في خطوة دينية تقليدية، قام عدد من أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مدينة ماينز الألمانية، هذا الأسبوع، بتحضير أغصان السعف استعداداً للاحتفال بأحد السعف، والذي يعد من أبرز الأعياد في الكنيسة القبطية.
وقد تمت عملية التحضير في كنيسة البابا كيرلس السادس، وهي واحدة من الكنائس التي تجمع الجالية القبطية في ألمانيا.
عيد السعف في المانيا
ومن المعروف أن عيد السعف هو احتفال يسبق عيد الفصح المسيحي، ويُعتبر مناسبة مهمة لإحياء ذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة أورشليم، حيث استقبله الشعب بأغصان النخيل، مما جعل هذا اليوم أحد أهم الأحداث في التقويم الديني المسيحي.
كنيسه البابا كيرلس
تُعتبر كنيسة البابا كيرلس السادس في ماينز مركزًا مهمًا للجالية القبطية في المنطقة، حيث يُحتفل بهذا اليوم بحضور كبير من أبناء الجالية الذين يتجمعون لتحضير السعف وتوزيعه في الكنيسة.
وقد قام أعضاء الكنيسة، بالتعاون مع الكهنة، بتجهيز الأغصان بشكل يدوي، حيث قاموا بترتيبها بشكل يتماشى مع التقاليد الدينية المعتمدة.
و تُعد هذه التحضيرات جزءًا من سلسلة فعاليات دينية تُنظم على مدار أسبوع الآلام، حيث يتخللها العديد من الطقوس والصلوات التي تُجرى في الكنيسة. ووفقًا للمسؤولين في الكنيسة، فإن تحضير السعف يحمل رمزية خاصة في القلوب، فهو يمثل رمز الانتصار والقداسة التي تحيط بشخصية المسيح في دخوله إلى أورشليم.
الجالية القبطية واحتفالات المانيا
يؤكد أبناء الجالية القبطية في ماينز أن مثل هذه الفعاليات تعزز من روح الانتماء للكنيسة وتُحافظ على التقاليد الدينية للأقباط في المهجر، معربين عن شكرهم للجهود التي بذلت لتحضير هذه الاحتفالات بما يتناسب مع روح العيد.
وفي الختام، يبقى عيد السعف في كنيسة البابا كيرلس السادس في ماينز فرصة لتجديد العهد الروحي و الاحتفاء بالتقاليد الدينية التي تربط أبناء الكنيسة بماضيهم العريق.