انتقدت سالي سليمان، عضو حملة "انقذوا القاهرة"، عدم وجود قوانين تحمي القاهرة الأثرية من التعديات عليها والحفاظ على تراثها الحضاري وتسجيله من قبل وزارة الآثار، متسائلة: أين وزاره الآثار من ترميم وحماية الكنائس، ولماذا لا تسجل الوزارة شواهد القبور الأثرية هناك، رغم أنها شديدة التنوع والثراء؟
وأين جهاز التنسيق الحضاري من كل هذا؟! كذلك لماذا لا توقف الوزرة التعديات التي تشمل حرم الآثار هناك، والأبنية السكنية التي تجاوز الآثار وتضر بها، أيضاً تم تغيير الأرضية فى الأزقة القديمة والتي كانت من البازلت واستخدام بلاطات حديثه أخلت باثرية الموقع.
وأضافت سليمان أنه أطلق على منطقة "مصر القديمة" قديماً أيام مصر الفرعونية اسم "خري عحا" حسب ما كتبه ياهور حبيب فى دليل المتحف القبطي، ومعنى الاسم ميدان الحرب، ويوجد بالمنطقة الحصن الروماني الشهير المشهور باسم "حصن بابيلون"، وتعني باب الشمس كما يطلق عليه أيضًا اسم قصر الشمع؛ لأنه كان يضاء بشموع كبيرة ليلا أعلى الأبراج.
وأكد أن هذه المنطقه تعتبر من أهم المناطق الأثرية فى مصر وتتميز بوجود الكنائس القديمة والمعبد اليهودي ومسجد عمرو بن العاص، ولذلك أطلق عليها مجمع الأديان.
وأشارت سالي سليمان إلى أن من أهم آثار المنطقه الكنيسه المعلقة، وكنيسة أبو سرجة التى تحوي المغارة التى أوت اليها السيده البتول العذراء مريم مع السيد المسيح فى رحلتهم إلى مصر، وأيضا كنيسة الست برباره، ومعبد بن عزرا اليهودي الذي يعد من أقدم المعابد اليهودية فى العالم، وعثر به على وثائق الجنيزا فى أواخر القرن الـ19، وأيضا جامع عمرو بن العاص أول مسجد فى مصر وافريقيا، متاخما لمدينة الفسطاط أول مدينة إسلامية فى مصر وأفريقيا والتى الآن فى حال يرثى لها.
وأضالفت أن المنطقة تضم أيضا مقابر للأقباط والروم والكاثوليك، ومقبرة من مقابر الكومنويلث، هذه المقابر شواهدها شديدة التنوع والثراء ولم تسجل كآثار تلزم الدولة المصرية بالحفاظ عليها، لأنها جزء من التراث المصري.
![](/Upload/libfiles/93/5/525.jpg)
![](/Upload/libfiles/93/5/531.jpg)
![](/Upload/libfiles/93/5/532.jpg)
![](/Upload/libfiles/93/5/538.jpg)