السبت 19 أبريل 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

صحيفة أمريكية: الانهيار الاقتصادي يغذي التوترات في لبنان

دمار الحرب الاسرائيلية
دمار الحرب الاسرائيلية علي جنوب لبنان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشف موقع “أتالايار” الأمريكي أنه في خضم الانهيار الاقتصادي المتفاقم والشلل السياسي المستمر في لبنان، تتصاعد التوترات مرة أخرى بين الطوائف الدينية الرئيسية في البلاد – السنة والشيعة والمسيحيين. فالأزمة المستمرة، التي تتميز بالتضخم المتصاعد والبطالة المستشرية والفساد الممنهج، لا تؤدي فقط إلى تفاقم الفقر بل تغذي أيضًا الانقسامات الطائفية وانعدام الثقة في لبنان.

وضع أمني هش

وبين الموقع أنه في سهل البقاع الشرقي، بالقرب من الحدود السورية، اشتدت الاشتباكات بين ميليشيات  يُزعم أنها تابعة لهيئة تحرير الشام وقوات شيعية مدعومة من حزب الله، وقد شملت هذه المواجهات مناوشات مسلحة وعمليات خطف وتبادل قصف مدفعي، مما يسلط الضوء على الوضع الأمني الهش والمشهد الطائفي المتقلب الذي لا يزال يمزق المجتمع اللبناني.

وبحسب الموقع، يشعر المجتمع المسيحي في لبنان بتهميش متزايد على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وقد أصبح أكثر صراحة في التعبير عن مخاوفه بشأن تنامي قوة حزب الله ونفوذ إيران داخل الدولة. ودعا قادة مسيحيون بارزون لبنان إلى تبني موقف محايد في الصراعات الإقليمية، وإعادة تأكيد السيادة الوطنية، والمضي قدمًا في إصلاحات عاجلة تهدف إلى الشفافية وإعادة بناء المؤسسات.

 الطائفية ليست قضية جديدة

يبين الموقع أن الطائفية ليست قضية جديدة في لبنان، لكن الانهيار الاقتصادي الحالي عمل كعامل تسريع، حيث عمق الجراح القديمة وزاد من تباعد المجتمعات.

 وقد ترك غياب الحلول السياسية الحقيقية العديد من اللبنانيين في خوف من العودة إلى الاضطرابات المدنية، أو حتى اندلاع صراع أهلي محلي.

واختتم الموقع بالقول إن المجتمع الدولي أعرب عن قلقه المتزايد إزاء تدهور الوضع، وتحث أصوات دبلوماسية من العالم العربي وأوروبا والأمم المتحدة القادة اللبنانيين على تنحية الأجندات الطائفية والعمل نحو إصلاح شامل ومؤسسات دولة موحدة وتعاف اقتصادي طويل الأجل، وبدون مثل هذا الإجراء، يحذر المحللون، فإن لبنان يخاطر بمزيد من التفتت – مع عواقب وخيمة على شعبه والمنطقة.