شاهندة مقلد برزت
كناشطة سياسية منذ عهد الرئيس المصري الأسبق جمال عبدالناصر، إذ أطلق عليها لقب
«أم الفلاحين»، ولديها تاريخ مشرّف من النضال ضد السلطات المصرية، تعرّضت للاعتقال
في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات بسبب رفضها لمعاهدة السلام مع إسرائيل ؛
وكتب عن شاهندة مقلد الشاعر المصري أحمد فؤاد نجم قصيدة قال فيها: «يا شاهنده
وخبرينا يا أم الصوت الحزين.. أم العيون جناين يرمح فيها الهجين.. إيش لون سجن
القناطر.. إيش لون السجانين.. إيش لون الصحبة معاكي نّوار البساتين.
أكدت مقلد خلال حوارها مع "البوابة نيوز" انها قامت بتحرير
توكيلات للمرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى عن اقتناع كامل ولم تكتف باعطائه صوتها
في الانتخابات الرئاسة ؛ مشيرة إلى أن دعمها للسيسى لم يؤثر على علاقتها الشخصية
بحمدين صباحى ؛ مشيرة إلى أنه لا مجاملات على حساب الوطن..وها نص الحوار:
بداية أنت ناصرية... لماذا حررت توكيلا للمرشح الرئاسي
عبدالفتاح السيسي ؟
كونى ناصرية أو يسارية لايؤثر على دعمى للمشير عبد
الفتاح السيسى ؛ ولو فهمنا معنى اليسار الحقيقى الذي ينتمى للشعب المصرى لوجدنا أن
هذا توجهه ؛ وانا رضخت لارادة الشعب المصرى ؛ واستند في هذا لمقوله الشهيد صلاح
حسين " شهيد الفلاحين " عندما خرج من السجن الحربى عام 65 بعد تأميم
القناة اعقبه العدوان على مصر قائل " سأقاتل حتى عن ارض السجن الحربى الذي
سجنت فيه عامًا و6 اشهر " ؛ مؤكده أن الوطن فوق " ذواتنا " وفوق
المجاملة وما فعله السيسى في 30 يونيو ووقوف الجيش المصرى بجوار الشعب هو مادفعنى
إلى تحرير توكيل " للسيسي ".
ولكن هناك انتقادات
جاءت من كونك ناصرية ؟
لأننى شاهندة مقلد وهذا تاريخى فأنا أؤيد السيسي ؛ وأنا
لست أكثر ناصرية من عبدالحكيم وهدى عبدالناصر نجلي الرئيس جمال عبد الناصر واللذين
أبديا دعمها للمشير السيسي ولم يدعما حمدين صباحي ؛ وقبل أن اكون ناصرية أنا مصرية
وطنية أحب وطني وأعشق ترابه ؛ ودعمى للسيسى لا يتناقض أبدًا مع توجهاتى بعدما خلع
البدلة العسكرية فاصبح له جميع حقوق المواطن المصرى وفمن حقة أن يترشح وأن يحظى
بدعم المصريين الذين وجدوا فيه " أمل مصر ".
لماذا قمت بتحرير توكيل.. ولم تنتظرى إلى الانتخابات
الرئاسية وتعلني دعمك للسيسي في الصندوق ؟
أردت أن أعلن موقفى صراحة لجميع المصريين لأنه سيكون ذو
تأثير وصدى ؛ واتمنى أن تسير الأمور بأمن وسلام ؛ لافتة إلى أن الوطن يمر بلحظة
عصيبة، الجميع يتربص به وكلاب الغرب " تنهش " في لحمه ولحم المصريين ولا
تريد للوطن استقرارًا.
التقيت مؤخرًا بالمشير السيسي..حدثينا عن اللقاء؟
لقائى بالسيسي أثبت اننى كنت على صواب عندما دعمته ؛ حيث
أكد على كل الثوابت الوطنية التي ناضلت من أجلها طوال حياتي ؛ وكان واضحًا وصريحًا
في جميع الأمور التي تمت مناقشتها.
وما أهم ما طرح خلال اللقاء ؟
القضية الوطنية والاستقلال كان المحور الرئيسى وتحرير
الارادة الوطنية من اليد التي ربطتنا بالغرب والنظام الاستعمارى ؛ والتأكيد على أن
الزراعة هي التي ستقيم وتؤسس الاقتصاد الوطنى وأمان غذائى.
وماذا كان رده على كل ذلك ؟
أكد على نفس المطالب ووعدنا بالعمل على استقلال الوطن ؛
وأكد على أن 65 %من المصريين شباب " ومصر شابة " وستكون شابه عفية ؛
وهذا الشباب يحتاج إلى اقتصاد قومى يستوعبه في المصانع والمزارع ؛ وانا لا اصنف
اليسار باسمة فاليسار بما هو واقع في الارض وهو ما تعلمته الذي يمارس بشكل فعال
دورة في الإنتاج والعمل على رفعه الوطن.
كلمة قالها المشير السيسي لا تغيب عن خاطرك ؟
"مصر شابه عفية ومستقبل باهر ينتظرها وستظل هكذا
بشبابها ".
ما أهم مميزات المشير السيسي ؟
الشجاعة " شجاعة اتخاذ القرار"لو كان قائدًا عاديًا لكان بإمكانه أن ينحاز للإخوان ولمرسي ولكن السيسى لديه شجاعة القرار في
اللحظة الحاسمة التي أدرك فيها أنها إنقاذ للوطن ؛ وتبنيه لمطالب الثورة وتمسكه
بها ووعده لنا بتنفيذها؛ قدرته على تحقيق برنامجه الانتخابى الذي وعد به المصريين
بكل يحويه وعلى رأسه الاستقلال الوطنى والعدالة الاجتماعية والتنمية المستقلة .
هل موقفك ودعمك للسيسى
أثر على علاقتك الشخصية بحمدين صباحي ؟
إطلاقًا أنا أحترم حمدين وبيننا مواقف إنسانية كثيرة ؛
وحدثنى أثناء جمع التوكيلات ؛ وكونها اثرت أم لا لن أتوقف أمامها كثيرًا.
ولماذا لم يحظ بدعمك ؟
لأن الوطن " أهم من نفسى " ولابد من إعلاء
قيمة الوطن حتى على نفسى ولأننى أحب وطني وشعبي ولأن الشعب اختاره لابد أن انحاز
لاختياره ولم أنحز لأى شيء آخر.
وهل دعمك للسيسي أثر على علاقتك في الوسط الناصري ؟
بالعكس أغلب الناصريين مع السيسى ؛ ولم يحدث خلاف ؛
بالعكس السيسي كان محل اجماع من قبل الجميع ؛ ولم يحدث أي اختلاف لأنه مطلب شعبى
ووجب علينا احترام ارادة الشعب.
ما تقييمك لوضع الفلاح المصري بعد حكم الإخوان لمدة عام ؟
الفلاحون أكثر فئة تعرضت للظلم في عهد الإخوان وتعرضوا
لجملة من الوعود الكاذبة ؛ واتمنى أن يكون القادم والمستقبل أفضل لانهم أكثر ناس
يعملون واقل فئة تاخذ حقها ؛ واتمنى تبنى مشروع قومى للزراعة والصناعة والإنتاج
والذي سيساهم كثيرا في تحرر الارادة الوطنية.
كيف ترين مستقبل مصر ؟
مستقبل مصر " جميل " بشبابها وبأبنائها ؛
وسنعبر هذه المحنة العصيبة التي تمر بها البلاد وسنقضى على الإرهاب والشبح الأسود
الذي يهدد البلاد .
