الجمعة 25 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

النعيمي: السعودية وأوبك ستغطيان أي نقص في معروض النفط بسبب أوكرانيا

 وزير البترول السعودي
وزير البترول السعودي علي النعيمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال وزير البترول السعودي علي النعيمي يوم الإثنين إن المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم ستتدخل لتغطية أي نقص محتمل في المعروض بسبب الأزمة الأوكرانية.

والسعودية هي الدولة الوحيدة المنتجة للنفط القادرة على تغيير الإنتاج بشكل كبير إذا تغير معدل الطلب ولعبت دورا قياديا في العامين الأخيرين في تخفيف حدة تعطل إمدادات ليبيا والعراق وجنوب السودان.

ودائما ما تضخ روسيا النفط بأقصى طاقتها وارتفع إنتاجها إلى المثلين تقريبا على مدى السنوات الخمس عشرة الأخيرة ليتجاوز إنتاج السعودية. وأثارت موسكو حفيظة الرياض عدة مرات بأن توافق في البداية على التعاون في السياسة الإنتاجية ثم تتوانى عن بذل أي جهود تذكر لخفض الإنتاج.

وترى الرياض ضرورة إبراز دورها الفريد في الإمداد في وقت يرتفع فيه إنتاج الولايات المتحدة بفضل طفرة الوقود الصخري التي دفعت بعض السياسيين هناك إلى الدعوة لإنهاء الاعتماد على نفط الشرق الأوسط وحماية الطرق البحرية في المنطقة.

وقال النعيمي "مستعدون لتعويض أي نقص قد يظهر". وأضاف أن الإنتاج الحالي للمملكة يبلغ نحو 9.6 مليون برميل يوميا في حين أن بوسعها إنتاج 12.5 مليون برميل يوميا.

وأدى ضم روسيا شبه جزيرة القرم وأعمال العنف التي اندلعت في شرق أوكرانيا إلى توتر أسواق النفط وأبقى على أسعار خام برنت في العقود الآجلة قرب 108 دولارات للبرميل بعد وصولها إلى 112.39 دولار في الثالث من مارس وهو أعلى مستوى لها هذا العام.

وقال النعيمي إن السعودية ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ستلبيان أي طلب إضافي على الخام.

وأضاف "أينما يوجد طلب يحتاج لتلبيته سنضخ إمدادت نحن وسائر أعضاء أوبك."

وقال النعيمي أيضا على هامش مؤتمر في سول إن 100 دولار للبرميل سعر عادل للنفط. وأضاف "100 دولار للبرميل سعر عادل للجميع سواء المستهلكين أو المنتجين أو شركات النفط... إنه سعر عادل وجيد."

وذكر النعيمي أنه يجب على منظمة أوبك الإبقاء على سقف إنتاجها الحالي الذي يبلغ 30 مليون برميل يوميا خلال الاجتماع الذي ستعقده في 11 يونيو حزيران في فيينا. وتابع "الإمدادات وافية بشكل كبير والطلب مرتفع والسوق مستقرة إلى حد ما.

"لا يوجد سبب لإجراء تغيير. ليس هناك أي سبب على الإطلاق."

وتواجه أوبك مشكلة التزايد السريع لإمدادات النفط القادمة من إيران والعراق الذين يهدفان إلى استعادة كامل إنتاجهما بعد عقوبات وتوترات داخلية.

وترى إيران والعراق ثاني وثالث أكبر منتجي أوبك على الترتيب أنهما حالتان خاصتان بسبب خسائر الإنتاج الناجمة عن العقوبات.

غير أن النعيمي استبعد أي خطط لخفض إنتاج المملكة لإفساح المجال أمام آخرين لزيادة إنتاجهم.

وردا على سؤال عما إذا كانت المملكة ستخفض الإنتاج في مواجهة ارتفاع صادرات منتجين اخرين قال النعيمي "الناس يحبون نفطنا فلماذا نخفض الانتاج؟" وذكر النعيمي أن إجمالي الطلب العالمي مستقر. وأضاف "لا تشغل بالك بدول بعينها. انظر إلى الإجمالي."

وقالت أوبك في مارس إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع أكثر من المتوقع في عام 2014 لترفع تقديراتها للشهر الثاني على التوالي مع زيادة النمو الاقتصادي الأمريكي والأوروبي.

وذكرت المنظمة في تقرير شهري أن الطلب العالمي سيزيد 1.14 مليون برميل يوميا هذا العام بزيادة 50 ألف برميل عن توقعاتها السابقة. ورفعت أوبك أيضا توقعاتها للطلب على خام المنظمة في 2014 إلى 29.7 مليون برميل يوميا بزيادة 100 ألف برميل يوميا عن تقرير الشهر السابق.