أكدت المستشارة تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقا أن مصر الآن في حالة ليست أقل خطرا من حالات الحرب، وأن هناك من يريد هدم الجيش المصري حيث إنه الجيش الوحيد الصامد في المنطقة العربية الآن وأن مصر تعرضت لمحاولات تقسيم عديدة جغرافيا ومعنويا ومحاولات للفرقة بين أبناء الشعب.
وأثنت الجبالي في بداية حديثها في ندوة "انتخابات الرئاسة" التي أقيمت بمركز إعلام الزقازيق بالشرقية اليوم بحضور الدكتورة عايدة نصيف أستاذ الفلسفة السياسية وعضو هيئة الدفاع عن الجمهورية والقيادية بحزب المصريين الأحرار ومحمد الطوخي الملحق التجاري السابق في دولة السويد واللواء جمال عثمان الخبير الأمني ومدير حملة السيسي بالشرقية على أهل الشرقية أبناء الزعيم أحمد عرابي وموقفهم البطولي في ثورة 30 يونيو لحسم موقف مصر أما أن تكون أو لا تكون.
وقالت الجبالي: أن ثقافة "طز في مصر" ليست ثقافة عبثية ولا عبارة ليس لها معنى، ولكن هي متعمدة ومقصودة من قبل جماعة لا يهمها سوى السلطة وأن موقف مصر في تلك المرحلة يتشابه كثيرا مع موقف مصر بعد الانهيار الاقتصادي في عصر إخناتون، ولجوء الشعب لقائد الجيش في ذلك الوقت حور محب، الذي أنقذ الشعب المصري وبدأ مرحلة نهضة جديدة.
مشيدة بدور المرأة في استفتاء الدستور الماضي والبهجة التي أضفتها على الشارع في الوقت الذي ساد فيه الفزع من التفجيرات والعمليات الإرهابية وأن ما قامت به من الحشد والنزول واصطحاب الأهل والأولاد قد أضفى كثيرا من الطمأنينة على أبناء الشعب المتخوفين.
وأوضحت "الجبالي" أن المشير السيسي هو بمثابة بطل شعبي جاء قرار ترشحه بناء على طلب الجماهير وليس لأطماع شخصية، فالشعب نزل إلى الشوارع والميادين مطالبا إياه بالترشح وتحمل مسئولية مصر بعد موقفه النبيل في ثورة 30 يونيو وانحيازه والجيش لصفوف الشعب ولحماية مصر.
وأشارت إلى أن الدول التي تدعي الوقوف إلى جانب الديمقراطية ونصرتها ما هي إلا دولاً متآمرة ولا تريد صالح مصر وأن ما يحدث في سيناء وغيرها ليس بعيد عن يد أمريكا وإسرائيل، التي تدفع بمنظمات وأفراد خونة للعبث في أمن مصر ومحاربة جيشها واستنكرت لفظ " عسكر " الذي يطلقه البعض على أفراد الجيش موضحة أن هذا اللفظ كان يطلق على المحاربين من جنسيات معدودة لصالح بلاد غير بلادهم وأن الجيش المصري هو جيش وطني يدفع الروح والنفس مقابل الدفاع عن أرض الوطن.
وأوضحت "الجبالي" أن مصر ليست دولة فقيرة ولا منهارة، لكنها تعاني من عدم استغلال الموارد بطريقة صحيحة ولا بد من إعادة توزيع الثروات توزيع عادل واستخدام القوة البشرية والتي تعتبر من مقومات القوة في المرحلة القادمة والعمل على التصدي لمن يحاول تفرقة الشعب والوقوف ضد ظهورهم مرة أخرى في مجالس الشعب والشورى ومحاربة من يحاولون إحداث فتن طائفية فما حدث من استهداف أكثر من 72 كنيسة، شيء لم يحدث في تاريخ مصر، لكن الله لم يقدر للبلد هذا الانهيار وخرج رأس الكنيسة ليقول اهدموا جميع الكنائس وسنصلي في المساجد.
وأشارت إلى أنه في الانتخابات الرئاسية القادمة سيلقن الشعب الدرس الخامس منذ ثورة يناير وسنجعل العالم جميعا يشهد على عظمة الشعب المصري وأن الاقاويل المتداولة حول إعادة صنع فرعون آخر هو شيء لن يحدث فما مضى لن يرجع مرة أخرى فهناك من يحلم إلى الآن بعودة الملك الفاروق فيس هناك عتب على من يحلم بعودة مرسى وأكدت في نهاية حديثها على ضرورة تكاتف الشعب المصري واصطفافه بجانب الجيش ومواجهة اعداء الوطن بالداخل والخارج لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية والتي تريد هدم مصر.
