ما إن انتهت فترة حكم الإخوان حتى عاد حازمٌ إلى المصطلحات الشرعية والكفر والإيمان بعد مصطلحات السياسة والرئاسة والإرادة الشعبية والبرلمان والانتخابات.
لتكشف لنا "حالة حازم أبو اسماعيل ولحيته" صعودًا وهبوطًا وقصرًا وطولًا عن مرضٍ مجتمعي خطير وآفةٍ من آفاتِ المجتمع لا بد من الوقوف عندها وتأملها كثيرًا لنتمكن من علاجها.
إن تقلبات وتناقضات حازم وأمثاله وتلونهم على كل لونٍ وتنقلهم من الشيء إلى نقيضه دون ذرةٍ من استشعار التناقض أو الحرج ليكشفُ لكل صاحب عينٍ في قلبه قبل رأسه ولكل صاحب بصيرة قبل البصر أننا أمام مجموعة من الدجالين والنصابين باسم الدين يستخدمونه ولا يخدمونه، فالدين عندهم ليس إلا ورقة من أوراق اللعب، كالنرد يستخدم للمقامرة والمراهنة ليس إلا! وذلك ليس حبًا في الدين ولا اقتناعًا به ولكن لتيقنهم أنه الورقة الرابحة التي تجني كل الأرباح ومن دون خسائر.
ولهذه اللعبة القذرة بالدين عند هؤلاء وسائل وطرائق وأدوات وأليات تشّكل "أوراق اللعب" أو إن شئت الدقة فقل "عدة النصب" وهي تتمثل في جلبابٍ قصير ولحية كثة – إن وُجد- وعمامة مرخاة على القفا لحراسته أو على الأقل قلنسوة مخرمة وغترة بيضاء أو حمراء على حسب لون البشرة و"شبشب بصباع" ويا حبذا لو كان بأصبعين على شرابٍ أبيض، ولا حرج من مسواكٍ خشبي لا بد من إظهاره بارزًا من الجيب العلوي، وزجاجة من زجاجات العطر "يا ولد"! ولا مانع من مسبحةٍ طويلة تشبه حبل السُرّة.
ومن ثَمَّ تكون قد اكتملت "العِدَة" فلا يبقى سوى دور "الصنايعي" نفسه فتجد طأطأة الرأس ومرجحة الرقبة، وتطعيم اللغة ببعض الألفاظ المنمقة المصنوعة والمحبوكة بعناية مع استخدامٍ لبعض الآيات القرآنية الشريفة والألفاظ النبوية المكرمة، وترديد ألفاظ مصكوكة معلبة كالجهاد في سبيل الله وتحرير الأقصى وقضية فلسطين، ومجد الأمة الإسلامية المفقود ومحبة السلف الصالحين والإخوة الإيمانية والدعاء على الكفار والمشركين وغيرها من ألفاظ قد فرغوها من معناها وأسقطوا هيبتها من نفوس المسلمين، ولا مانع من دمعات تنزل على الخدود مع الاتفاق مع المصور على التركيز و"الزوم" على عين الشيخ ودموعه الحارة على الأمة وهمومها، ليكون بذلك "العميل" قد أصبح جاهزًا ليمارس أقذر أنواع النصب والفساد على الناس باسم الدين وتحت شعارات "الإسلام هو الحل" و"الجهاد في سبيل الله" و"استعادة المجد الإسلامي" و"إعادة قوة الأمة وووحدتها".
ولكن الحقيقة أن هؤلاء ليسوا إلا خنجرًا في ظهر الأمة وظهر وحدتها لن تتوحد إلا بعد التخلص منهم.
الحقيقة أن هؤلاء لا يؤمنون بحرفٍ واحدٍ من الشعارات التي يرددونها، وأن الواحد منهم – وحازم أنموذجًا واضحًا- على أتم الاستعداد لأن يبيع كل ذلك بأبخس الأثمان إذا تبدت له في الأفق أي "مصلحة" ولاحت أمام عينه "سبوبة" أخرى تدرُّ عليه ربحًا أكبر أو وجاهةً أعظم أو مكانة أقوم!
لتبقى الحقيقة العظمى في الأخير أن آفة هذه الأمة ليست "في فقرٍ منسيًا أو غنىً مطغيًا" ولكنها في الأئمة المضلين، وأن الخوف الحقيقي على هذه الأمة هو من كل منافقٍ عليمِ اللسان.
وتبقى الحقيقة الكبرى أن خلاص هذه الأمة وخروجها من كبوتها يكمن أولا وقبل كلِ شيءٍ في التخلصِ من هؤلاء وإلى الأبد.
لتكشف لنا "حالة حازم أبو اسماعيل ولحيته" صعودًا وهبوطًا وقصرًا وطولًا عن مرضٍ مجتمعي خطير وآفةٍ من آفاتِ المجتمع لا بد من الوقوف عندها وتأملها كثيرًا لنتمكن من علاجها.
إن تقلبات وتناقضات حازم وأمثاله وتلونهم على كل لونٍ وتنقلهم من الشيء إلى نقيضه دون ذرةٍ من استشعار التناقض أو الحرج ليكشفُ لكل صاحب عينٍ في قلبه قبل رأسه ولكل صاحب بصيرة قبل البصر أننا أمام مجموعة من الدجالين والنصابين باسم الدين يستخدمونه ولا يخدمونه، فالدين عندهم ليس إلا ورقة من أوراق اللعب، كالنرد يستخدم للمقامرة والمراهنة ليس إلا! وذلك ليس حبًا في الدين ولا اقتناعًا به ولكن لتيقنهم أنه الورقة الرابحة التي تجني كل الأرباح ومن دون خسائر.
ولهذه اللعبة القذرة بالدين عند هؤلاء وسائل وطرائق وأدوات وأليات تشّكل "أوراق اللعب" أو إن شئت الدقة فقل "عدة النصب" وهي تتمثل في جلبابٍ قصير ولحية كثة – إن وُجد- وعمامة مرخاة على القفا لحراسته أو على الأقل قلنسوة مخرمة وغترة بيضاء أو حمراء على حسب لون البشرة و"شبشب بصباع" ويا حبذا لو كان بأصبعين على شرابٍ أبيض، ولا حرج من مسواكٍ خشبي لا بد من إظهاره بارزًا من الجيب العلوي، وزجاجة من زجاجات العطر "يا ولد"! ولا مانع من مسبحةٍ طويلة تشبه حبل السُرّة.
ومن ثَمَّ تكون قد اكتملت "العِدَة" فلا يبقى سوى دور "الصنايعي" نفسه فتجد طأطأة الرأس ومرجحة الرقبة، وتطعيم اللغة ببعض الألفاظ المنمقة المصنوعة والمحبوكة بعناية مع استخدامٍ لبعض الآيات القرآنية الشريفة والألفاظ النبوية المكرمة، وترديد ألفاظ مصكوكة معلبة كالجهاد في سبيل الله وتحرير الأقصى وقضية فلسطين، ومجد الأمة الإسلامية المفقود ومحبة السلف الصالحين والإخوة الإيمانية والدعاء على الكفار والمشركين وغيرها من ألفاظ قد فرغوها من معناها وأسقطوا هيبتها من نفوس المسلمين، ولا مانع من دمعات تنزل على الخدود مع الاتفاق مع المصور على التركيز و"الزوم" على عين الشيخ ودموعه الحارة على الأمة وهمومها، ليكون بذلك "العميل" قد أصبح جاهزًا ليمارس أقذر أنواع النصب والفساد على الناس باسم الدين وتحت شعارات "الإسلام هو الحل" و"الجهاد في سبيل الله" و"استعادة المجد الإسلامي" و"إعادة قوة الأمة وووحدتها".
ولكن الحقيقة أن هؤلاء ليسوا إلا خنجرًا في ظهر الأمة وظهر وحدتها لن تتوحد إلا بعد التخلص منهم.
الحقيقة أن هؤلاء لا يؤمنون بحرفٍ واحدٍ من الشعارات التي يرددونها، وأن الواحد منهم – وحازم أنموذجًا واضحًا- على أتم الاستعداد لأن يبيع كل ذلك بأبخس الأثمان إذا تبدت له في الأفق أي "مصلحة" ولاحت أمام عينه "سبوبة" أخرى تدرُّ عليه ربحًا أكبر أو وجاهةً أعظم أو مكانة أقوم!
لتبقى الحقيقة العظمى في الأخير أن آفة هذه الأمة ليست "في فقرٍ منسيًا أو غنىً مطغيًا" ولكنها في الأئمة المضلين، وأن الخوف الحقيقي على هذه الأمة هو من كل منافقٍ عليمِ اللسان.
وتبقى الحقيقة الكبرى أن خلاص هذه الأمة وخروجها من كبوتها يكمن أولا وقبل كلِ شيءٍ في التخلصِ من هؤلاء وإلى الأبد.