إنه فن التودد وحسن التعامل بين أفراد الأسرة وقد أطلقنا على هذا الفن " الغزل " وأولى خطوات هذا الفن هي:
معرفة طرق ووسائل كسب أفراد الأسرة بعضهم لبعض وما هي وسائل تحقيق هذه الغاية؟
إن هذه الوسائل تتلخص في إجابات على مجموعة من الأسئلة تدور دائماً في نفس الأبناءوذلك لأنها تمثل احتياجاتهم النفسية والعاطفية .
1- من يعلمني الحرية؟
علينا أن نربى الابن على الشخصية الحرة والأفق الواسع والنفسية الرحبة التي لا تعرف التفكير المحدود أو التعلق بالدنيا والماديات، وأن يشعر أنه حر لا يتقيد بوقف معين في الحكم على الأمور أو الأشخاص فيتخذ قرارات ارتجالية بناء على سوء ظن، بل يتحرر من كل ذلك ويرتفع فوق كل هذه السلبيات.
مثلا: لو تأخر صديق عن موعده أو لم يحضر فليس معنى ذلك أن يغضب الابن و يقطع علاقته به، بل عليه أن يتفهم أولا سبب تأخره وأن يلتمس له العذر وأن يظل على علاقته به.
2- من يتعاطف معي؟
هناك أوقات يمر بها الأبناء يحتاجون فيها إلى تعاطفنا وتضامننا معهم تماما، ولحظة قسوة أو إهمال من الوالدين في وقت الحاجة قد تخلف وتسبب مشاكل لا حصر لها.
فمثلاً: يحتاج الابن أو البنت إلى من يخفف عنهما عند عودتهما من الامتحان وعندئذ يكون من الخطأ أن تسأل الأم فوراً: كيف كان الامتحان؟ فإذا كان الجواب غير مرضى بدأت بالصراخ والتأنيب والتشاؤم، فالابن في هذه اللحظة أحوج ما يكون إلى الحنان والعطف ! وكان على الأم أن تستقبله بالسلام والابتسام وتهيئة الجو حتى يرتاح أولاً ثم تسأله عن الامتحان، فإذا كان الجواب غير مرضى قالت له: لا بأس التفت إلى المواد التالية وإن شاء الله تكون درجاتك فيها أفضل ! وهكذا, ولينتبه الآباء والأمهات فكثير من الأبناء وقعوا في هاوية الانحراف بسبب انعدام لحظات التعاطف في أوقات احتياجهم لذويهم .
3- من يجيب على أسئلتي؟
إن من أكثر الأخطاء شيوعاً تجاهل أسئلة الأبناءفعلى الآباء أن يجيبوا على أسئلتهم واستفساراتهم ولو كانت محرجة أحياناً، لأن الأبناء إن لم يجدوا إجابة على أسئلتهم داخل المنزل فسيبحثون عنها خارج المنزل، وهنايكمن الخطر، فقد يحصلون على معلومات غير صحيحة أو مشوشة أو بطريقة مبتذلة من رفقاء السوء وهذا ما لا تحمد عقباه .
ولذلك عليهم – الآباء و الأمهات – أن تتسع صدورهم لأسئلة أبنائهم ولتكن الإجابة بما يتناسب مع السن والمرحلة التي يمر بها الأبناء .
4- من يتحمل صحبتي؟
هل ينجح الآباء في مد جسور الصداقة بينهم وبين الأبناء؟ وهل يحرصون على ذلك؟
إن تكوين علاقة صداقة قوية بين الوالدين وأبنائهم أمر مهم جداً وضروري للغاية حتى يشعر الأبناء بالحنان والثقة والأمان، وحتى نفتح لهم المجال ليتحدثوا بما يجول في خواطرهم وما يقابلهم من مشاكل في حياتهم, إن الوالدين اللذان يبنيان علاقتهما بالأبناء على الطريقة العسكرية أي مجرد أوامر و تنفيذ يخسرون كثيرا فإن هذه العلاقة الجافة الصارمة ستنهار وسيلجأ الأبناء لتكوين علاقات دافئة خارج المنزل للتعويض عن صداقة الوالدين المفقودة
5- من هو اليتيم؟
إن المنزل الذي يضم أباً وأماًلا يحيطان أبناءهما بالحب والرعاية والتوجيه، هذا المنزل أشبه ما يكون بمنزل الأيتام الذي لا أم فيه ولا أب، فوجودهما مثل غيابهما لا فرق.
وما هي فائدة وجود الأب الذي لا يرى أبنائه إلا وهم نائمين فهو يعمل ليل نهار كالآلة ولا يوجد عنده وقت لأي شيء آخر، وما هو دور الأم التي تنشغل دائماً بالتنظيف أو الهاتف ولا يتسع وقتها ولا تفكيرها لاستيعاب أبنائها قبل استيعاب الآخرين؟
إن اليتيم حقاً هو الطفل الذي استقال والداه من وظيفة التربية والرعاية والتوجيه، مع أن هذه الوظيفة هي التجارة الرابحة التي سرعان ما يجنى الوالدان ثمارها.
معرفة طرق ووسائل كسب أفراد الأسرة بعضهم لبعض وما هي وسائل تحقيق هذه الغاية؟
إن هذه الوسائل تتلخص في إجابات على مجموعة من الأسئلة تدور دائماً في نفس الأبناءوذلك لأنها تمثل احتياجاتهم النفسية والعاطفية .
1- من يعلمني الحرية؟
علينا أن نربى الابن على الشخصية الحرة والأفق الواسع والنفسية الرحبة التي لا تعرف التفكير المحدود أو التعلق بالدنيا والماديات، وأن يشعر أنه حر لا يتقيد بوقف معين في الحكم على الأمور أو الأشخاص فيتخذ قرارات ارتجالية بناء على سوء ظن، بل يتحرر من كل ذلك ويرتفع فوق كل هذه السلبيات.
مثلا: لو تأخر صديق عن موعده أو لم يحضر فليس معنى ذلك أن يغضب الابن و يقطع علاقته به، بل عليه أن يتفهم أولا سبب تأخره وأن يلتمس له العذر وأن يظل على علاقته به.
2- من يتعاطف معي؟
هناك أوقات يمر بها الأبناء يحتاجون فيها إلى تعاطفنا وتضامننا معهم تماما، ولحظة قسوة أو إهمال من الوالدين في وقت الحاجة قد تخلف وتسبب مشاكل لا حصر لها.
فمثلاً: يحتاج الابن أو البنت إلى من يخفف عنهما عند عودتهما من الامتحان وعندئذ يكون من الخطأ أن تسأل الأم فوراً: كيف كان الامتحان؟ فإذا كان الجواب غير مرضى بدأت بالصراخ والتأنيب والتشاؤم، فالابن في هذه اللحظة أحوج ما يكون إلى الحنان والعطف ! وكان على الأم أن تستقبله بالسلام والابتسام وتهيئة الجو حتى يرتاح أولاً ثم تسأله عن الامتحان، فإذا كان الجواب غير مرضى قالت له: لا بأس التفت إلى المواد التالية وإن شاء الله تكون درجاتك فيها أفضل ! وهكذا, ولينتبه الآباء والأمهات فكثير من الأبناء وقعوا في هاوية الانحراف بسبب انعدام لحظات التعاطف في أوقات احتياجهم لذويهم .
3- من يجيب على أسئلتي؟
إن من أكثر الأخطاء شيوعاً تجاهل أسئلة الأبناءفعلى الآباء أن يجيبوا على أسئلتهم واستفساراتهم ولو كانت محرجة أحياناً، لأن الأبناء إن لم يجدوا إجابة على أسئلتهم داخل المنزل فسيبحثون عنها خارج المنزل، وهنايكمن الخطر، فقد يحصلون على معلومات غير صحيحة أو مشوشة أو بطريقة مبتذلة من رفقاء السوء وهذا ما لا تحمد عقباه .
ولذلك عليهم – الآباء و الأمهات – أن تتسع صدورهم لأسئلة أبنائهم ولتكن الإجابة بما يتناسب مع السن والمرحلة التي يمر بها الأبناء .
4- من يتحمل صحبتي؟
هل ينجح الآباء في مد جسور الصداقة بينهم وبين الأبناء؟ وهل يحرصون على ذلك؟
إن تكوين علاقة صداقة قوية بين الوالدين وأبنائهم أمر مهم جداً وضروري للغاية حتى يشعر الأبناء بالحنان والثقة والأمان، وحتى نفتح لهم المجال ليتحدثوا بما يجول في خواطرهم وما يقابلهم من مشاكل في حياتهم, إن الوالدين اللذان يبنيان علاقتهما بالأبناء على الطريقة العسكرية أي مجرد أوامر و تنفيذ يخسرون كثيرا فإن هذه العلاقة الجافة الصارمة ستنهار وسيلجأ الأبناء لتكوين علاقات دافئة خارج المنزل للتعويض عن صداقة الوالدين المفقودة
5- من هو اليتيم؟
إن المنزل الذي يضم أباً وأماًلا يحيطان أبناءهما بالحب والرعاية والتوجيه، هذا المنزل أشبه ما يكون بمنزل الأيتام الذي لا أم فيه ولا أب، فوجودهما مثل غيابهما لا فرق.
وما هي فائدة وجود الأب الذي لا يرى أبنائه إلا وهم نائمين فهو يعمل ليل نهار كالآلة ولا يوجد عنده وقت لأي شيء آخر، وما هو دور الأم التي تنشغل دائماً بالتنظيف أو الهاتف ولا يتسع وقتها ولا تفكيرها لاستيعاب أبنائها قبل استيعاب الآخرين؟
إن اليتيم حقاً هو الطفل الذي استقال والداه من وظيفة التربية والرعاية والتوجيه، مع أن هذه الوظيفة هي التجارة الرابحة التي سرعان ما يجنى الوالدان ثمارها.