الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

بالصور والفيديو.. الأغنام والماعز في رحلة سياحية لتماثيل معبد موت بالأقصر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بالتزامن مع قيام الدولة بافتتاح عدة مزارات سياحية في الأقصر، في سبيل عودة السياحة الغائبة إلى موطنها مرة أخرى، وفتح أبواب تلك المزارات على مصراعيها لاحتضان السياح، يظل الإهمال هو سيد الموقف في بعض تلك المزارات، حيث رصدت عدسة "البوابة نيوز" الإهمال الذي يسيطر على معابد الكرنك وتعرض معبد موت الذي يعد واحدا من أهم تلك المعابد الذي تم افتتاحه مطلع العام الحالي، إلى كارثة تتمثل في انتشار الحيوانات حول آثاره حتى تحول إلى مرعى للأغنام والماعز.
وتم رصد عدد كبير من الماعز والأغنام والكلاب تمر بين الآثار وتماثيل المعبد خلف سور المعبد، كما تم رصد وجود أطفال يلهون داخل المعبد نتيجة لعدم وجود أسوار عالية تحول دون مرور الأشخاص والحيوانات إلى داخله حفاظا على قيمة تلك الآثار التاريخية.
ويعد معبد "موت" هو أحد معابد الكرنك، التي تضم 7 معابد هي "مونتو"،" موت"،"خوفو"،"إبت"،"إخناتون"، "خنسو"، إضافة إلى المقصورات، وقد شيده بالقرب من معبد الكرنك أمنحوتب الثالث إكرامًا لتلك الإلهة موت ربة الأرض، زوجة الإله آمون رع، والتي كانت تُمثل على هيئة أنثى العقاب، ويضم المعبد تمثالا لها على شكل امرأة تحمل تاجي مصر أو تاجيّ الشمال والجنوب، وأحيانًا كانت تظهر الإلهة موت بنفس الشكل الذي تشتهر به الإلهة سخمت التي كان يُرمز إليها بشكل لبؤة.
وقد أصيب هذا المعبد بتلف عظيم أيام الثورة الدينية لأخناتون، ولكنه تم إصلاحه في عهد الملك توت عنخ آمون ثم في أيام ملوك الأسرة الحادية والعشرين.
كما أضاف إليه بطليموس الأول بعض المباني، وخصوصًا بوابته الكبرى، ولم يبق من الفناء الأول لهذا المعبد سوى بعض الأنقاض نصل بعدها إلى البوابة الثانية التي زُين مدخلها بصورة الإله القزم " بس" رب السرور.
ويوجد بين أنقاض المعبد تماثيل الإلهة سخمت التي يبدو أنها كانت تمثل الإلهة موت نفسها، كما يوجد أيضًا تمثال ضخم للملك أمنحتب الثالث، وعدة تماثيل تمثل قردة، وهى التي كانت ترمز إلى الإله خونسو ابن الإلهة موت.
كما تمتد بجوار المعبد حفرة كبيرة هي البحيرة المقدسة لهذا المعبد، ويحيط بالمعبد سور عظيم من الطوب اللبن.
وقد كان الدكتور محمد إبراهيم، وزير الدولة لشئون الآثار، قد افتتح سبعة مواقع أثرية قديمة تم ترميمها وصيانتها عن طريق البعثات الأثرية العاملة بتلك المناطق، شرق وغرب الأقصر مطلع العام الحالي، بمشاركة هشام زعزوع، وزير السياحة، واللواء طارق سعد الدين، محافظ الأقصر، واللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر والدكتور على الأصفر رئيس قطاع الآثار المصرية وعدد من مسئولي مناطق الآثار بالأقصر، وعدد من سفراء الدول الأجنبية، وبعض القنوات المحلية والأجنبية ومندوبين من وكالات الأنباء والصحف، وذلك على هامش مؤتمر " مستقبل السياحة في مصر " في إطار تنويع المنتج الأثري كانت بمثابة احتفالية لتنشيط حركة السياحة المحلية والعالمية الوافدة على الأقصر، بعد الانتهاء من مشروعات ترميم تلك المعابد، والتي استمر العمل في بعضها إلى نحو خمس سنوات.
وكان معبد الإلهة "موت " واحدا من تلك الافتتاحات بعد الانتهاء من عمليات التطوير والترميم، حيث اشتمل المشروع على تنظيف وإزالة الأتربة المتراكمة على مختلف جدران المعبد وترميم الجدران وتطهير المؤن الأسمنتية واستكمال الأجزاء المفقودة وتنظيف طبقات الأتربة والسناج لإظهار النقوش والألوان وإعادتها لطبيعتها، كما شمل المشروع كذلك تركيب منظومة متكاملة لإنارة المعبد، تعمل بالطاقة الشمسية إضافة إلى الانتهاء من إنشاء مركز للزوار لخدمة الموقع وتركيب كل اللوحات الإرشادية، التي تعمل على تسهيل رحلة السائح داخل المعبد.