الأربعاء 02 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

فضائيات

بالفيديو.. الصندوق الأسود يكشف العلاقة بين إخوان ليبيا ورئيس الوزراء السابق

عبد الرحيم على، رئيس
عبد الرحيم على، رئيس تحرير البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عرض الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي، رئيس تحرير "البوابة نيوز"، عبر برنامجه "الصندوق الأسود" المذاع على قناة "القاهرة والناس"، تقريرًا حول إخوان ليبيا وعلاقتهم برئيس الوزراء السابق علي زيدان من الدعم حتى الانقلاب عليه، كان نصّه:

دعم ثم انقلاب، هذا هو حال الإخوان وعلي زيدان رئيس الوزراء الليبي السابق، والسبب لا يخفى على أحد زيارته لمصر وإعلانه تأييد الثورة المصرية في 30 يونيه، وتضامنه مع أجهزة الأمن المصرية في الحد من مخاطر التيارات الجهادية على الحدود.
انتظره قرار المؤتمر الوطني الليبي والذي يمثل واجهة حقيقية لجماعة الإخوان المسلمين لتحقيق العبرة والمثل نتيجة إعلانه التأييد للعزل الشعبي للرئيس الإخوان محمد مرسي، وحتى يكون ذلك عقاب له؛ فمسارات الجماعة واحدة في مصر وليبيا، وربما دعمت ليبيا شقيقتها في مصر من خلال توريد السلاح عبر الصحراء الفاصلة في محاولة لإنهاء الصراع لصالحها.
سيطرة الإخوان على المؤتمر الوطني الليبي لم يكن طيف سحاب وإنما في محاولة للتحكم في ملف ليبيا الخارجي، والذي يبدو مهما للجماعة في الدول الأخرى، ولذلك لم يكن غريبا وجود الجيش الحر في ليبيا التي يحترز رئيس وزرائها الحالي من تكرار تجربة «زيدان»، فإما أن تعلن التأييد الكامل للأهداف الخفية للجماعة أو تغض الطرف عما قد يكون سببا في تركك للمنصب.
سعت جماعة الإخوان المسلمين لإفشال «زيدان» خاصة وأنه لم يحقق طموحها الخارجي في دعم الجماعة في مصر والتيارات الجهادية التي تدخل في صراع مع الدولة المصرية بأجهزتها غير أنها صدمت من إعلانه الدعم والتأييد للثورة المصرية في 30 يونيه ودعمه للحكومة بمختلف أجهزتها في مصر.
لم ينته الأمر على قرار المؤتمر الوطني أو جماعة الإخوان المسلمين بل سعيها الدءوب لمحاسبته على عدم دعمه للتيارات الإسلامية في مصر في محاولة لأن تقوم ليبيا أو الجماعة هناك بنفس دور ليبيا في دعم المتمردين الإسلاميين على الحدود.
سوف تظل الجماعة في ليبيا بمثابة الشوكة في ظهر أي حكومة قد تأتي للسلطة إما أن تؤيد أجندة التنظيم الخارجية والتي تراها لا تقل أهمية عن الدور الداخلي، وإما أن يكون البديل أمام النظام الدولي وصول التكفيريين للسلطة؛ فتخطئ حسابات الغرب للمرة المائة بأن كلاهما وجهين لعملة واحدة وأن دعم «الجماعة» هو دعم للتيارات الجهادية والتكفيرية ولكن يبدو أن الغرب يدعم كلاهما ولكنه ينزوي بعيدا عن الأنظار في دعم أحدهما بشكل علني بينما يصمت على الآخر؛ بما يعني دعم كافة تيارات الإسلام السياسي مجتمعة في ليبيا.