ليس أجمل من أن تهبنا أرض النيل فنانًا يهدى إلى سبيل الرشاد، ويتمكن من الإمساك بأول خيوط الفجر ويجسد الخيال كحقيقة واقعة بين يديك.
الفنانون ورثة الصديقين والمحسنين إذا هم صدقوا ماعاهدوا الفن عليه.
هكذا هى ساندرا نشأت إذا أبدعت عملًا أحسنت إبداعه، مخرجة أجمل الهدايا لجمهورها؛ لأنها أحبت عملها وأخلصت لمن من أجلهم اختارت الفن طريقًا لخدمتهم، لذلك تشعر أن أعمالها تقدم على الشاشة وكأنها جوهرة اهتم هاديها بجمال الصندوق المهداة فيه، فالحب والإبداع هما ما تغلف به ساندرا هداياها.
قبل سنوات كتبت سلسلة مقالات نقدية عن مجموعة من الأفلام السينمائية، ولكن من وجهة نظر ناقد أعمى جلس يشاهد الفيلم بأذنيه.
فى تلك الفترة كان العرض الأول لرائعة ساندرا (ملاكى اسكندرية)، وقد طلبت بعد مرور العشر دقائق الأولى من مرافقى الكف وصف مشاهد الفيلم، فقد كانت الموسيقى التصويرية مع مونتاج الفيلم كافية تمامًا لتجعلنى أستمع لمشاهد المطاردات وكأنى أراها صوت الحركة كان يأتينى من شاشة العرض مترجمًا إلى صورة بشكل مباشر، كان لساندرا إيقاعها الخاص الذى نقلته برشاقة فى ترتيب المشاهد مع الموسيقى التصويرية، وقتها قلت: إن ملاكى اسكندرية بطعم ساندرا نشأت.
"بحلم" فيلم جديد أجد فيه طعم ساندرا نشأت بنفس ذلك الإيقاع الذى تخفق موسيقاه الداخلية بما فى قلب ساندرا من حب وبما فى وجدانها من إبداع.
ذلك التناغم المرسوم على مازورة ساندرا الشخصية بين الصور المتسارعة واختيارها لأغانى عبد الحليم ومحمد فوزى وصوت أبلة فضيلة وأحمد زكى، يصنع هذا الإيقاع الذى أحدثكم عنه، والذى تكتشفونه بل وتستطيعون سماعه ضمنيًا، بينما هى تنتقل بخفة الفراشة بين تلك الوجوه المصرية السمراء الغارقة في البساطة والطيبة (ليسوا أكثر طيبة من ساندرا لأنها ببساطة واحدة منهم).
ساندرا ذهبت بذكائها مباشرة نحو صلب هذا المجتمع لتكشف أمامنا بكل هذا البساطة حقيقة ما يحلم به المصريون.
معظم من قابلتهم يحلمون برخاء بلادهم وسعادتها وقوتها حتى من تمنى أمنية شخصية ألحقها بعبارة بحلم بمصر تكون أحسن، أحدهم تمنى لو التحق بالجيش أن يستشهد بشرف.
الأطفال تمنوا أن يكونوا ضباطًا، فذكرتنا الجميلة ساندرا بتلك الأمنية القديمة (ياعسكرى يا أبو بندقية يا زينة الأمة المصرية).
قالت ساندرا: هذه أحلام المصريين أقدمها هدية لرئيس مصر القادم، لكنى أقول إن حلم ساندرا هدية لنظام ما بعد 30 يونيو الآخذ فى التشكل، وبعد أشهر تكتمل أركانه مع إتمام آخر استحقاقات خارطة الطريق بإجراء انتخابات مجلس النواب.
الأحزاب السياسية سواء تلك التى ستشكل الحكومة أو التى ستختار صفوف المعارضة كلها إلى جانب الرئيس، قمة الجهاز التنفيذى، والمجالس التشريعية تشكل النظام السياسى.
لكن يبقى أن الأحزاب القوية والجادة هى عماد أى نظام، لذلك أظن أن أحلام المصريين بالطريقة التى قدمها فيلم ساندرا نشأت يجب أن تكون خارطة طريق هذه الأحزاب للوصول إلى المصريين.
أُخذ على المشير عبدالفتاح السيسى أنه سيكون رئيسًا بلا ظهير سياسى، بينما الرجل فى واقع الأمر لا يحتاج إلى أكثر من ظهيره الشعبى الذى يجسد جوهر السياسة، وفى المقابل لم يتنبه أحد إلى أن جميع الأحزاب السياسية ولا أقول حتى معظمها تقتفد ظهيرها الشعبى وهنا تنتفى الصفة السياسية عن تلك الأحزاب لذلك هى لا تبدو أكثر من منتديات ثقافية يتناحر فيها المثقفون ويتنابز على أعتابها السياسيون، هذه الأحزاب تعانى أمية قراءة مجتمعها لذلك فشلت فى أن تبتكر كتابة وهى هنا بمثابة أداة التواصل مع الجماهير.
ظنى أن فيلم "بحلم" قدم ما عجزت الأحزاب المصرية قاطبة عن فهمه والتواصل معه.. فهل يدركون قيمة هدية ساندرا نشأت؟.
الفنانون ورثة الصديقين والمحسنين إذا هم صدقوا ماعاهدوا الفن عليه.
هكذا هى ساندرا نشأت إذا أبدعت عملًا أحسنت إبداعه، مخرجة أجمل الهدايا لجمهورها؛ لأنها أحبت عملها وأخلصت لمن من أجلهم اختارت الفن طريقًا لخدمتهم، لذلك تشعر أن أعمالها تقدم على الشاشة وكأنها جوهرة اهتم هاديها بجمال الصندوق المهداة فيه، فالحب والإبداع هما ما تغلف به ساندرا هداياها.
قبل سنوات كتبت سلسلة مقالات نقدية عن مجموعة من الأفلام السينمائية، ولكن من وجهة نظر ناقد أعمى جلس يشاهد الفيلم بأذنيه.
فى تلك الفترة كان العرض الأول لرائعة ساندرا (ملاكى اسكندرية)، وقد طلبت بعد مرور العشر دقائق الأولى من مرافقى الكف وصف مشاهد الفيلم، فقد كانت الموسيقى التصويرية مع مونتاج الفيلم كافية تمامًا لتجعلنى أستمع لمشاهد المطاردات وكأنى أراها صوت الحركة كان يأتينى من شاشة العرض مترجمًا إلى صورة بشكل مباشر، كان لساندرا إيقاعها الخاص الذى نقلته برشاقة فى ترتيب المشاهد مع الموسيقى التصويرية، وقتها قلت: إن ملاكى اسكندرية بطعم ساندرا نشأت.
"بحلم" فيلم جديد أجد فيه طعم ساندرا نشأت بنفس ذلك الإيقاع الذى تخفق موسيقاه الداخلية بما فى قلب ساندرا من حب وبما فى وجدانها من إبداع.
ذلك التناغم المرسوم على مازورة ساندرا الشخصية بين الصور المتسارعة واختيارها لأغانى عبد الحليم ومحمد فوزى وصوت أبلة فضيلة وأحمد زكى، يصنع هذا الإيقاع الذى أحدثكم عنه، والذى تكتشفونه بل وتستطيعون سماعه ضمنيًا، بينما هى تنتقل بخفة الفراشة بين تلك الوجوه المصرية السمراء الغارقة في البساطة والطيبة (ليسوا أكثر طيبة من ساندرا لأنها ببساطة واحدة منهم).
ساندرا ذهبت بذكائها مباشرة نحو صلب هذا المجتمع لتكشف أمامنا بكل هذا البساطة حقيقة ما يحلم به المصريون.
معظم من قابلتهم يحلمون برخاء بلادهم وسعادتها وقوتها حتى من تمنى أمنية شخصية ألحقها بعبارة بحلم بمصر تكون أحسن، أحدهم تمنى لو التحق بالجيش أن يستشهد بشرف.
الأطفال تمنوا أن يكونوا ضباطًا، فذكرتنا الجميلة ساندرا بتلك الأمنية القديمة (ياعسكرى يا أبو بندقية يا زينة الأمة المصرية).
قالت ساندرا: هذه أحلام المصريين أقدمها هدية لرئيس مصر القادم، لكنى أقول إن حلم ساندرا هدية لنظام ما بعد 30 يونيو الآخذ فى التشكل، وبعد أشهر تكتمل أركانه مع إتمام آخر استحقاقات خارطة الطريق بإجراء انتخابات مجلس النواب.
الأحزاب السياسية سواء تلك التى ستشكل الحكومة أو التى ستختار صفوف المعارضة كلها إلى جانب الرئيس، قمة الجهاز التنفيذى، والمجالس التشريعية تشكل النظام السياسى.
لكن يبقى أن الأحزاب القوية والجادة هى عماد أى نظام، لذلك أظن أن أحلام المصريين بالطريقة التى قدمها فيلم ساندرا نشأت يجب أن تكون خارطة طريق هذه الأحزاب للوصول إلى المصريين.
أُخذ على المشير عبدالفتاح السيسى أنه سيكون رئيسًا بلا ظهير سياسى، بينما الرجل فى واقع الأمر لا يحتاج إلى أكثر من ظهيره الشعبى الذى يجسد جوهر السياسة، وفى المقابل لم يتنبه أحد إلى أن جميع الأحزاب السياسية ولا أقول حتى معظمها تقتفد ظهيرها الشعبى وهنا تنتفى الصفة السياسية عن تلك الأحزاب لذلك هى لا تبدو أكثر من منتديات ثقافية يتناحر فيها المثقفون ويتنابز على أعتابها السياسيون، هذه الأحزاب تعانى أمية قراءة مجتمعها لذلك فشلت فى أن تبتكر كتابة وهى هنا بمثابة أداة التواصل مع الجماهير.
ظنى أن فيلم "بحلم" قدم ما عجزت الأحزاب المصرية قاطبة عن فهمه والتواصل معه.. فهل يدركون قيمة هدية ساندرا نشأت؟.