ذكرت إذاعة فرنسا الدولية على موقعها أمس الأحد، أن الجبهة الشعبية "اليمين المتطرف" اكتسحت نتائج الانتخابات البرلمانية الأوروبية التي أجريت أمس الأحد في فرنسا.
وبحسب الإذاعة فقد حققت الجبهة الشعبية "يمين متطرف" انتصارًا ساحقًا على الأحزاب اليسارية واليمينية، حيث حصلت على25% من الأصوات، بينما حصل حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" اليميني على 20، 4%، وجاء الحزب الاشتراكي الحاكم في المرتبة الثالثة بنسبة 14، 2%.
ومن جهته اعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن هذه النتائج بالجرس والفشل والزلزال في نفس الوقت، معربًا عن أسفه تجاه صعود الجبهة الشعبية ومؤكدًا أن هناك دروسا يجب الاستفادة منها في هذه الانتخابات، ووفق هذه النتائج، فستحصل الجبهة الشعبية على ( من 23 إلى 25 مقعدا في البرلمان الأوروبي، بينما سيحصل الاتحاد من أجل حركة شعبية على ( من 18 إلى 21) مقعدا أما الحزب الحاكم فلن يحصل سوى على 14 مقعدا.
ومن جانبه، أوضح رئيس الحكومة الفرنسية أن نتائج الانتخابات التي أدت إلى صعود الجبهة الشعبية المتطرفة " هي لحظة خطيرة جدًا لفرنسا ولأوروبا بشكل كامل" موضحًا " أنه فشل، زلزال لكل المسئولين السياسيين المعنيين بالتصرف" قبل أن يضيف " ينبغي على فرنسا أن تعيد إصلاح نفسها.. هذا سيستغرق بعض الوقت، فاليسار واليمين يعيشون في تخبط ويتجنبون التعامل مع الموضوعات بعمق".
وفي بيان للقصر الرئاسي، أوضح أن هذه النتائج حدث خطير موضحًا أن هناك دروسا ينبغي الاستفادة منها.
وعقب إعلان النتيجة، طالبت رئيسة الجبهة الشعبية ماريان لو بن الفائزة بحل البرلمان الوطني الفرنسي، داعية إلى تشكيل سلطة تشريعية نسبية جديدة، مؤكدة، " الرئيس ينبغي أن يتخذ أحكاما تستلزم أن يصب البرلمان وطني، تمثيلي للشعب، وأيضًا يتبع سياسة استقلالية كالتي اختارها الشعب هذا المساء".
وأضافت لو بن خلال لقاء لها على قناة " فرانس 2"، بأنه على هولاند أن يجهز نفسه لانتخابات ستكون أصعب بكثير من تلك التي جرت اليوم".
