتمحور الإستراتيجية على محاور رئيسية منها:
*أن تكون الأقصر مدينة خضراء تتحول باستمرار نحو الاستدامة بحيث تأخذ في الاعتبار الجوانب البيئية والصحية والاجتماعية.
كما تتضمن الإستراتيجية كفاءة المرافق وحماية الموارد الطبيعية، والمناطق الزراعية والخضراء في المدن وحولها، وتشمل على نظم النقل الجماعي المستدام، وتعتمد على وسائل النقل المستدام والسيارات التي تبعث أقل ملوثات وتشمل مباني مستدامة وصحية (مرشدة للطاقة والمياه)، وذات كفاءة، وتطبيق أنظمة لإدارة النفايات وتكفل إدارة موارد الطاقة والمياه بشكل مستدام وتنتج الغذاء قرب المدينة وفيها، وتوفر المياه النظيفة، وتلبي احتياجات السكان من الخدمات.
كما لا بد أن تكون الأقصر قادرة على المنافسة اقتصاديًا وعالميًا، وتقدّم نوعية حياة أفضل لساكنيها وزائريها من حول العالم وقادرة على إدارة الكوارث وكيفية التعامل مع الأزمات وتوفير نسب للسكن المستدام والمتوفر بأسعار مناسبة ولجميع مستويات الدخل باستخدام مواد البناء المحلية ونظم البناء صديقة البيئة والتكيف وظاهرة التغير المناخي مما تساهم في تقليل تأثيراتها السلبية وتعتمد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الخضراء وتعتمد على إمدادات الطاقة الكهربائية من مصادر نظيفة (الطاقة الشمسية والمخلفات) فضلاً عن الاعتماد على الشبكات المركزية في التبريد والتدفئة والاعتماد على شبكات التوزيع الذكية والعدادات الذكية واستخدام نظم إدارة المباني (Building management systems ) ومرونة المدينة للتأقلم والتكيف مع المخاطر(Resilience) وترشيد للطاقة من خلال تعزيز دور الطاقة المستدامة (الطاقة الجديدة والمتجددة وكفاءة الطاقة).
كما أوصى المؤتمر بضرورة أن تعتمد الأقصر في إنارة شوارعها على الطاقة الشمسية وتنتج أقل معدلات من المخلفات السائلة والصلبة تعتمد على تدوير المخلفات وتوفر فرص عمل خضراء جديدة لتحفيز الاقتصاد وأن تحتوى على أسقف خضراء لتقليل تأثير الجزر الحراري وتشمل مباني خضراء (مباني تعليمية سكنية، حكومية، تجارية، صناعية، وخدمية) وتحول المباني القائمة إلى مباني مستدامة وخضراء ومدينة ذات أقل معدلات للملوثات ونسب انبعاثات كربونية أقل وتساهم في زيادة الوعي ورفع معدلات الرفاهية والتنافسية.
وجاءت الأهداف الإستراتيجية متمثلة في تعزيز مفهوم المدينة الخضراء في دعم القرار والالتزام في المباني الجديدة إلى نظام التقييم (الهرم الأخضر) الصادر عن المركز القومي للبحوث والإسكان والبناء واستخدام الطاقة المتجددة الشمسية في نطاق المدينة (المواصلات - المباني - المجرى المائي) وتقليل معدلات الانبعاثات الكربونية بين 10 – 15% بحلول 2020.
فضلاً عن تعزيز الدور المؤسسي في دعم مفهوم المدن الخضراء وتعظيم دور الأقصر كمدينة خضراء في دعم السياحة ورفع الدخل القومي، إضافة إلى تكوين لجنة من المتخصصين من أبناء ومحبي الأقصر لمتابعة مدى تنفيذ توصيات مؤتمر 13-14 يونيو 2014، ومحاولة اللجنة المساعدة في حل أي عقبات تحول دون تنفيذ التوصيات.
وأكد المؤتمر على أن التنمية المستدامة هي أساس مشروعات التنمية الشاملة ويوصى في تلك المشروعات بالتأكيد على المحاور الثلاثة لمفهوم التنمية المستدامة وهى: التنمية الاجتماعية للسكان وأهالي مدينة الأقصر ومحور التنمية الاقتصادية ومحور التنمية البيئية تطبيق مفهوم المدينة الخضراء والاقتصاد الأخضر في مخرجات المخطط الإستراتيجي والمشروعات المستقبلية ذات الأولوية المنبثقة منها كطريق الكورنيش، مراسي الفنادق العائمة، طريق الكباش، مدينة الطود الحديثة الواعدة والمشروعات الزراعية.
كما كان هناك مقترح بإنشاء أول مركز تدريب مهني تابع لوزارة الصناعة والتجارة لتخريج فنيي طاقة متجددة لإيجاد فرص عمل جديدة لشباب المحافظة بجانب القطاع السياحي لتغطية احتياجات هذا النوع من الصناعة الحديثة، فضلاً عن دور وسائل الإعلام في التعريف بالطاقة المتجددة وفوائدها وأهميتها وشرح وتوضيح الاستخدامات الحديثة وأهمية تغيير نمط الاستهلاك المصري وأهمية كفاءة الطاقة.
وضرورة التواصل مع البنوك المحلية والدولية والصندوق الاجتماعي لتنمية الأقصر، والتواصل مع الجهات المانحة المشاركة بالحضور في المؤتمر على سبيل الذكر لا للحصر برنامج الطاقة - برنامج الأمم المتحدة الإنمائى الاتحاد الأوروبى هيئة المعونة اليابانية (الجايكا) سفارة ألمانيا بمصر وهيئة المعونة الألمانية.
كما تم التوقيع على بروتوكول مع الوزارات المعنية لتحول الأقصر لمدينة خضراء والتوصية بمقترح الدكتور محمود هاشم "رئيس الجامعة الألمانية" واستخدام الطاقة الشمسية في معالجة مياه الصرف الصحي والصناعي خاصة على المراكب السياحية واستخدام تكنولوجيا النانو مع ضوء الشمس بواسطة المتراكبات النانونية كمبيدات ضوئية بديلة عن الكيماويات الزراعية والمبيدات الضارة وهى موارد صديقة للبيئة ورخيصة السعر ومتوافرة كمستخلص نباتي واتخاذ الخطوات الواقعية لإنشاء المركز الطبي لتشخيص وعلاج للأورام الخبيثة بالليزر والعلاج الضوئي الديناميكي.
كما أوصى المؤتمر بضرورة إنشاء محطات لتوليد الطاقة الشمسية "عملاقة" في الأراضي غير الصالحة للاستغلال مستقبلاً زراعيًا أو عمرانًا، بتمويل من البنوك الوطنية والاستثمارية على أن يسدد هذا التمويل من إنتاج الكهرباء ويساعد في التمويل الجهات الحكومية لتقليل الدعم الحكومي في الطاقة (تحويل دعم إنتاج الطاقة لعمل مشروعات طاقة شمسية لفترة محدودة).
وتم توقيع بروتوكول بين كل من هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة ومحافظة الأقصر لتقديم الدعم الفني وتكليف إدارة الكهرباء بالمحافظة لتيسير ومتابعة مشروعات تركيب وحدات الخلايا الشمسية والإضاءة عالية الكفاءة بالمنازل والمنشآت السياحية والتجارية والمباني العامة وتقوم هذه الإدارة بالتنسيق مع شركة الكهرباء والجهات المختصة.
إضافة إلى تطوير نظام الإضاءة العامة بالمحافظة من خلال آلية الشراكة العامة الخاصة بالتنسيق مع الوحدة المختصة بوزارة المالية والتعاون مع مشروعات الدعم الفني لهيكلة قطاع الطاقة والمدعم من الاتحاد الأوروبي والتعاون مع جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك في إطار مشروع ريادي لتطوير وسائل النقل بالمحافظة نحو استخدام وسائل النقل الكهربائي لخفض الانبعاثات الكربونية وترشيد استهلاك الوقود وتعتمد على الطاقة الشمسية لتوفير الكهرباء لتلك المشروعات.
وتشجيع المنشآت السياحية على شراء شهادات مصدر الطاقة من المنازل والمنشآت المنتجة للكهرباء من الطاقة الشمسية كإجراء نحو التحويل إلى السياحة الخضراء وذلك بالتعاون مع وزارة السياحة وجهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك والجهات المعنية والتعاون مع المشروع الإنمائي للأمم المتحدة والمنفذ من خلال هيئة التنمية الصناعية لتشجيع استخدام الخلايا الشمسية والاستفادة من الدعم الفني والمادي المقدم من خلال هذا المشروع. 
وضرورة الاستفادة من مراكز إعداد المتخصصين بجامعة جنوب الوادي في مجال تصميم وتنفيذ مشروعات الخلايا الشمسية أعلى المباني والعمل على رسم السياسات والتشريعات اللازمة لإقامة مشروعات قومية لتصنيع الخلايا الضوئية ومجمع مصانع لتصنيع السخانات الشمسية والعمل على تشكيل لجنة من الجهات المختلفة لتبسيط إجراءات تنفيذ مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة ودراسة المشروعات المطلوب تنفيذها وعرض تقرير بشأنها على المجلس الأعلى للطاقة لتنفيذ المشروعات.
والعمل على عقد مرتبط بهذا المؤتمر السنوي الذي يهدف إلى تشجيع المستثمرين والجهات المعنية على الاستفادة من مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، وإعداد دراسة تعمل على تشجيع الدخول والمشاركة في صناعة الطاقة الجديدة والمتجددة وإصدار التشريعات لتعزيز دور الصناعات غير الملوثة للبيئة داخل المدينة الصناعية بالأقصر وأخيرًا إمكانية تدوير مخلفات المطاعم والفنادق لصناعة الوقود الحيوي السائل الذي ينتج وقودًا من نوع جيد يستخدم في السيارات ووسائل النقل بدلاً من البنزين والسولار.